أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 22nd May,2001 العدد:10463الطبعة الثانية الثلاثاء 28 ,صفر 1422

متابعة

سموه وصل إلى اليمن في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس علي صالح
ولي العهد يشهد إلى جانب الرئيس اليمني الاحتفال الكبير للوحدة اليمنية
الاحتفال يتزامن مع الذكرى الأولى لتوقيع معاهدة الحدود السعودية اليمنية
* عدن رئيس التحرير واس:
يقام صباح اليوم في مدينة «عدن» الاحتفال الرئيسي باليوم الوطني ال11 للجمهورية اليمنية والذي من المقرر أن يحضره فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ومعه أخوه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الذي وصل أمس على رأس وفد سعودي كبير وعالي المستوى يضم عددا من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين في حكومة خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» للمشاركة في احتفالات عيد الوحدة اليمنية.
والى جانب كبار المسؤولين ورؤساء وأعضاء الحكومة ومجلسي النواب والشورى والشخصيات السياسية والاجتماعية في اليمن.. فسوف يحضر احتفال «عدن» كذلك أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون في صنعاء وعدد من وفود الدول العربية.
ولعل المشاركة السعودية في احتفالات اليمن بعيدها الوطني الحادي عشر هي الأكثر أهمية ولها خصوصيتها وطابعها المميز وتحظى بارتياح وترحيب واسع في أوساط الشارع اليمني على الصعيدين الشعبي والرسمي وكذلك الوسط الإعلامي.. كما تحظى هذه المشاركة أيضا باهتمام ومتابعة خاصة من قبل وسائل الإعلام العربية والعالمية.
وكما يرى المتابعون فإن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى اليمن ومشاركته على رأس وفد يضم أكثر من عشرين من أصحاب السمو الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين تحمل العديد من الأبعاد والمدلولات الحيوية المهمة المجسدة لعمق العلاقات الثنائية السعودية اليمنية وما تعيشه من تطورات إيجابية ونجاحات طيبة على مختلف المستويات.
ومما تجدر الإشارة إليه هنا هو أن الاحتفال الذي تشهده عدن اليوم يأتي متزامنا مع مرور عام على توقيع المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية على معاهدة جدة للحدود الدولية في ال 12 من يونيو من العام الماضي.. وهي المعاهدة التي شكلت منعطفا تاريخيا بارزا في مسار العلاقات بين البلدين .
كما شكلت محطة انطلاقة جديدة وقوية لهذه العلاقات صوب آفاق التطور والازدهار، وفتحت الأبواب على مصراعيها أمام البلدين لتعزيز مجالات التعاون المثمر بينهما وفي كافة الاتجاهات.
ومن ثم فإن مرور عام على توقيع معاهدة جدة أمر يزيد من أهمية وحيوية وتميز الحضور السعودي الكبير في احتفالات يوم الوحدة اليمنية.. وهو ما يعني أن المناسبة أصبحت مناسبتين.
ويعتبر المراقبون أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والوفد المرافق له إلى اليمن بما حملته من أبعاد ومدلولات عميقة وبما تمثله من أهمية استراتيجية كبيرة، فإنها ستترك أثرها الإيجابي البالغ على مسار العلاقات بين البلدين، وسيكون لها انعكاساتها المباشرة على صعيد الدفع بمجالات التعاون الثنائي الى مستويات أكثر تقدما وبما يصب في اتجاه تحقيق التكامل وبلوغ الشراكة الحقيقية الشاملة التي تحرص كلا القيادتين السياسيتين في المملكة واليمن على الوصول إليها، انطلاقا من حرصهما على المصالح العليا لشعبيهما.
وعلى صعيد الاحتفالات بعيد الوحدة اليمنية فإنها في هذا العام تأتي في وقت شهدت فيه اليمن العديد من التحولات المهمة التي يتمثل أبرزها بقيام نظام السلطة المحلية في أعقاب الانتخابات التي جرت في ال20 من شهر فبراير الماضي وإقرار تعديلات في الدستور من خلال الاستفتاء الشعبي الذي تزامن مع الانتخابات المشار إليها، بالإضافة الى تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة عبدالقادر باجمال وعمليات التغيير الواسعة في صفوف قيادات الأجهزة التنفيذية وغيرها من مؤسسات الدولة المختلفة، ثم إنشاء مجلس للشورى، وما إلى ذلك من الخطوات التي تصب في مجملها في اتجاه تعزيز مسيرة البناء والنهوض الاقتصادي والتنموي وبناء الدولة اليمنية المؤسسية الحديثة.
ولعل اليمن شهدت في ظل دولة الوحدة الكثير من الانجازات الحيوية الكبيرة في المجالات الاقتصادية والتنموية والسياسية والثقافية.. وهناك مئات من المشاريع التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة في عموم المحافظات اليمنية وفي شتى المجالات، والتي تقدر تكاليفها بعدة مليارات من الدولارات وهي مشاريع تتوزع بين القطاعين الحكومي والخاص.. حيث تتركز المشروعات الحكومية على الجوانب الخدمية والإنمائية والبنى التحتية بدرجة أساسية.
وبحسب ما تؤكده مصادر رسمية فإن عدد المشروعات الجديدة التي سيتم افتتاحها ووضع حجر الأساس لها بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني ال 11 يصل الى 1083 مشروعا بتكلفة إجمالية تقدر ب 108 مليارات ريال يمني «650 مليون دولار» تقريبا.
وبالنسبة لعدن التي تحتضن الاحتفال الرئيسي ليوم الوحدة هذا العام فقد شهدت إنجازات غير عادية على صعيد المشاريع الخدمية والتنموية التي نفذتها الحكومة بتعاون مع بعض المنظمات الدولية والاقليمية.
وتقدر المصادر تكلفة المشاريع الخدمية ومشاريع البنية التحتية التي نفذت في محافظة عدن وبالذات في قطاعات الطرق والمياه والصرف الصحي والاتصالات والكهرباء والنقل والصحة والتعليم بنحو 400 مليون دولار تقريبا خلال ال 11 عاما الماضية من عمر الوحدة.
إضافة الى المشاريع الاستثمارية من قبل القطاع الخاص والتي تقدر تكاليفها بعشرات المليارات من الريالات.
هذا الى جانب مشروع المنطقة الحرة الذي يشتمل على ميناء للحاويات كأول مشاريع المنطقة على أساس أن ينفذ على ثلاث مراحل ويتكون من 6 أرصفة طول كل منها 1650 مترا وعمق 16 مترا ومساحة إجمالية 83 هكتارا على أساس أن تستوعب 5.1 مليون حاوية سنويا.
وقد تم افتتاح وتشغيل المرحلة الأولى من محطة الحاويات في مارس 1999م واشتملت على رصيفين ومساحة للحاويات ب 35 هكتارا تستوعب 500 ألف حاوية في السنة..
ويتوقع أن يتم إنجاز المرحلة الثانية خلال عام 2002م.
وتشكل المرحلة الأولى من ميناء الحاويات الى جانب مشروع المنطقة الصناعية والتخزينية المرحلة الأولى من المشروع الرئيسي للمنطقة الحرة.. حيث تقدر تكلفة هذه المرحلة ب 567 مليون دولار.
ومن المقرر افتتاح الجزء الثاني منها خلال شهر سبتمبر القادم والمتمثل بالمنطقة الصناعية التخزينية التي تبلغ مساحتها 28 هكتارا وتمثل مرحلة أولى، حيث سيتم الانتهاء من المرحلة الثانية في العام القادم.. وإجمالا فإن التكلفة الاجمالية لكافة مراحل المنطقة الحرة بعدن تقدر ب 792.5 مليارات دولار وتتضمن 15 منطقة بمساحة اجمالية 500.32 هكتار.. ويتوقع الانتهاء منها في عام 2010م.
هذا وكان عدد الطلبات الاستثمارية المؤكدة في منطقة عدن الحرة حتى منتصف العام الماضي قد وصل الى 422 طلبا لمشاريع صناعية وتخزينية وخدمية وتجارية بتكلفة 5.13 مليار ريال يمني و403 ملايين دولار.. ويجري حاليا العمل في إقامة عدد من هذه المشروعات.
وبحفظ الله ورعايته وصل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مساء أمس إلى عدن في زيارة للجمهورية اليمنية الشقيقة تستغرق ثلاثة أيام تلبية لدعوة من أخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الذي كان في مقدمةمستقبلي سموه في مطار عدن الدولي.
وقد أجريت لسمو ولي العهد مراسم استقبال رسمية في أرض المطار حيث عانق فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أخاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مرحبا به في بلده الثاني الجمهورية اليمنية.. كما صافح سموه دولة نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ودولة رئيس مجلس الشورى رئيس بعثة الشرف المرافقة عبدالعزيز عبدالغني وسفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن محمد مرداس القحطاني.. فيما صافح فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أصحاب السمو الملكي الأمراء وأعضاء الوفد الرسمي المرافق.
بعدها قدمت مجموعة من الأطفال باقات من الورود تحية لمقدم سموه الميمون.. اثر ذلك عزف السلامان الوطنيان للبلدين الشقيقين 00 ثم استعرضا حرس الشرف.. بعدها صافح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مستقبليه يتقدمهم رئيس مجلس النواب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ودولة رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال وأعضاء مجلسي النواب والشورى وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأعضاء السفارة السعودية في اليمن.
ثم غادر سمو ولي العهد يصحبه أخوه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أرض المطار في موكب رسمي الى المقر المعد لاقامته. وعلى جانبي الطريق الذي سلكه الموكب اصطفت الجماهير وطلاب المدارس رافعين أعلام المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية وصور القيادة في البلدين واللافتات الترحيبية التي عبرت عن عمق روابط الاخاء والتلاحم بين القيادتين والشعبين الشقيقين.. كما نصبت الاقواس الترحيبية في الميادين الرئيسية على طول الطريق.
وكان قد غادر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني جدة أمس متوجها إلى الجمهورية اليمنية الشقيقة في زيارة لها تلبية لدعوة تلقاها من أخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية.
وكان في وداع سموه بمطار الملك عبدالعزيز الدولي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز المستشار بمكتب سمو وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيزمحافظ محافظة جدة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء.
كما كان في وداع سموه معالي رئيس المراسم الملكية الاستاذ محمد بن عبدالرحمن ال الشيخ وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
ويرافق سمو ولي العهد وفد رسمي يضم..
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الأشغال العامة والاسكان وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيزأمير منطقة الجوف وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشئون العسكرية وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشئون العسكرية وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي رئيس ديوان سمو ولي العهد الاستاذ ناصر بن حمد الراجحي ومعالي المستشار بديوان سمو ولي العهد الاستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ومعالي رئيس الشئون الخاصة لسمو ولي العهد الاستاذ ابراهيم بن عبدالرحمن الطاسان ومعالي نائب رئيس ديوان سمو ولي العهد والسكرتير الخاص الاستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري ومعالي وكيل المراسم الملكية الاستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي و سفير خادم الحرمين الشريفين في الجمهورية اليمنية الاستاذ محمد بن مرداس القحطاني.
حفظ الله سمو ولي العهد في حله وترحاله.
أعلـىالصفحةرجوع





[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved