أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 31th May,2001 العدد:10472الطبعةالاولـي الخميس 8 ,ربيع الاول 1422

تحقيقات

4 آلاف طالبة يتدافعن نحو بوابات ثلاث فقط
اختناقات ومخاطر وسلبيات على مخارج كلية التربية للبنات بعنيزة
تأخر المكافآت وانعدام النظافة وسوء المرافق أهم السلبيات الأخرى
* تحقيق فيصل الواصل
تواردت شكاوي المواطنين الى مكتب الجزيرة بعنيزة حول الوضع المتأزم في كلية التربية بمحافظة عنيزة اثر الزحامات الشديدة امام البوابات خاصة وان الكلية تقع وسط الاحياء السكنية وبين المرافق المتعددة وعلى احد الشوارع التي تعد شريانا من شرايين المحافظة مما اعاق الحركة المرورية كأحد اهم السلبيات الكبيرة التي ترتبت على هذه المشكلة في حين ان ادارة تعليم البنات في المحافظة لم تحرك ساكنا تجاه ذلك بل وترى أنه موضوع لايستحق النقاش والجدال بيد ان الحلول لاتبدو صعبة كما يعتقد البعض.. «الجزيرة» وكما هي دائما تتفاعل مع الاحداث وتتجاوب مع رغبات قرائها الاعزاء فها هي تعرض المشكلة وتطرح الحلول علها تجد طريقها للزوال..
عناء واختناقات مرورية
بعد عناء يوم دراسي كامل تخرج طالبة الكلية لتلقى عناء اكبر يتمثل في البحث عن ولي امرها فبين عشرات بل مئات السيارات يتعثر اهتداء الطالبة للسيارة التي ستقلها فتراها تعبر الرصيف ذهابا و ايابا وتتلفت يمينا وشمالا كل ذلك يحدث تحت اشعة الشمس المحرقة او لفحات البرد القارسة مسجلة قصة البحث المضني التي تتكرر يوميا.
تقع كلية التربية في وسط الاحياء السكنية في محافظة عنيزة وتحيط بها الشوارع من جهاتها الاربع وفي ظل المساحات الشاسعة والاعداد الهائلة التي تضمها الكلية والتي تصل حتى اربعة آلاف طالبة تقريبا فان الكلية لم توجد سوى ثلاث بوابات وهنا تكمن المشكلة برمتها فالبوابة الشرقية للطالبات اللاتي يتم نقلهن بواسطة حافلات ادارة تعليم البنات والبوابة الغربية للطالبات اللواتي يأتين من خارج المحافظة بواسطة سيارات النقل الخاصة او الحافلات الصغيرة اما البوابة الجنوبية الصغيرة وهي اساس المشكلة فهي تشهد يوميا تدافع اكثر من الفي طالبة مما يتسبب في تعطيلهن وتعطيل مصالحهن ومصالح اوليائهن كما يتسبب في خلق زحام شديد يحرمهن من الاهتداء والوصول الى السيارات التي تحملهن.
تخبط تنظيمي
في ظل الزحام الشديد على هذه البوابات تجد ان هذا الصرح العلمي يحتضن بين اسواره ورشة ميكانيكية ترتادها جميع سيارات الادارة مما يدل على سوء التخطيط و التنظيم فضلا عن الضوضاء والازعاج التي قد تسببها هذه الورشة مما يحرم الطالبات المناخ الدراسي الملائم فان الاجدى بالادارة ان تستفيد من تلك المساحات الواسعة لتوسعة مبنى الكلية الذي غص بأكثر من اربعة آلاف طالبة او زيادة المرافق الاخرى للكلية او الاستفادة منه كمواقف لحافلات الكلية لنقل الطالبات من داخل الكلية ففي ذلك ستر لهن وحماية لهن من مخاطر الطريق.
أخطار أمنية
توحيد الدوريات الامنية لمسار الشارع الجنوبي للكلية جاء في خطوة ايجابية للحفاظ على امن وسلامة الطالبات من المخاطر التي قد تلحق بهن لاسمح الله اثر الزحام الشديد للسيارات امام البوابة ومع ذلك فلا تزال الاخطار موجودة مادام الزحام يتركز على بوابة واحدة فلو قلنا بان الف سيارة تقف امام البوابة في وقت واحد فكيف لذلك الشارع ان يتسع لتلك الاعداد من السيارات؟.
سلبيات اخرى
عندما اردنا التعرف عن قرب على هذه المشكلة من خلال الاستماع الى آراء الطالبات وجدنا انها ليست هي السلبية الوحيدة التي تعاني منها طالبات الكلية فهناك تأخر المكافآت وسوء التكييف وقلة اجهزة تبريد المياه وانعدام النظافة في الافنية وسوء المرافق وسوء تخطيط المباني وتهالكها وعدم سعة المقصف لهذا العدد الهائل من الطالبات وغيرها من السلبيات التي نتمنى من الادارة تلافيها في المستقبل القريب.
جهود رجال الأمن
ولرجال الامن في هذا الجانب جهود كبيرة تتمثل توحيد مسار ذلك الشارع وتنظيم عملية الوقوف والتحرك امام الكلية ولتسليط الضوء على تلك الجهود التقت «الجزيرة» بالرائد صالح بن سليمان القرزعي قائد الدوريات الامنية بالمحافظة الذي اولى هذه المشكلة جل اهتمامه حيث يقول: اننا نعاني كثيرا من هذه المشكلة ولكن دون حل اذ يعد هذا الطريق شريانا من شرايين المحافظة حيث يغذي العديد من الاحياء المجاورة بالاضافة الى المرافق القريبة مثل المستشفى والمستوصف وثانوية البنات وروضة الاطفال، ومما يزيد من حجم المعاناة عدم تعاون بعض الاولياء حيث يصرون على الوقوف امام البوابة الرئيسية في حين انه من الصعب ان يتمكن الجميع من ذلك لذا ارجو من الاخوة المواطنين التعاون مع رجال الامن في هذا الجانب، وفي سؤاله عن الحلول التي يراها مناسبة لحل هذه المشكلة اجاب القرزعي: ليس هناك حل سوى عدد البوابات لتقليل الازدحام على البوابات الحالية.
معانات أهل الحسبة
ولقياس حجم المعاناة التي يعانيها اهل الحسبة جراء تلك المعضلة التقينا بالشيخ سليمان بن محمد الراجحي المشرف على الكلية من هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث قال: ان المشكلة تكمن في عدم تعاون بعض اولياء الامور وذلك في امور منها:
عدم تقيدهم بالحضور الى الكلية وقت الخروج وعدم تكليف اولياء الامور انفسهم بالنزول من السيارة والحضور عند البوابة لطلب موليته بل انك تجد بعضهم يطلب منها الوقوف في مكان معين ولايتمكن من الوصول اليه نظرا للزحام الشديد فيتأخر عنها وهي جالسة في انتظاره في ذلك المكان الامر الذي يجعلها عرضة لضعاف النفوس من التحرس بها او محاولة ايذائها بالقول والفعل.. وبسؤاله عن الدور الذي تقوم به الهيئة في ذلك الموقع الحساس اجاب بقوله: ان دور الهيئة يتمحور حول العمل على تنفيذ توجيهات ولاة الامر وفقهم الله حيث تتواجد دوريات الهيئة داخل الاحياء وحول المدارس والكليات وقت دخول الطالبات وخروجهن وذلك لاضافة جانب من الامن والاطمئنان في تلك المواقع وحماية لاعراض المسلمين بمتابعة من يقومون بمضايقة فتيات المسلمين بالمعاكسة ونحوها استنادا لما جاء من توجيهات صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وفقه الله.. كما تحدث الراجحي عن الملاحظات السلبية فقال: اولا الأعداد الهائلة التي تضمها الكلية يستلزم نوعية مميزة من العاملين ولكن مانلمسه هو ضعف الحراس الحاليين فلو كان هناك دقة في اختيارهم من حيث قوة النباهة وشدة الحرص لكان اولى وافضل.. وثانيا نجد ضعفا بل اهمالا بالنسبة لسائقي الحافلات فلماذا لا يكون هناك تصاريح ملزمة لمن يريدون نقل الطالبات ويكون مذيلا بشروط منها: وجود المحرم وحسن التنظيم وعدم تشغيل الاغاني ونحوها ومن يحصل منه اخلال بذلك يتم سحب التصريح منه او الزامه بغرامة مالية.. وحول الحلول او الاقتراحات التي يراها مناسبة لهذه المشكلة تحدث قائلا: لدي اقتراح واحد سبق و ان طرحته على الادارة وآمل ان يعاد النظر فيه وهو بالنسبة للحافلات التي تنقل الطالبات فحبذا لو كان لها مكان مخصص ويكون في موقع الورشة الحالية حيث يتم تهيئتها لكي تقل الحافلات الطالبات في مكان مناسب وذلك تحقيقا لمصالح عدة منها:
ان يكون ركوب الطالبة ونزولها في مكان ساتر فذلك ابلغ للراحة وادعى الى الستر والحشمة. وتخفيفا للزحام الشديد على البوابات الاخرى، واستغلال البوابة التي تقل منها الحافلات الطالبات حاليا.
سكان الحي
ومن جوار الكلية التقينا بالاستاذ ابراهيم بن حمد القاضي وسألناه عن مدى الضرر الذي تسببت فيه هذه المشكلة فقال: اعد انا اكبر المتضررين من هذه المشكلة فمنزلي يقع امام البوابة الغربية التي تختص بالحافلات مما كبت حريتي في الدخول والخروج من والى المنزل وها انا ابحث في كل يوم عن موقف لسيارتي فارجو من ادارة التعليم ايجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة ولعل منها:
ايجاد مبنى آخر لبعض اقسام الكلية ففي ذلك تخفيف للضغط على المبنى الحالي.
اقتصاص عشرة امتار تفصل بين مبنى الكلية والورشة الحالية ويخصص لمرور الحافلات دون مضايقة سكان الحي.
كما تحدث للجزيرة الاستاذ محمد بن عبدالرحمن الكريدا صاحب احد المحلات المقابلة للكلية بقوله: ان هذه المشكلة قد عادت علينا باضرار كبيرة فاكوام السيارات التي تقف يوميا امام البوابة اعاقت الحركة المرورية في هذا الشارع بل ادت الى قتله والسبب في ذلك اولا واخيرا يعود الى تركز الضغط على البوابة الجنوبية فكان من الطبيعي ان يحدث ماحدث فارجو من الادارة التفضل بايجاد حل جذري يضمن القضاء على هذه المشكلة.
واشار الاستاذ ناصر بن محمد الصويان احد اولياء امورالطالبات الى ان ايجاد بوابات اضافية حاجة ملحة في ظل الاختناقات الشديدة التي تشهدها البوابات الحالية لدى دخول الطالبات وخروجهن الامر الذي يتسبب في تعطيل الاولياء وكذلك الطالبات فضلا عما قد يترتب عليه من مخاطر امنية كما ان سوء تنظيم الحركة المرورية في هذا الشارع زاد الطين بلة واعتقد ان في توقف العام الدراسي فرصة مناسبة لتدارك الوضع الذي يزداد سوءاً يوما بعد يوم.
عمق المشكلة
وقال احد اولياء امور الطالبات الاستاذ علي بن ابراهيم العظامي: ان عمق المشكلة يتمثل في تدافع الفي طالبة على بوابة واحدة في آن واحد فتضطر الطالبة للخروج والبحث عن سيارة وليها وقد يتفق معها على مكان معين ولايتمكن من الوصول اليه نظرا للزحام الشديد فتقف بانتظاره في ذلك المكان بينما يكون هو في انتظارها في مكان آخر وقد يتأخر فتبحث عنه هنا وهناك بينما هو لم يأت بعد وفي كلا الحالتين تظل المشكلة قائمة فيجب ايجاد حل نهائي يكفل راحة الطالبة ووليها كأن يتم افتتاح اكثر من بوابة الى يمين وشمال البوابة الجنوبية الحالية وحينها لا يتم السماح للطالبة بالخروج الا بعد التصويت لها بمكبر الصوت «الميكرفون».
من جانبه تحدث الاستاذ عبدالعزيز بن علي الفرحان ولي امر إحدى الطالبات فقال: كلما زاد عدد الطالبات زاد حجم المشكلة وهذا ما نلحظه في الفترة الاخيرة واذا ماكان الامر كذلك فعلى الادارة التنبيه لهذه القضية ووضع حلول مناسبة لها وشخصيا لا ارى ان هناك حلاً سوى زيادة عدد البوابات اما مكان هذه البوابات فالادارة هي المعنية بذلك وهي التي تستطيع اختيار المكان الملائم لها.
الإدارة تتفرج
في الوقت الذي يبذل فيه رجال الامن جهودهم للتقليل من حجم المشكلة وفي الوقت الذي يعاني فيه اهل الحسبة من هذا الجانب تقف ادارة تعليم البنات في محافظة عنيزة لتتفرج على مسرحية الفوضى التي تعرض يوميا امام الكلية وكأن الامر لايعنيها بشيء كما انها ليست على استعداد لقبول اي اقتراح او التجاوب مع اي شكوى.. من هنا فاننا نناشد الرئاسة العامة لتعليم البنات ممثلة بالرئيس العام في التدخل لحل هذه المشكلة مادامت الادارة تقف متفرجة دون ان تبدي اي تجاوب تجاهها.
اقتراحات وحلول
برغم اننا ندرك ان هذه المشكلة برمتها تقع على عاتق ادارة التعليم الا انه لامانع من ان نطرح بعض الحلول والمقترحات بعد ان كنا قد استعرضنا هذه المشكلة ولعلها تتلخص في النقاط التالية:
زيادة عدد بوابات الكلية يكفل تقليل الزحام على البوابات الثلاث الحالية التي تشهد تدافع اكثر من اربعة آلاف طالبة.
الاستفادة من ورشة الكلية الواسعة كمواقف تقل منها الحافلات طالبات الكلية من داخل اسوارها مما يضمن لهن الستر والامان من مخاطر الطريق وبهذا تستفيد الكلية من البوابة الشرقية في زيادة عدد البوابات.
عدم السماح للطالبة بالخروج الا بعد حضور ولي امرها.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved