أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 24th May,2001 العدد:10465الطبعةالاولـي الخميس 1 ,ربيع الاول 1422

الريـاضيـة

لا تستغربوا فوز الشباب على فرنسا!!
أحمد الحناكي
لو لعب الشباب مع أحد الفرق الضعيفة (دون تسمية) وانهزم شبابنا لما أصابتني الدهشة. ولو لعب الشباب مع فرق تكافئه بالمستوى كالهلال أو النصر أو الاتحاد أو الأهلي بإحدى النتائج هزيمة أو تعادل أو فوز لما اندهشت كذلك. ولو لعب الشباب مع منتخب البرازيل أو فرنسا وفاز الشباب لما اندهشت أيضا (وعذراً للمبالغة). فالشباب عودنا على أن يكون الاستثناء أو النادي الذي لا تحكمه ظروف أو مقاييس. فهو قد انهزم من الاتفاق بالرياض والفارق كبير بين الفريقين لصالح الشباب مع احترامي وحبي للاتفاق. ثم ذهب الشباب بعدها بأسبوع وهزم الاتفاق بثلاثة مقابل واحد في المنطقة الشرقية في مباراة ودية قبيل نهائي كأس ولي العهد بين الأخير والاتحاد . ليس ذلك فقط، بل إن الشباب تعادل مع الوحدات الأردني بهدفين لهدفين في الرياض أثناء تصفيات الأندية الآسيوية. وعندها أيقن الجميع ان الوحدات المطعم بخمسة من منتخب الأردن سيلتهم الشباب في مباراة الرد في عمان. ولكن شبابنا قلب الطاولة على الكل وهزم الوحدات في أرضه بهدف دون مقابل ووصل للنهائيات. وكان الشباب قد أحرز بطولة النخبة العربية للمرة الثانية في الأردن، في بداية الموسم مع افتقاده لنجوم عدة بسبب انتقال مرزوق وتغيب البعض لظروف كثيرة. إذاً مقولة ان الشباب فريق فريد من نوعه تحمل جزءا كبيرا من الصحة. ومع كل هذا لا يجب أن نكيف حالنا نحن الشبابيين على هذا الاستثناء، فليس في كل مرة تسلم الجرة. ولو افترضنا صحة الاشاعات والأخبار الصحفية عن لاعبي الشباب لأطلقنا عليه مسمى مؤقت أو ترانزيت للاعبيه الذي يعتبرونه محطة يتطلعون من خلالها الى وضع مادي أفضل ولجماهيرية أكبر، في الوقت الذي يعاني فيه هؤلاء النجوم من الفقر الجماهيري والإعلامي، صحيح أن هناك فئات من صغار السن أخذت تلوح بالأعلام الشبابية، ولكنهم يحتاجون سنوات من البطولات لتثبيت الولاء والميول.
نقاط متفرِّقة
* ربما كان خط الدفاع الشبابي هو الأضعف، فيا حبذا لو تم ضم إبراهيم المفرج من الرياض لتدعيم هذا الخط، وخاصة ان النادي مقبل على بطولة السوبر الآسيوية، التي ستكون معركة مصير للشباب، فلو تحقق الفوز كما نأمل، فإن هناك إمكانية منحه الفرصة ليمثل آسيا في كأس العالم للأندية في العام 2003 ومن يدري ماذا يصنع الليث هناك. يتميز الشبابيون بوفرة الناشئين المهرة الذين حازوا على بطولة المملكة للناشئين. ولكن هؤلاء المتميزين تنتظرهم عيون كثيرة وترقب مستواهم عن كثب تمهيدا لشراء عقودهم، فلقد أصبح الشباب مصنعا لإنتاج هذه اللآلىء بأسهل الطرق وأسرعها.
* قابلت الأستاذ محمد النويصر (نائب رئيس نادي الشباب) وخالد الزيد عضو لجنة الاحتراف في النادي وسلطان خميس مدير الكرة في النادي في مكتب الأستاذ محمد العبدي مدير تحرير جريدة الجزيرة للشؤون الرياضية بعدما قدموا مع الكأس الآسيوية تلبية لدعوة عزيزة من الجزيرة، كان بصحبتهم وفد من اللاعبين يتقدمهم الحارس الشبابي المخلص عبدالرحمن الحمدان، وعبدالله الواكد وعبدالعزيز الخثران وعبدالله الشيحان والجلاصي. النقاش الذي دار اثبت ان هناك روحا اسرية تحيط بالبيت الشبابي، يتخلله مداخلات ديموقراطية تسمح للاعبين بالاعتراض على بعض قرارات النادي.
* عندما شاهدت الأستاذ خالد الزيد تذكرت زملاءه القدامى، الرزقان والكلثم والرومي ونايف مرزوق ومحمد المطلق والصقير وسعيد زاهر والمعجل، وكثير ممن غابوا عن الذاكرة. تمنيت حينها لو أن الشباب يقدم دعوة لجميع هؤلاء للانخراط في أسرةالنادي سواء للعمل أو كمتعاونين، مع تكريمهم والاهتمام بهم، فهذه من أهم الواجبات من النادي تجاه لاعبين قدموا عصارة جهدهم وشبابهم له.
* جملة الأربعة الكبار التي استمرأت الصحافة استخدامها في الحديث عن قطبي الرياض وقطبي جدة يجب أن تنتهي.
فالشباب في الخمسة عشر عاما الأخيرة حاز على بطولات تضعه متصدراً الأندية إن لم يكن يوازيها. بطولات الشباب تتجلى من حيث قوتها وأهميتها وصعوبة الفرق المشاركة فالبطولة العربية حاز عليها من أمام الترجي عندما كان لايعرف الهزيمة، والأخرى في القاهرة بعدما أخرج الأهلي المصري، أما النخبة فكما نعرف أنه حازها مرة على حساب الأهلي المصري والاتحاد والهلال السعوديين فهل هناك انتصار أقوى من ذلك؟
* في زمن الاحتراف لا اعتراض على انتقال لاعب الى ناد آخر لتحسين وضعه المادي، ولكن إذا كان ناديه الأصلي سيمنحه مقدم عقد مجزيا فإن هذا بمثابة تعويض كاف حتى لو كان هذا المقدم أقل من العقد الجديد.
* لسمو الأمير خالد بن سلطان العضو الشبابي الكبير دعم مادي ومعنوي لا ينكر للشباب ولاعبيه. كما أن له مبادرات كريمة لافتة كالتأمين الذي أهداه لاعبي النادي. ولدي اقتراح هنا لسموه هو إنشاء شركة خاصة بالنادي على غرار شركة المقاولين العرب التي تضم ناديي الاسماعيلي والمقاولين العرب بحيث يكون ريعها خاصا بالنادي ولاعبيه.
بالإضافة لتوظيف هؤلاء اللاعبين بعد الاعتزال أو الإصابة لا سمح الله، على أن تكون هذه الشركة مساهمة بحيث يمنح كل لاعب عددا متساويا من الأسهم التي تظل له طوال حياته أو لأسرته من بعده.
للتواصل
alhinaki@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved