أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 31th May,2001 العدد:10472الطبعةالاولـي الخميس 8 ,ربيع الاول 1422

الريـاضيـة

قراءات تحكيمية )5/8(
واقع خاطئ
خالد الطويل
* * في الواقع التحكيمي يقع صحيحاً القول: إن الحكم نفسه يلعب الدور الأكبر في نجاحه من عدمه وهذا الأمر يعتمد على عدة اعتبارات منها :شخصية الحكم وثقته في نفسه وفهمه للنص القانوني وحالات تطبيقه ولياقته البدنية وطريقة تمركزه خلال المباراة وأخيراً مدى تعاونه مع مساعديه وهؤلاء المساعدون يلعبون أحياناً أدواراً أهم من الحكم في حالات ضبط التسلل أو الضربات الركنية أو الرميات الجانبية أو لفت نظر الحكم إلى ما حدث من مخالفات لم يرها الحكم أو حدثت من خلف ظهره.
* * من الواقع المشهود لأغلب حكامنا هو ضعف لياقتهم البدنية الهامة والضرورية لإدارة مباريات كرة القدم بل ان الحكم هو أكثر من يركض في الملعب مقارنة باللاعبين، وهذا الأمر يعتمد عادة على الحكم نفسه ومدى إدراكه لمسؤولياته كحكم معتمد، مما يوجب عليه المحافظة على لياقته التي ستجعله قريباً من الكرة وبالتالي قريباً من الأخطاء، ومساعدو الحكم أيضاً لهم لياقتهم الخاصة بهم بحكم مسؤولياتهم عن اصطياد حالات التسلل خاصة في حالة اللعبات الهجومية السريعة المفاجئة )APRINT( والتي يجب فيها على مساعد الحكم أن يضاهي سرعة اللاعبين حتى يكون بامكانه أن يكون على نفس الخط مع آخر لاعب مدافع وبالتالي الخروج بحكم صحيح عن اللعبة مستنداً إلى تمركز جيد، ولا أعلم بالمناسبة فيما يخص حكامنا ومساعديهم إن كان هناك برنامج شهري يتم خلاله تقييم لياقة الحكام، أم أن التقييم يتم فقط في بداية الموسم ثم يعتمد الأمر بعد ذلك على )شطارة( الحكم وفهمه لدوره كقاضي في الملعب مما يوجب عليه رفع مستواه اللياقي دائماً.
* * من الأمور المشاهدة أيضاً في الواقع التحكيمي هو اتجاه الحكام لمبدأ التعويض، وفحوى هذا المبدأ الخاطئ هو ضرورة تعويض كل فريق عما ارتكب ضده من أخطاء تحكيمية بحيث تتوالى الأخطاء من الحكم على كلا الفريقين، ولعل بعض الحكام يشعرون بالغبطة والراحة عندما تنتهي المباريات التي يقودونها بالتعادل، وهو أمر لا شك لا يفيد التحكيم ولا الفرق المحلية.
* * من الأمور المشاهدة تحكيمياً أيضاً النظرية الشهيرة )لا تضغط اللاعبين( ومفاد هذه النظرية التحكيمية الخاطئة والفاشلة هو أن على الحكم ألا يخرج أي بطاقة صفراء أو حمراء بقدر إلا ما كان على الأخطاء التي تستحق ذلك حتى لا يؤدي ذلك إلى ضغط اللاعبين، وهذا الكلام صحيح في الدوري الهولندي أو الألماني.. أو الانجليزي مثلاً حيث المعايير الاحترافية عالية، وعقليات اللاعبين رياضية )100%( ولكنه لا يصلح في مباريات يسودها العنف المتعمد والخشونة وسوء السلوك وعقليات بعض اللاعبين السطحية داخل وخارج الملعب، وبالتالي فإنه وفقاً لهذه النظرية التحكيمية تمر اللعبات التي تستحق العقاب أمام هذه النوعية من الحكام دون عقاب، وتكون النتيجة هي احساس اللاعبين أن الحكم ضعيف ولن يعاقب أحداً وبالتالي فإن وتيرة أداء اللاعبين ستزداد في ارتكاب الأخطاء العنيفة أو الخشنة لأن الحكم أرسل للاعبين اشارة خاطئة بأنه لن يعاقب مثل هذه الألعاب، وتكون النتيجة التحكيمية هي بدء الحكم في اشهار بطاقاته بعد أن تكون المباراة قد )أفلتت( منه، ويجب القول أن اللاعب السعودي يخشى ويخاف الحكم القوي الصارم الذي يطبق القانون وعلى الألعاب العنيفة والخشنة دون رحمة وفقاً للنص القانوني الواضح الموكل إلى الحكم تطبيقه،وتذكروا هنا كيف يختلف أداء بعض الأندية حين تلعب خارجياً عنه داخلياً حيث يتحول العنف الكروي الداخلي إلى هدوء ولعب سليم خارجي، وفي تقديري أن سبب هذا هو اختلاف طاقم التحكيم في المشاركات الخارجية.
* * من الأمور التي تصبغ أداء التحكيم السعودي في بعض المباريات هو عدم تدخل مساعد الحكم في التنبيه على الأخطاء التي تحدث بالقرب من المساعد دون أن يراها الحكم، ويبدو لي أن مثل هؤلاء المساعدين لم يدركوا أن مسماهم تغير من رجل خط أو حامل راية إلى مساعد حكم وعليه واجبات في التنبيه على مثل هذه الأخطاء حسب نص المادة )6( من قانون اللعبة، ويبدو أن مثل هؤلاء المساعدين يكون لديهم ضعف في اتخاذ القرار وابلاغ الحكم عنه وهذا في رأيي يكون علامة على الضعف في معايير اختيار مساعد الحكم.
* * في العقوبات الخاصة بلاعبي كرة القدم الواردة في المادة )12( من قانون اللعبة يلاحظ المتابع الرياضي ضعف أغلب الحكام فيما.. يخص تطبيق النصوص الواردة في هذه المادة خاصة حالات اللعب العنيف والخشن وسوء السلوك وحالات اضاعة الوقت التي أصبحت طابعاً لأداء أنديتنا بحكم تساهل الحكام في ردعها، وهناك اهمال غريب من الحكام أنفسهم ومن لجنتهم الرئيسية لعقاب المقصات والانزلاقات غير الرياضية المتعمدة والضرب دون كرة والدخول العنيف المتعمد من الخلف والتي لا يعاقب عليها في ملاعبنا إلا بابراز البطاقة الحمراء مباشرة لمن يرتكب هذه الألعاب.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved