أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 31th May,2001 العدد:10472الطبعةالاولـي الخميس 8 ,ربيع الاول 1422

عزيزتـي الجزيرة

بين جحود الأبناء وسماحة الآباء
عزيزتي الجزيرة:
بعد التحية:
الجحود وما ادراك ما الجحود؟؟؟!!.. انه من أخطر التيارات التي تهدد كياننا كمسلمين وكعرب حين يكون موجود بيننا لاننا بذلك ننسف قيمنا واخلاقنا كمسلمين، فبالله عليكم كيف نطالب بالاحترام وتحقيق الذات ونحن ندوس على بعضنا البعض في سبيل المصلحة الشخصية كيف نرتفع بأنفسنا الى ارقى المستويا في التعامل الانساني ونحن ننكر بل وحريصين على هضم الآخرين، فنجد الاب يكدح ويعمل ليلاً ونهاراً حتى يوفر الحياة الكريمة لابنائه ويضمن لهم المستوى العالي من التعليم وعندما يكبر الابناء وتقوي سواعدهم تجد الابت يستحي من ان يقول هذا الانسان هو ابي له كل الفضل في ما انت اليه.
ما رأيكم بهذا الابن؟.. وهذا الجحود الصريح المؤلم لهذا الاب المكافح الذي افنى حياته وكانت الثمرة هو الافلاس وكأنه لم يكن له ابنا في يوم من الايام، فترى القلب الحزين والنظرة المنكسرة التي يرق لها القلب، بل وتراه يحاول التخفي عن اصدقاء الابن حتى لا يسبب له الحرج وكأنه مرض معد.
ماذا اقول لهذا الاب!!!!... اسعفوني فقد ضاعت الحروف مني.. بل بمعنى اصبح وتعبير ادق.. هل سوف يسمع مني.. هل سيصدقني . ام سيري فينا كلنا صورة لهذا الابن الجاحد؟؟؟.. الذي لم تثمر فيه تربية السنين وتعب الايام وسهر الليالي، قلت له: ... وقلت له.. وقلت له.. وكان الرد هو ان نظر الى نظرة رقيقة واهنة وابتسامة ضعيفة بالكاد تتضح ووقف بوهن شديد منحني الظهر مطاطا الرأس.. وذهب ... بدون ان يقول لي كلمة واحدة.. واحدة فقط.. أطمئن بها نفسي عليه.. لم استطع ان انسى هذا الاب او ابعده عن مخيلتي ولو لبعض الوقت هناك شيء يجب ان افهمه، شيء لم اتداوكه في حينه، ما سبب هذه الابتسامة الضعيفة مع ان الموقف لا يحتمل مثل ذلك، انني انظر للموضوع من زاوية الابن وانه اذنب والمذنب يجب ان يعاقب ولكن لم انظر من زاوية الاب وانه يرى ابنائه دوما صغاراً فيسامح وان هذا الاب قد سامح الابن حتى قبل ان يخطيء في حقه..
باللقب الكبير وكأنني نسيت ان الله قد اوصى الابن بوالديه احسانا في عدة مواضع من القرآن الكريم وفي الحديث الشريف لانه يعلم بان من الابناء من هو بار بوالديه ومنهم من هو عاق لهما جاحد لفضلهما عليه، ولم يوص الوالدين بأبنائهمالانه سبحانه وتعالى قد غرس الوالدين حب الابناء ووثقه فيهما الى درجة التضحية الشديدة من اجلهم والتسامح الذي لا يعرف حدود.
هذا مثال من عدة امثلة فهل يا ترى يتعظ الابناء ويبادرون الى طلب رضا الوالدين والبر بهما لان الله سبحانه وتعالى قد ربط رضاه برضاهما وجعله شرط له، فارجو ان لا تشغلنا هذه الحياة وما فيها من متطلبات دنيويةعن اشخاص كان لهم الفضل الكبير بعد الله علينا فلولا هم لما كنا ولما وصلنا الى اعلى المراتب.
خفوق العجمي

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved