أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 4th June,2001 العدد:10476الطبعةالاولـي الأثنين 12 ,ربيع الاول 1422

مقـالات

أعضاء مجلس الشورى السعودي فريق عمل من أجل التنمية والتطوير
د. فهد بن عبد الرحمن المليكي
لقد أثبتت الفترة الزمنية التي مرت على تجربة مجلس الشورى السعودي في بلادنا جدواها ولله الحمد فجاءت متصفة بالعدل والصدق والاخلاص لما فيه خير الوطن والمواطن والامة العربية والاسلامية وهي الى جانب كونها نابعة من شريعتنا الاسلامية الغراء فقد حققت لبلادنا ما كنا نصبو اليه من الرأي السديد والمشورة المخلصة والقرارات الحكمية البعيدة عن الهوى والمزايدات والمشاحنات والنقاشات غير المجدية كما يحدث في الدول الاخرى عندما تدورالجلسات والمشاورات في جدول اعمال المجلس وانني اشيد فخراً بما وصلت اليه بلادنا في تجربة مسيرة مجلس الشورى واعتزازي بهذا النظام السعودي الحضاري.
والمملكة العربية السعودية تحتاج الى كوادر سعودية مدربة ومثقفة في المشاركة في تنمية وتطوير الدولة في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية. فمجلس الشورى اصبح المكان والقناة الرئيسية والفعالة التي جمعت الكوادر والنخبة العالية العلمية المثقفة ذات الخبرة الطويلة والفريدة من اجل دراسة المواضيع والقضايا والمشاكل الخاصة بالوطن والمواطنين قبل صنع القرار فيها.
فنظم مجلس الشورى ليس بجديد على الدولة فقد أسسه مؤسس هذه الدولة الراحل جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه وقد تم تثبيته وتجديده وتطبيقه والعمل به بموجب نظامه الجديد في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رعاه الله بالصحة والعافية فالمملكة العربية السعودية بجميع أنظمتها الاساسية الاربعة وهي:
1 النظام الاساسي للحكم.
2 نظام مجلس الشورى.
3 نظام مجلس الوزراء.
4 نظام المناطق.
تعمل من اجل رفاهية واستقرار وامن وخدمة الوطن والمواطن السعودي.. وفعلاً نلاحظ.. أن هناك اموراً ومواضيع كثيرة تمت دراستها في المجلس بالطرق العلمية السليمة وقد تحققت اهدافها الايجابية عن طريق صنع القرار الصحيح في تطبيقه تحت مظلة وأسس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فيجب علينا نحن المواطنين أن ندرك بأن هذا المجلس يحمل رسالة واضحة وصادقة من اجل خدمة الوطن في جميع المجالات والمحافظة على موارد البلاد واقتصادها.
ونحن نعلم.. أن المملكة العربية السعودية مقبلة على خطط تنموية جديدة في المستقبل .. والدولة مازالت تسير في عجلة التنمية والتطور المستمر، فيجب علينا المضي نحو مستقبل افضل لخدمة المواطنين وخدمة الأمة العربية والاسلامية.. فمجلس الشورى له دور فعال بل يعتبر العنصر الفعال في تحقيق طموحات وآمال الوطن والمواطنين وان تعالج المواضيع الاجتماعية والاقتصادية بطرق واقعية وايجاد الحلول العملية خصوصا في مجال توظيف الشباب )ذكوراً وإناثاً( وحل مشكلة القبول في الجامعات )ذكوراً إناثاً( تنظيم عمليات الاسكان والبناء بالطرق الحديثة، دراسة واعداد البرامج التوعوية عن أهمية الولاء والانتماء والمحافظة على المنشآت الحكومية، دراسة واعداد البرامج الاعلامية الخاصة بالبيئة، النظر في التوسع في الخدمات الاجتماعية والصحية، دراسة واعداد البرامج ذات العلاقة بمشاكل الحوادث المرورية خاصة المراهقين صغار السن، دراسة مشروع التأمين الصحي الخاص بالحجاج القادمين لأداء العمرة والحج، دراسة مواضيع العوانس من الرجال والنساء وعملية تأجيل مواعيد الزواج بسبب الحالة الاجتماعية، دراسة عملية قدسية العمل والولاء في الانتاجية في العمل في الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة، دراسة حقوق المستهلك في الشراء والبيع في أسواقنا التجارية.
وعضو مجلس الشورى ليس بغريب علينا.. بل هو فرد من افراد المجتمع السعودي ويرجع تاريخه وأصله الى البيئة السعودية التي عاش فيها بعاداتها وتقاليدها واسلوبها الاجتماعي.. فهو يعلم ويدرك أن اختياره عضواً في هذا المجلس الموقر لم يأتِ من فراغ بل تم بكل دقة ومصداقية نابعة من ثقة الدولة فيه من اجل خدمة الوطن والمواطن بكل ولاء وانتماء. لقد تم اختياره لأنه يحمل الصفات والشروط الواجب توفرها في الرجل الرزين والمتزن في صنع قراراته مع تقديم الرأي الذي يفيد ويخدم المواضيع بدون تعقيدأو تأخير. وليس المفهوم من عضوية مجلس بأنها مكافأة او تحسين وضع أو تعويض وظيفي اجتماعي، ليس مجرد «برستيج» فردي اجتماعي من اجل بناء مكانة او كيان في المجتمع السعودي او استغلال هذا الاسم للدعاية او انه مجرد برتوكول معين يستخدم في المجالس العائلية او الاجتماعية من اجل الشهرة الشخصية.
.. لقد حصل عضو المجلس على هذا الاسم لأنه يستحقه بسبب ثقافته وخدمته وخبرته التي اكتسبها وقدرته في أن يقدم الجديد مع الابداع في الانتاجية التي من هدف المجلس وأن يشارك إخوانه أبناء الوطن في تطوير عجلة التنمية في البلاد.. وأعضاء مجلس الشورى يعتبرون فريق عمل بهدف الوصول الى الغايات الوطنية بالمنهج والمعايير المطلوبة لتحقيق السعادة.
فهو ملتزم امام الله ثم امام الدولة بتقديم الخدمات والاستشارات الصادقة التي تحقق أهدافنا المستقبلية ومع إعطاء الرأي السديد المخلص والقرار الحكيم الذي يعود علينا بالفائدة من اجل خدمة ومصلحة الوطن والمواطنين العامة في جميع المجالات.
وأدعو الله سبحانه وتعالى ان يوفق الجميع لما يرضى وان يأخذ بيد كل عضو مخلص في هذا المجلس الى ما فيه الخير والسداد في استقرار وتوحيد هذا الوطن الغالي والتمسك بالشريعة الاسلامية في أداء الواجب..
وارجو لهم دوام التوفيق ونسأل الله ان يوفق المجلس وأعضاءه الجدد ونشكر الله على نعمة الأمن والرخاء الاقتصادي والاجتماعي والأمن والاستقرار والازدهار في هذه البلاد.


أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved