أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 13th June,2001 العدد:10485الطبعةالاولـي الاربعاء 21 ,ربيع الاول 1422

الريـاضيـة

ضوء
السكرتير السعودي
عبدالله بن عبدالرحمن الفاضل
أثناء انعقاد لقاء مسؤولي التدريب الأخير بمعهد الإدارة العامة دار بيني وبين شخص مهتم أكثر مني بقضايا السعودة نقاش طويل حول المسؤولية الكبرى في بقاء غير السعوديين في وظائف يجيدها الشباب السعودي لو منح شيء من التأهيل. لقد بادرني بسؤال لم أكن أتوقعه كبداية للنقاش، سؤال يحمل بين طيات الإجابة عليه نقاطاً كثيرة جديرة بالاهتمام أعادتني إلي الوراء مسافة زمنية تقدر بعقد من الزمن أو يزيد قليلا عندما كان الخريج هو من يقرر مكان العمل مستنداً في ذلك على قلة الخريجين وعدد فرص العمل التي تفوقهم كمياً.
أعود مرة أخرى إلى النقاش حول قضية السعودة التي تبدأ بالإحلال وصولا إلى الهدف الأسمى «توطين الوظائف» كان سؤال زميلي عفوياً جدا وهو يقول ان لك بعض الكتابات الصحفية في الصفحة الرياضية، قاطعته على الفور ولكنها لا تهتم كثيرا بالنواحي الرياضية بقدر الاهتمام بشؤون الإدارة الرياضية قاطعني قائلاً اتفق معك لقد اختصرت علي مرحلة التمهيد للسؤال الأكثر أهمية وهو ذو صلة بمجال الإدارة الرياضية التي هي محور كتابتك كما تقول، ذكرت له بأنني سبق أن كتبت عن صناعة الاستراتيجيات، اتخاذ القرارات، شمولية الإدارة، وأخيراً التدريب.
كانت صياغة سؤال زميلي هي/ ماهو نصيب مسمى وظيفة «سكرتير ناد» من السعودة؟!
قلت له: لاتحضرني إحصائيات دقيقة حول نسبة السعودة في سلسلة وظائف السكرتارية في الأندية الرياضية.
قال: نتفق على ذلك ولكن لو أخذنا عدد الأندية في المملكة لوجدناه )153( ناديا إضافة إلى اللجنة الأولمبية وبعض الاتحادات الرياضية ستكون المحصلة النهائية مايقارب من )200( وظيفة سكرتير يمكن ان تشغل بشباب سعودي.
قلت له: ان خريجي الثانوية والجامعة ربما لا يجيدون العمل في مثل هذه الوظائف دون تأهيل خاصة أن مستوى المهارة المطلوب لأداء مهام السكرتارية عال وأخص بالذكر القدرة على الطباعة باللغتين العربية والانجليزية.
لم يعجبه الكلام وقال: اننا نتفنن في إيجاد المعوقات وعندها أردف بسؤال عن البرامج الخاصة التي سبق أن قدمت لشركات وجهات حكومية كثيرة منها على سبيل المثال شركة سابك والخطوط العربية السعودية، ومجلس الشورى وغيرهم. ألم تف بالغرض منها؟
قلت له بأن الإجابة عن كفاءة مخرجات التدريب تجيب عليها الجهة المتلقية للتدريب أكثر من غيرها ولكن بحكم متابعتنا حتى للبرامج العامة نجد أن السكرتير سلعة ودها مخطوب باستمرار حتى قبل نهاية البرنامج وأن الطلب عليها في ازدياد.
طلب مني أن أنقل مقترحاً في هذا الخصوص وهو عبارة عن تقسيم لوظائف السكرتير المشغولة بأجانب إلى برامج تدريبية خاصة تمنح دبلوماً تتكون كل دورة من )20( متدرباً توضع ضمن خطة تدريب تنفذ على مدار سنتين أو أكثر بحيث يكون هناك عملية إحلال مستمرة تنتهي بتوطين الوظائف كاملة عندها نكون قد استوعبنا جزءاً من الطاقات المهدرة التي تم إعادة تأهيلها بشكل سليم وانخراطها في سوق العمل السعودي وتعزيزها لمصادر الاقتصاد الوطني علاوة على ضمان مستوى معيشي يلائم المواطن السعودي.
إنني أتفق مع صاحب المقترح كثيرا فالأندية الرياضية السعودية تلعب فيها السكرتارية دوراً كبيرا ومهماً وحيوياً أيضا وذلك من خلال اطلاع السكرتير على جميع خفايا النادي ومعلوماته لدرجة يعتمد فيها إفشاء المعلومة أو حجبها على حسب نوعية ومكانة الشخص المتلقي للمعلومة لهذا السبب أجد مبرر السعودة يبدو أكثر منطقية والحاحاً أكثر من أي وقت مضى حفاظاً على خفايا الأندية في محاولة لإبقاء المعلومة داخل النطاق المحلي وعدم استغلالها من الغير في وسائل الإعلام وخاصة الصحف والقنوات الفضائية التي تتسابق على توفير المعلومة ثم طلابها بالإثارة لجذب أكبر عدد ممكن من المشاهدين.
الله البادي ثم مجد بلادي
بعد اسابيع يبدأ المنتخب السعودي الأول خوض معترك التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002م وقد أوقعت القرعة المنتخب في المجموعة الأولى وإن كانت تبدو أكثر صعوبة من المجموعة الثانية إلا أن الأخضر قادر على التأهل فبسم الله نبدأ التحضير لمباريات المجموعة الأولى وبإذن الله نتصدر فرق المجموعة الأولى وبحول الله نحجز بطاقة التأهل الأولى.
إنها آمال وطموح وتطلعات شعب بأكمله يتمنى تواجد فريق بلاده ضمن فرق كأس العالم تزفه أمواج هادرة بقوة الانتماء للون الأخضر الرمز السعودي الخالد على مر العصور.
حان وقت القفز فوق حاجز الانتماء للأندية المحلية والتوحد في صف واحد خلف الأخضر بقلوبنا وعقولنا إنه وقت التغريد بأنشودة الوطن ولحن الولاء وعزفه في مراسم الانتماء لكل ماهو سعودي لكل ماهو أخضر، إنها حالة من الوفاء لوطن العطاء، إنها الوطنية التي تلغي كل الألوان غير الأخضر، إننا نتعاطف مع الأخضر لأن في ذلك تحقيقا لذاتنا وينتابنا شعور بالفخر والاعتزاز عند رفع العلم السعودي في المحافل الدولية ليعلن للعالم أجمعه من تكون بلادي، إنها الخضراء رمز الحياة والاستمرار والبقاء.
lightarticle@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved