أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 13th June,2001 العدد:10485الطبعةالاولـي الاربعاء 21 ,ربيع الاول 1422

العالم اليوم

أضواء
محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.. واقتراحات لتفعيل المواجهة
جاسر عبدالعزيز الجاسر
قدمت محامية لبنانية هي الأستاذة مي الخنسا شكوى لدى المدعي العام في الجمهورية اللبنانية ضد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الإرهابي ارييل شارون ، وتتضمن وثيقة الدعوة المرفوعة ثلاثاً وسبعين جريمة ارتكبها الإسرائيليون ضد الشعب اللبناني.
وشكوى المحامية اللبنانية هي الشكوى الدولية الثالثة التي تقدم ضد شارون، فقبل الشكوى اللبنانية قدمت شكوى أو مجموعة من الشكاوى أمام المحاكم البلجيكية تتهم شارون بارتكاب جرائم حرب ضد البشرية.. وقبل الشكاوى البلجيكية التي جعلت شارون يلغي زيارة مقررة له إلى بلجيكا، قدم مجموعة من المحامين في مصر شكوى مشابهة للاقتصاص منه كمجرم حرب.
وهناك جهود أخرى لتقديم دعاوى مشابهة في بلدان أوربية وعربية أخرى.
هذه الدعاوى والشكاوى التي تتزايد كل يوم ينظر إليها البعض على أنها محاولات عبثية لا تجدي نفعا وأنها لا تحقق الغرض المطلوب وهو تقديم مجرم محترف إلى العدالة.. ولكن المتمعن والمتفهم والدارس للقانون الدولي يصل إلى قناعة تامة بأن مثل هذه المحاولات إذا ما استثمرت ستحقق الغرض لأنه في حالة النجاح في إثبات الجرائم التي ارتكبها شارون أو أمر بها أو تلك التي يعد مسؤولاً عنها، فانه لا بد وأن يقدم لمحاكمة دولية، فبالنسبة للدعوى التي تقدمت بها الأستاذة مي الخنسا وحسب ما أفاد المدعي العام اللبناني الأستاذ عدنان عضوم الذي يؤكد أنه في حالة التمكن من إثبات التهم على شارون والمسؤولين الإسرائيليين الآخرين فإن مذكرة توقيف ستصدر بحقهم عبر الانتربول )البوليس الدولي(.
المدعي العام اللبناني سلَّم شكوى المحامية اللبنانية الى الاستخبارات العسكرية اللبنانية لجمع الأدلة، وفي اعتقادي أن الاستخبارات اللبنانية لن تجد صعوبة في الحصول على أدلة كثيرة على شارون ووزير خارجيته شيمون بيريز أقلها مذبحة صبرا وشاتيلا المسؤول الأول عنها الإرهابي شارون، ومذبحة قانا المسؤول المباشر عنها الإرهابي الآخر شيمون بيريز.
هذا بالنسبة للبنان، أما بالنسبة لباقي الدول العربية وبالذات مصر والأردن وسوريا وفلسطين فهناك العديد من الجرائم والمذابح والمجازر التي يجب جمع الأدلة عنها وتحديد المسؤولين الذين ارتكبوها لتقديمهم إلى محاكمات دولية، واقترح في هذا الخصوص فتح موقع على «الإنترنت» لتمكين كل من يملك أدلة على جرائم الاسرائيليين إرسالها إلى الموقع لضمها الى الدعاوى التي سيجري تقديمها لمعاقبة أعتى مجرمي الحرب في العصر الحديث.
لمراسلة الكاتب
Jaser@Al-Jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved