أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 13th June,2001 العدد:10485الطبعةالاولـي الاربعاء 21 ,ربيع الاول 1422

عزيزتـي الجزيرة

نعم للسعودة ولكن..
ما أعظم السعادة التي دخلت صدورنا ونحن نرى مجموعة هائلة من شبابنا يلتحقون وينضمون في وظيفة ) البيع والشراء( في أماكن متعددة تاركين ورائهم ذلك الخجل الذي أوقف مسيرتهم وقطع حبل رزقهم بل إنهم تبصروا جيداً في واقع حياتهم فتبين لهم أن الحياة دراسة وعمل ونشاط وهمة. لكنهم مع ذلك كله بأمس الحاجة إلى من يقف معهم ويبصر لهم الحياة جيداً ويكشف لهم زيف ما انخدعوا به في ظل أيام سابقة ومن ذلك) التدخين( الذي لا زال يطارد زهرة شبابهم وقوة نشاطهم. لقد كنت من الذين فرحوا برؤية شبابنا وهم يقومون بالبيع والشراء داخل مظلة) سوق الخضار( وأخص منها مكان بيع الفاكهة بالذات فهو الذي لفت انتباهي إلى ما رأيت.
قبل أذان المغرب بأربع دقائق دخلت سوق الفاكهة وأردت شراء مايلزمني من حاجة لكن وقتي ذهب كله ولم أستطع أن أقف عند محل واحد حتى أشتري ما يلزمني والسبب في ذلك هو )شرب الدخان( لدى هؤلاء الشباب فهم بذلك ارتكبوا محاذير عدة سواء على أنفسهم أو على من يريد الشراء أو بانتقال المرض إلى الفاكهة التي يتناولها أهل البيت. هنا أقول ان الأمر يستلزم الموقف الحازم تجاه هذه القضية التي يشترك في ضررها الباعة والمشترون.
فأما الباعة وهم) الشباب( فقد ترسخ في ذهنهم أن هذه العادة )السيئة( من مكملات الرجولة ومن علامات الشاب المفركر؟! والوقفة هنا تستلزم توضيح ما تحمله هذه العادة السيئة من أمراض خطيرة بل إن تقرير منطمة الصحة العالية يقول) بأن عدد الذين يلاقون حتفهم أو يعيشون حياة تعيسة من جراء التدخين يفوق دون ريب الذين يلاقون حتفهم نتيجة الطاعون والكليرا..( من كتاب )التدخين وأثره على الصحة( محمد البار
ولقد كشف تقرير أعده مركزالبحوث الأمريكية عن أن التدخين يؤدي إلى أعلى نسبة وفيات في العالم بالمقارنة مع الحروب والمجاعات والإرهاب، ويبلغ عدد المتوفين كل عام بسبب التدخين 5،2 مليون شخص في العالم أي5% من إجمالي عدد المتوفين سنوياً... من كتاب )رسالة إلى مدخن( إبراهيم محمود وأما عن المشتري فله نصيب كبير من استنشاق هذه الرائحة، ويقول الطيب) كلفورد( أن استنشاق الدخان يضعف القلب إذا كان لدى الشخص حساسية.
ن كتاب)حكم الدخان( زينو وهنا أحبذ الرجوع إلى مجموعة من الكتب التي تشير إلى هذا الموضوع وأنا لم أكن أقصد الحديث عن الدخان مباشرة وإنما أردت أن أقول نعم نحن نريد السعودة ولكن بالانتباه إلى ما يجري لأحوال كثير من الشباب الذين يخطون في تعاملهم مع غيرهم ويكون الضحية هو ذلك المشتري.
مع العلم أننا لم نجد هذا العادة من الأجانب الذين كانوا يقومون بالبيع سابقاً.
عبدالعزيز الفايز - الرياض

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved