أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 31th May,2001 العدد:10472الطبعةالاولـي الخميس 8 ,ربيع الاول 1422

الاخيــرة

تقدير وإعجاب بموقف سمو ولي العهد ورفضه زيارة أمريكا:
هذا الموقف التاريخي لا يستغرب ويشكل إضافة إلى رصيد المملكة
سموكم رمز للنخوة والشهامة في زمن الخنوع وموت الضمائر
* * واشنطن الرياض «الجزيرة»:
نوه مفكران إسلاميان بموقف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني المتمثل في رفض سموه زيارة الولايات المتحدة الأمريكية ضمن جولة سموه الدولية المخطط لها في شهر حزيران/يونيو القادم، اعتراضا من سموه على السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل واستمرار دعمها للكيان الصهيوني مع تماديه في الاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل.
فقد وجه الدكتور عبدالرحمن العمودي رئيس المؤسسة الإسلامية الأمريكية خطاب شكر لسمو ولي العهد أوضح فيه ان الموقف المبدئي الشجاع لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز جاء بمثابة صوت حق ابلج يبعث في أرجاء العالم اجمع وصيحة رشد شامخة في سماء البشرية وسيترك بصماته واضحة في الساحة العربية والإسلامية والغربية على حد سواء.
وأوضح المفكر الإسلامي الأمريكي الدكتور عبدالرحمن العمودي بأن موقف سمو ولي العهد التاريخي متسق مع مسيرة سموه القيادية خلال السنوات الماضية، مؤكدا اعجاب المسلمين الأمريكيين برؤية سموه الواضحة للقضايا المصيرية ونظرته البعيدة وارادته الصلبة المنطلقة من الثوابت الدينية والتاريخية.
من جهة أخرى هنأ الدكتور أحمد بن عثمان التويجري عضو مجلس الشورى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على موقفه التاريخي في رفض دعوة الرئيس الأمريكي لزيارة الولايات المتحدة وهو الموقف الذي لا يستغرب من سموه والذي يشكل إضافة مشرقة إلى رصيد سموه ورصيد المملكة المبدئي حيال قضية الأمة في فلسطين. وفيما يلي نص الخطابين المرفوعين لسمو ولي العهد:
صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود « حفظه الله»
ولي العهد ورئيس الحرس الوطني ونائب رئيس مجلس الوزراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد تابعنا بمزيد من التقدير والاعجاب موقف سموكم الشجاع الذي تضمنه التقرير الذي نشرته جريدة «نيويورك تايمز» والذي صرح فيه بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية أن سموكم رفضتم دعوة وجهت إليكم لزيارة الولايات المتحدة بعد زيارتكم لكندا المخطط لها في شهر يونيو القادم، وذلك اعتراضاً من سموكم على السياسة الأمريكية المنحازة تجاه إسرائيل واستمرار دعمها للكيان الصهيوني مع تماديه في الاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل.
يا صاحب السمو: إن موقفكم المبدئي الشجاع هذا جاء بمثابة صوت حق أبلج يبعث في أرجاء العالم أجمع، وصيحة رشد شامخة في سماء البشرية، وسيترك بصماته واضحة في الساحة العربية والإسلامية والغربية على حد سواء. ويأتي هذا الموقف التاريخي - الشجاع الحكيم في آن واحد - متفقاً مع مسيرتكم القيادية خلال السنوات الماضية، وقد أعجبنا - نحن المسلمين الأمريكان - أيما اعجاب بما رأيناه لدى سموكم من رؤية واضحة للقضايا المصيرية، ونظرة بعيدة، وإرادة صلبة، وانطلاق واضح من الثوابت الدينية والتاريخية، وما وجدناه من شجاعة في الطرح، وجرأة في اثبات الحقوق لأهلها، ولا شك أن هذه العناصر والصفات هي المتطلبات الأساسية لقيام الحضارات وانبعاث الأمم، فلا نبالغ لو قلنا ان سموكم الكريم تكونون بذلك قد وضعتم حجر الأساس لانطلاقة الأمة المنشودة، ووجهتم الدفة، ورشدتم المسيرة، وضبطتم الايقاع بحكمة ووسطية راشدة، تحاور الآخر وتنفتح عليه من جهة؛ ولكن تأبى محاولات التهميش والاستلاب من جهة أخرى، فانفتاح بلا تهميش أو ذوبان، ومحافظة على القيم والذات بلا عزلة أو انغلاق، فجزاكم الله عن الأمة - بل عن البشرية - كل خير.
صاحب السمو الأمير عبدالله: لقد أصبحتم سموكم - بفعل هذه الصفات وهذه الوقفات - قائد الأمة الأول والمعبر عن نبضها وأملها وتطلعاتها، فهنيئاً لكم هذه الريادة الفكرية، وهذه القيادة النيرة التي ستنير الطريق أمام الأمة لتسلك سبيلها في ثبات ويقين نحو فجر ساطع، وليس غريباً على سموكم أن تكونوا رائداً، فقد تجلت ريادتكم في مواقف عديدة لا يتسع المجال لحصرها، فقد تجلت في مواقفكم ومساعيكم الحميدة في الصلح بين الأخوة العرب في الدول العربية الشقيقة، والتقارب الإسلامي مع الدول الإسلامية السنية منها والشيعية، ومد جسور التفاهم والحوار مع الشرق والغرب، ومواقفكم السامية تجاه قضية القدس الشريف، وتصديكم للغطرسة الصهيونية الإسرائيلية في المنطقة، ودعوتكم لقطع العلاقات مع الدولة الصهيونية المعتدية حتى تمتثل للسلام العادل، وغيرها من المواقف والتصريحات التي جعلت منكم بحق قائداً للأمة العربية والإسلامية، وجعلت الجالية العربية والإسلامية الأمريكية تتشوق لوقفاتكم، وتتطلع لدوركم القيادي الريادي في الأمة الذي سيدفع عجلتها نحو الرقي والازدهار، ويهيئها للمضي قدماً بثقة وثبات نحو غد أفضل بأمل كبير وعمل دؤوب، لصنع مستقبل مشرق وضاء، فجزاكم الله خيراً وبارك فيكم، وحفظكم ذخراً ودرعاً وفخراً للأمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عبدالرحمن العمودي
رئيس المؤسسة الإسلامية الأمريكية
كما رفع الدكتور أحمد التويجري الخطاب التالي لسمو و لي العهد:
صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اطلعت على ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية والمحلية حول موقفكم المشرف من الدعوة التي وجهها إلى سموكم الرئيس الأمريكي، وأنا إذ أهنئكم على هذا الموقف التاريخي الذي لا يستغرب من سموكم والذي يشكل اضافة مشرقة إلى رصيدكم ورصيد المملكة المبدئي حيال قضية الأمة في فلسطين، لأسأل الله عز وجل أن يحفظكم رمزاً للنخوة والشهامة وطوداً شامخاً للعزة والكرامة في زمن الخنوع والذلة وموت الضمائر.
د. أحمد بن عثمان التويجري
عضو مجلس الشورى

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved