|
| العالم اليوم
* غزة رويترز:
^^^^^^^^^^^^
أعلنت قوات الأمن الفلسطينية خطوات عملية لتنفيذ وقف لاطلاق النار تعهد به الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد هجوم تل ابيب الانتحاري الذي أثار شبح رد اسرائيلي قوي .
^^^^^^^^^^^^
ولكن لم يتضح أمس الأحد ما إذا كانت مجموعة كبيرة من الجماعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ستضع اسلحتها بعد ثمانية أشهر من القتال ضد اسرائيل خصوصا أن عددا منها أعلن استمرارالمقاومة.
وصرح مسؤولون فلسطينيون كبار بأن قادة الأمن في السلطة الفلسطينية التقوا أمس السبت وأمروا قواتهم باتخاذ إجراء عملي ومباشر وعاجل وفوري لوضع وقف اطلاق النار موضع التنفيذ.
ولم يرد رد فعل فوري من جانب اسرائيل على هذا الاعلان الذي لم يف بطلب اسرائيلي رئيسي وهو اعتقال قوات عرفات المتشددين الاسلاميين الذين دبروا الهجمات التي هزت الدولة الاسرائيلية.
هذا وعقد ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل مشاورات أمنية في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد قبل الاجتماع الأسبوعي لمجلس وزرائه
بالكامل.
وبعد اجتماع أمني لمجلس الوزراء الاسرائيلي أمس الأول قال مسؤولون اسرائيليون انه ليس أمام عرفات سوى بضع ساعات لتنفيذ تعهده بوقف اطلاق النار قبل عمل عسكري اسرائيلي محتمل.
وقال مسؤول أمني كبير في غزة لرويترز: «إن قرارا صدر الليلة وان دوريات مشتركة مؤلفة من جميع الأجهزة الأمنية الفلسطينية تشكلت لمراقبة نقاط الاحتكاك من أجل تنفيذ القرار وفقا للمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني».
واتصل كولن باول وزير الخارجية الأمريكي بعرفات وشارون في وقت سابق أمس بشأن سبل تخفيف حدة التوترات بعد التفجير الانتحاري الذي أدى الى قتل 19 شخصا واصابة أكثر من 90 آخرين في تل ابيب يوم الجمعة .
وفي مؤتمر صحفي في مدينة رام الله قال عرفات انه سيبذل قصارى جهده للوصول الى وقف لاطلاق النار وهو توصية رئيسية للجنة ميتشيل التي بحثت سبل انهاء العنف والعودة الى عملية صنع السلام.
وقال مسؤولون اسرائيليون انهم متشككون بشأن اتخاذ عرفات لخطوات ملموسة بهدف تعزيز تعهده ولتجنب الرد العسكري على الهجوم في تل ابيب الذي وقع ليل الجمعة الماضية وهو الأعنف منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية قبل ثمانية شهور.
وقال عرفات: «لقد بذلنا وسوف نبذل الآن أقصى جهد ممكن لوقف إراقة دماء شعبنا والشعب الاسرائيلي ونفعل كل ما هو ضروري لتحقيق وقف فوري غير مشروط حقيقي وفعال لاطلاق النار».
وقال احمد حلس الأمين العام لحركة فتح في قطاع غزة أن الحركة تدرك الضغوط الدولية التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية لوقف إراقة الدماء.
وقال لرويترزان الجماعات الفلسطينية بما في ذلك الجماعات الاسلامية المعارضة لأي حل وسط مع اسرائيل ستلتقي اليوم الأحد لمناقشة قرار وقف اطلاق النار.
ولكن مروان برغوثي وهو مسؤول بارز في فتح في الضفة الغربية تعهد بمواصلة الانتفاضة والمقاومة مادام أي مستوطن واحد أو جندي اسرائيلي موجودين على الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأخلى الفلسطينيون مباني عامة في مدينة نابلس في الضفة الغربية وقال شهود عيان ان كثيرا من موظفي الامم المتحدة في غزة حزموا امتعتهم على عجل وغادروا متجهين الى اسرائيل.
واعلنت حركة فتح حالة التأهب تحسبا لهجمات اسرائيلية محتملة.
وذهب وزير الخارجية الألماني الزائر يوشكا فيشر الى موقع الهجوم ووقف وقد أحنى رأسه. وقال فيشر قبل توجهه الى الضفة الغربية للاجتماع مع عرفات «يجب وقف الارهاب».
وبعد ذلك توجه الى الضفة الغربية حيث التقى بعرفات.
واستشهد450 فلسطينيا على الأقل و13 من عرب اسرائيل وقتل 108 اسرائيليين منذ تفجر الانتفاضة الفلسطينية في أواخر سبتمبر ايلول الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.
وصدر بيان بعد اجتماع الحكومة الاسرائيلية الأمني قال ان اسرائيل «ستفعل كل ما يلزم لحماية مواطنيها» ولكن البيان لم يعط أي تلميح رسمي بشأن ما قد تتخذه من خطوات ملموسة. ولكن مصادر سياسية قالت ان الخطوات المبدئية تشمل تشديد الحصار على الضفة الغربية وقطاع غزة وإغلاق المعابر الدولية الى مصر والاردن واغلاق مطار غزة ومينائها.
وقال الجيش الاسرائيلي انه منع تنقل الفلسطينيين بين مدن الضفة الغربية أمس السبت .
وقال عرفات عن انفجار تل ابيب: «أكرر إدانتنا لهذه العملية المؤسفة التي تمت ضد المدنيين ولجميع العمليات التي تؤدي الى قتل مدنيين فلسطينيين واسرائيليين».
|
|
|
|
|
