أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 26th May,2001 العدد:10467الطبعةالاولـي السبت 3 ,ربيع الاول 1422

محليــات

وزير الشؤون الإسلامية ألقى محاضرة عن فضل التوحيد
* * الرياض الجزيرة:
ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ عقب صلاة مغرب الأربعاء الماضي محاضرة بعنوان «فضل التوحيد وتكفيره للذنوب» بجامع الأميرة موضي بنت فهد السديري رحمها الله تعالى بحي العريجاء الغربي بمدينة الرياض.
وقد استهل معاليه المحاضرة بالدعاء إلى الله تعالى ان يمنّ على الجميع بتحقيق التوحيد وبالعمل به وبتكميله وتخليصه مما ينقص كماله او يقدح في أصله، إنه سبحانه ولي الصالحين، وقال معاليه: إن الله جل جلاله عمّر السموات وخلقها وعمّر الأرض وخلقها، ليوحد سبحانه، وخلق السموات وجعل لها عمّارا وخلق الأرض وجعل فيها الجن والإنس مكلفين، وذلك كله لتوحيده سبحانه وتعالى، قال جل وعلا: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين»، وهو سبحانه مستحق من عباده ان يذكر فلا ينسى وان يوحد فلا يعبد احد سواه، وان يخلص له في الدين والعبادة امتثالاً لقوله جل وعلا: «فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص»، وهذ هو حقه سبحانه على عباده الذي بعث به الرسل، ومن أجله أنزل الكتب، كما قال سبحانه: «ولقد بعثنا في كل أمة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت»، وقال أيضاً: «وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون»، فهذا التوحيد هو الذي اجتمعت عليه الرسل، وهو الإسلام الذي لا يقبل الله جل وعلا من أحد غيره، قال جل وعلا: «إن الدين عند الله الإسلام».
وأكد معاليه في محاضرته ان الإسلام ليس خاصا بأمة محمد عليه الصلاة والسلام، بل كل الأمم التي بعثت لها الرسل كلها مطالبة بهذا الإسلام، وهو الإسلام العام الذي أمر به جميع الخلق، فآدم، ونوح، وإبراهيم وأبناؤه، والأنبياء والرسل عليهم السلام كانوا على الإسلام، وموسى وعيسى عليهما السلام كانا على الإسلام، وأمرا به ودعيا إليه، وكذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان على الإسلام الخالص، وكانت شريعته ايضاً هي شريعة الإسلام وهذا الإسلام الذي اجتمعت عليه الرسل، وأمرت به جميع الأمم هو الإسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة وبالبراءة من الشرك، وهذا هو الاستسلام الذي ينفع العبد وأمر به جميع الخلق المكلفين من الجن والإنس.
وبيّن معاليه في محاضرته المعنى لعنوان المحاضرة وهو «فضل التوحيد وتكفيره للذنوب» وشرح معاليه بالتفصيل الأفضال الجمة لهذا التوحيد على أهله ممن أخذ به والتزمه وحققه في الدنيا والآخرة، كما أوضح معاليه آثار التوحيد وحسناته على العبد في الدنيا والآخرة، حيث أبان معاليه ان تكفير الذنوب هو أحد آثار التوحيد وحسناته على العبد في الدنيا والآخرة، واستشهد معاليه في شرحه المفصل بكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved