أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 1st June,2001 العدد:10473الطبعةالاولـي الجمعة 9 ,ربيع الاول 1422

عزيزتـي الجزيرة

مقرناً وجهة نظره بالأدلة
بتغيير الدوام نضرب أكثر من عصفور
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
الأستاذ خالد المالك سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت ما كتبه الأخ عبدالله بن محمد التويجري في العدد )10458( تحت عنوان )آن الأوان لتغيير موعد الدوام( وهو موضوع هام جدا حيث ان ساعات العمل تعتبر هي الوقت المحدد للإنتاج والابداع لموظف الدولة وهذا الزمن ا لمحدد تختلف ظروفه البيئية والمناخية من فصل الى آخر بكورا مع شروق الشمس أو تأخرا بعد شروقها وخصوصا في بلاد صحراوية جافة المناخ تختلف درجات الحرارة فيها اختلافا كبيرا بين الصيف والشتاء ولابد من وضع توقيتين للدوام الرسمي للموظفين )صيفي وشتوي( نظرا للأسباب الآتية:
1- في أيام الصيف يكون النهار طويلا وشديد الحرارة حيث ان الموظفين يعملون خلال أشهر الصيف بخلاف الطلاب والمعلمين الذين يكونون في إجازة خلال هذه الأشهر. ويكون الليل قصيرا مما لا يعطي فرصة نوم كافية ومناسبة فيأتي الموظف الى عمله وهو مرهق ولم يأخذ كفايته من النوم.
2- هناك تفاوت شديد في الفارق )بين شروق الشمس وبداية الدوام الرسمي( بين أشهر السنة وقد يصل هذا الفرق الى أكثر من ساعتين والجدول المرفق يوضح هذا التفاوت . حيث ان أكبر فارق يأتي في شهر ربيع الأول )لعام 1421ه( )17 يونيو حزيران( )ساعتان و 19 دقيقة( وأقل فارق هو في شهر شوال )10 يناير كانون الثاني( وهو 37 دقيقة فقط.
3- في فصل الصيف حيث ان الفارق كبير بين شروق الشمس وبداية الدوام الرسمي فإن الموظف يضيع قمة نشاطه وهي ساعات الصباح هدرا فلا هو تمكن من النوم صباحا ولا هو أنجز عملا حيث ان درجة الحرارة شديدة جدا خلال أشهر الصيف الحارة ولا يبدأ الدوام إلا في السابعة والنصف أو الثامنة ولا يتبقى له إلا ثلاث ساعات أو أربع وفترة ما بعد الظهر تعتبر ميتة حيث ان الموظف يكون مجهدا ومنهكا من شدة الحرارة حتى وإن كان في مكاتب مكيفة. أما الموظفون الميدانيون فإنهم أسوأ حظا كذلك فهم لا يستطيعون الخروج الى الميدان في ساعات الصباح فكيف في ساعات الهاجرة وشدة الحرارة بعد الثانية عشرة ظهرا مما يجعل من هذه الفترة فترة ضائعة يمكن استبدالها بفترة الصباح التي أثبتت التجارب العلمية أنها قمة نشاط الموظف والإنسان عموما حيث ان الساعة البيولوجية للإنسان قد ركبها الخالق سبحانه وتعالى بحيث تكون قمة النشاط في ساعات الصباح ) 7 - 9 ( صباحا أما الساعة المسائية ) 2 - 4 ( ففيها يبدأ الجسم بالخمول والدخول في ساعات النوم المسائي كما أثبتت الأبحاث العلمية أن هذه الساعات هي قمة وذروة الحوادث المرورية حيث ان الإنسان يكون مجهدا وساعته البيولوجية قد اتجهت الى النوم.
4- وعلى هذا فإنني أرى أن يقوم ديوان الخدمة المدنية بدراسة جادة لجعل ساعات الدوام الصيفي في أشهر الصيف تبدأ من الساعة 6 صباحا على أقل تقدير وتنتهي الساعة 12 ظهرا )أي 6 ساعات عمل( كما هو في الدوام العادي الذي يبدأ في الساعة 30.7 وينتهي 30.2 مع العلم أن جميع الدوائر الحكومية تبدأ دوامها الساعة 8 وتنتهي 2 مساء )5 ساعات( وبهذا نكون قد زودنا العمل ساعة واحدة وكسبنا ساعات الصباح الباردة.
5- من المعروف أن قمة استهلاك الطاقة الكهربائية في أجهزة التكييف صيفا هي بعد الساعة 12 ظهرا )الفترة الميتة( ونكون بهذا قد أزحناها الى ساعات الصباح الباكرة التي لا تحتاج الى أجهزة تكييف. أليس في ذلك توفير هائل للطاقة الكهربائية التي تذهب هدرا بعد الساعة الثانية عشرة، وفي ساعات هي ساعات لا يكاد ينتج الموظف فيها شيئا في أشهر الصيف بل هي مخصصة )للسواليف وقراءة الصحف(.. ألسنا بهذا نضرب أكثر من عصفور بحجر واحد؟ ورب رمية من غير رام!! ولماذا يصر ديوان الخدمة على هذا الدوام غير المناسب )يا من شرا له من حلاله علة(..!!
فمتى تتم دراسة تغيير ساعات الدوام للموظفين لتتوافق مع التغيرات المناخية شتاء وصيفا .. هذا ما نتمناه.
م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني
محافظة البدائع

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved