أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 30th May,2001 العدد:10471الطبعةالاولـي الاربعاء 7 ,ربيع الاول 1422

عزيزتـي الجزيرة

رفقاً بالمعلم
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
تطالعنا بعض الاطروحات بالحديث ومن طرف واحد عن ضرب المعلم للطالب ومن باب احقاق الحق احببت الكتابة بما تيسر فأقول:
المعلم لا يختلف اثنان في اثره الطيب وفضله بعد الله على الاجيال قادة المستقبل فهو كالشمعة تحترق لتضيء لمن حولها ونرى ونسمع عن تكريم المعلم بل انه خصص يوم اطلق عليه يوم المعلم.


قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا

رحمك الله يا شوقي لو كنت في هذا الزمن لرثيت حال المعلم لكثرة ما تطالعنا به بعض الصحف اليومية. معلم يضرب طالبا ويصيبه باصابات بالغة انها اطروحات غير ملائمة واسلوب يقوي عضلات الطالب على استاذه ان صح التعبير بل انها تربية على التمرد وهي علاج غير موفق فهي تشهير بالمعلم وما كذا تورد الابل.
واما الواقف في المنتصف كما يقولون فانه يقول:
انكم سمعتم من طرف واحد ولم تسمعوا من الطرف الثاني وهذا عين الاجحاف وقد جاء في الاثر )اذا جاءك الخصم مفقوعة عينه فلا تحكم فقد يأتيك الخصم الثاني مفقوعة عيناه(.
كان من الانصاف ان نسمع من الطرفين قبل ان نتكلم او نكتب حرفا واحداً. لقد اخذتكم العاطفة ولم تفكروا في ملابسات القضية ودوافعها نحن بهذا سلكنا طريق التشهير ورحم الله الشافعي اذ يقول:


تعمدني بنصحك في انفرادي
وجنبني النصح في الجماعة

ايننا ايها الاحبة من هذا المعاني ومدلولاتها؟!
ان حالات الضرب نشاز في ظني في مجتمع المعلمين فهل نستغل مثل هذه الحالات لنشوه صورة مربي الاجيال ومعلم الناس الخير.
كم من الحالات صورت بصورة تتبين الحقيقة فيها على غير ما ذكر؟ ثم لو سلمنا بالذي حصل من المعلم من الخطأ فهل ننسى ما قدمه ويقدمه لأبنائنا؟!
ايها القارئ الكريم..
أظنك تشاطرني الرأي انه كان من المفترض ان نأتي البيوت من ابوابها بعيداً عن تصيد الاخطاء واستغلالها في تشويه أو ذم احد.
ان ادارة التعليم وقبلها وزارة المعارف قد شرعت ابوابها لكل من لديه رأي أو مشورة او حتى تظلم. وأخيراً أقول لكل معلم هنيئا لك ما تقدمه. ان مهمتك اشرف مهمة انها مهمة الانبياء والرسل انها تعليم الناس الخير وهدايتهم الى الطريق القويم فاصبروا واحتسبوا واخلصوا في عملكم تجدون التوفيق والتسديد باذن الله تعالى. واختم المقال بانني على يقين تام ان وزارة المعارف ستتخذ الموقف الحازم لمنع مثل هذه الصورة المتكررة والمؤلمة في نفس الوقت والا كان المعلم مجالا تستغله النفوس الضعيفة.. أسأل الله التوفيق والاعانة.
محمد بن عبد الرحمن التويجري
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved