أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th June,2001 العدد:10486الطبعةالاولـي الخميس 22 ,ربيع الاول 1422

نادى السيارات

د. عبدالله بن ابراهيم العمار مدير عام شركة «الجميح وشل» لزيوت التشحيم لـ :الجزيرة
هذه نصائحي لإطالة العمر الافتراضي لمحرك السيارة
* محاورنا قائد إداري من الطراز الأول، فهو يتحلى بالسمات الشخصية التي تجعله قادرا على إدارة أية منشأة بكل نجاح وتقدير، والسير بها نحو العالمية في مواجهة مد العولمة القادم .. إنه الدكتور عبد الله العمار مدير عام «شركة الجميح وشل لزيوت التشحيم» والذي اختص الجزيرة بحوار يجوز أن نطلق عليه حوار «المعلومة المناسبة في
الوقت المناسب» إذ أن الحوار يدور حول الزيوت والشحوم التي تعتبر هي الشريان المغذي للمركبات والمحركات على شتى أنواعها، وعن كيفية الحفاظ على حياة المركبات والمحركات لأطول فترة ممكنة، وبماذا ينصح قائدي السيارات للحفاظ على سياراتهم خلال فترة الصيف القائظ.. لنقرأ إجابات الدكتور عبد الله العمار على أسئلتنا..
* أعلنت الجميح وشل» مؤخرا عن تطور طرأ على زيوت التشحيم .. فهل لكم أن توضحوا هذا الأمر؟.
نعم، فقد طرحت «شل» في المملكة تركيبة حديثة لزيت المحرك «شل سوبر بلس» وذلك خلال شهر يناير الماضي 2001، وهي تركيبة مطورة تضمن لزوجة أفضل للزيت «أي المدى الذي يمكن للزيت فيه مقاومة درجة الانسكاب». وتعتبر لزوجة الزيت تحت درجات حرارة عالية هي أهم خاصية لزيت التشحيم لأنها عامل مؤثر في تشكيل طبقات التشحيم، كما أنها تعمل على تخفيض الحرارة المتولدة داخل أجزاء المحرك وتساعد على سهولة التشغيل تحت درجات حرارة مختلفة.
ومن ناحية أخرى تؤثر اللزوجة في معدل استهلاك الوقود، فهي عامل مهم للاقتصاد في استهلاك الوقود.
وقد عملت هذه التركيبة الجديدة والمتطورة التي توصلت إليها شركة «شل» الى تحقيق السماكة المطلوبة عند درجات الحرارة العالية في حين أن هذه اللزوجة تنخفض أثناء البرودة مما يحسّْن من كفاءة الزيت.
* وهل كانت هذه التركيبة المتطورة وما سبقها من تطورات نتيجة أبحاث وجهد مشترك مع جهة متخصصة؟.
إن ما تستثمره «شل» في أبحاث زيوت التشحيم يفوق ما تنفقه أية شركة منافسة، ولديها 7 مراكز أبحاث وتطوير متخصصة في ذلك، بالاضافة الى وجود مرافق اختبار في كل سوق ينتج زيوت «شل» .
وباعتماد القدرة الواسعة التي تتمتع بها «شل» في مجال الأبحاث فإن «شل» تستطيع تطبيق أحدث التحسينات وأعلى مستويات مراقبة الجودة والنوعية على مستوى العالم.
وكما هو معروف فإن شركة «شل» تعمل، وبشكل وثيق مع فريق سباق السيارات الشهري «فيراري فورميلا» الذي حقق الفوز في بطولتي السائقين والمدربين لعام 2000م باستعمالهم لوقود وزيوت تشحيم «شل» . ولا يخفى عليكم كون سباق «الفورميلا 1» هو أفضل فرصة لاجراء التحسينات على السيارات، إذ تتاح الفرصة لشركة «شل» في إجراء البحوث والتجارب على أداء زيوت التشحيم ضمن درجات حرارة هائلة، ويعمل خبراؤها وبشكل وثيق مع فريق السباق لضمان أعلى درجات الأداء والفعالية، ومن ثم استخدام المعلومات المستخلصة من هذه التجارب لتطوير أفضل زيوت التشحيم للمستهلك العادي.
* هل لكم يا دكتور عبد الله أن توضحوا هذه النقطة الأخيرة فيما يخص المستهلك العادي كما ذكرتم؟.
بكل سرور، المستخدم سيستفيد من التحسينات المذكورة، وبشكل مباشر، لأن التوصل الى مستوى متطور معناه أن العمر الافتراضي للمحرك سيطول نتيجة انخفاض نسبة الاهتراء التي ستطرأ عليه، وبالتالي فإن تكاليف صيانته ستنخفض بدورها، كما سيكون لهذه التحسينات دوراً فاعلاً في تنظيف المحرك من الرواسب وبقع الكربون وتبريد الأجزاء العاملة فيه، والمحافظة على تناسق الأنظمة وتقليل الاحتكاك مما يؤدي الى رفع مستوى الأداء بشكل عام.
* هل تختلف الزيوت المستخدمة في الأجواء الحارة عن تلك المستخدمة في الأجواء الباردة؟.
تختلف الخواص المطلوب توافرها في زيوت المحركات بحسب الأجواء المناخية ففي الأجواء شديدة البرودة تستخدم زيوت متعددة الدرجات 30 w 10 أما زيوت «50 w 20 فتعتبر أحسن زيوت ملائمة لأجواء المملكة صيفا وشتاء.
* تعتبر المملكة العربية السعودية أكبر دول الشرق الأوسط استهلاكا للسيارات، ومن المعروف أن أحد عوامل المحافظة على العمر الافتراضي للسيارات هو الاستخدام الأمثل لزيوت التشحيم «وزيت المحرك أحدها». فما هي المدة المثالية لتغيير زيت المحرك؟.
لا يوجد جواب محدد لهذا السؤال . هناك العديد من المتغيرات التي تؤثر على الفترة المناسبة التي يجب عند انقضائها تغيير زيت السيارة، على سبيل المثال: طريقة قيادة السيارة، وصيانة السيارة، والظروف الجوية السائدة كالرطوبة الشديدة أو الجفاف، وطبيعة الطرق وحالتها إذا كانت ترابية أو طينية رخوة، والقيادة في المدن المزدحمة، وغير ذلك.
وعلى كل حال، فإنني أنصح قائدي السيارات بالقيادة الآمنة، والحرص على الفحص الدوري للسيارة طبقا لدليل الصيانة والتشغيل الذي يرفق مع السيارة، كما أوصي بضرورة استخدام زيت سيارة ذي جودة عالية، علما بأن تكلفة زيت السيارة تعتبر بسيطة جدا بالمقارنة مع تكاليف الإصلاح الباهظة اذا ما أهمل السائق صيانة المحرك بشكل دوري، ومن ذلك الكشف الدوري على زيت المحرك.
* إذا أردتم أن تبعثوا برسالة لقائدي السيارات للمحافظة على سياراتهم، فما هي الخطوات الواجب اتباعها في هذا الإطار؟.
كما ذكرت قبل قليل، ننصح بالقيادة الآمنة، وصيانة السيارة وفقا لتوجيات المصنع والموزع «الوكيل»، ويجب على قائدي السيارات استعمال القطع والمواد الجيدة في صيانة سياراتهم. والتأكد من عدم استخدام المنتجات ذات الجودة المنخفضة للبحث عن توفير زائف.
كما يجب على قائد السيارة تجنب الثقة المطلقة في أن الآخرين سيحافظون على سيارته كما لو أنها سيارتهم، بل عليه متابعة فنيي الصيانة والإطارات والعاملين في مراكز التشحيم عند تغيير الزيوت والشحوم، وذلك للتأكد من عدم تعرضه للغش.
فمثلا على قائد السيارة أن يتأكد من وجود شعار «شل» على عبوة الزيت )مع النظام الثلاثي الجديد لأغطية «شل» أصبح بالإمكان التأكد حال فتح العبوة بأنها تحتوي على زيت «شل» الأصلي(.
* حصلتم على شهادة أكبر موزعي «زيوت شل» في العالم، فهل لنا أن نتعرف على كيفية تحقيق ذلك؟.
لقد استثمرنا وبذلنا الكثير لكي يكون منتجنا الأفضل ويحقق قيمة أعلى بكثير مما ينفقه المستخدم، كما حرصنا على أن يكون مصنعنا ذا فعالية كبيرة، واعتمدنا نظام توزيع في غاية الكفاءة لضمان وصول منتجاتنا الى كل الأماكن المستهدفة، وقد نظمنا في ذلك حملات إعلامية موسعة للتعريف بمنتجاتنا،وكما تعرفون فإن شركة الجميح وشل لزيوت التشحيم هي شركة عريقة ذات خبرة كبيرة بالمملكة وأجوائها، وفي هذا الصدد فإن الشركة تعتمد كثيرا على خبرات شركة الجميح العريقة في السوق السعودية مضافا لها خبرات شركة شل العالمية المرموقة.
* حصلتم على شهادة الإيزو 9002 عام 1993م، فما هي الشروط التي تحققت للحصول على هذه الشهادة ، وهل هناك متابعة مستمرة للحفاظ على نفس المستوى؟.
شروط الحصول على شهادة الجودة «أيزو 9002» يطول شرحها ومختصرها هو تنظيم جميع عمليات وإجراءات الشركة على أسس علمية وعملية وتوثيقها، وهو ما اتبعناه نحن منذ البداية ومازلنا، حيث حصلنا بموجبه في عام 1993م على هذه الشهادة بعد المراجعة المكثفة التي قام بها مسؤولو الجهة المعنية بمنح هذه الشهادة.
أما من حيث وجود متابعة مستمرة للحفاظ على نفس المستوى من حيث الجودة والأداء، فإن شركتنا تمر بمراجعة مجدولة «مرتين في السنة» للتأكد من الاستمرار بمستوى الجودة لاستحقاق الشهادة، وقد حصلنا على نتائج ممتازة في كل هذه المراجعات طيلة هذه الفترة.
* ما هي نسبة المواد المحلية المستخدمة في انتاج الزيوت لدى شركتكم، وهل لنا أن نعرف نسبة الإضافات المستوردة التي تقوم شل بوضعها لرفع مستوى أداء المنتج؟.
يشكل الزيت المحلي الجزء الكبير من منتجاتنا، وهو ذو نوعية ممتازة، أما فيما يتعلق بإضافات «شل» العلمية لغرض رفع مستوى أداء المنتج فهي سر من أسرار المهنة نعتذر عن الإفصاح عنه.
* سمعنا مؤخرا عبر وسائل الإعلام عن استخدام مواد أخرى غير زيوت التشحيم وبالأخص للمحركات، هل هذا الأمر وارد؟ وما هو مستقبل الزيوت؟ هل تتوقعون أن يطرأ عليها تطور آخر من حيث المكونات؟.
المحركات تحتاج دائما زيوت تشحيم، ولعل مقصودك هو إمكانية استخدام زيوت غير معدنية. والجواب هو أن الواقع يشهد بوجود الزيوت الاصطناعية إلا أنها باهظة الثمن، في حين أن أسواق المملكة قادرة على إنتاج الزيوت المعدنية بشكل طبيعي وفي حدود الجدوى الاقتصادية المعتد بها وبالتالي فإنه لا يوجد هناك سبب واضح يدعو لاستخدام الزيوت الاصطناعية فالجدوى الاقتصادية هنا معدومة كما أنها ليست بديلا جيدا عن الزيوت المحلية.
* ما هي سياستكم الخاصة بالمحافظة على صحة الإنسان وسلامة البيئة؟.
هذه المواضيع هي على قمة أولويات اهتماماتنا جميعا، ولا يمكن للشركة أن تفكر بالتنازل عنها، ويكفيك أن تعلم أن شركة «شل» تنصح جميع فروعها والمتضامنين معها بالمحافظة على معايير الصحة والسلامة والبيئة.
وأكبر دليل على ذلك هو أن شركة «شل» بفروعها معروفة بتصنيفها كواحدة من أوائل الشركات تحقيقا لمعدلات السلامة في العالم، أضف الى ذلك كون شركة «شل» تؤمن بمبادئ التنمية المستمرة، أي توفير أحسن الظروف المعيشية لجميع منسوبيها.
* ما هي السياسة التي تتبعونها في تحقيق مفهوم الجودة؟.
سياسة «شل» واضحة في هذا المجال، فهي تنتهج المعايير الصارمة التي يتوقعها المستهلك والمنظمات التجارية على حد سواء.. فشركة «شل» حريصة دوما على إنتاج زيوت تفوق مستوى الجودة الموصى بها من قبل صانعي السيارات، على سبيل المثال مواصفة SJ/CF وهي معيار معهد البترول الأمريكي «API».
هذه المعايير الدولية تخضع لاختبارات دقيقة وصارمة للتأكد من صحتها، ومما يدعو للفخر كون زيوت «شل سوبر بلس» ترقى الى مستوى المعايير المطلوبة هنا وفي الولايات المتحدة وأوروبا واليابان.
وفي هذا المقام فإننا نهيب بالمستهلك العمل على مراقبة الجودة بنفسه للتأكد من أن الزيت المستخدم في سيارته هو من الدرجة الأولى.
* هل هناك تصدير للمنتج خارج المملكة؟.
بالتأكيد، فنحن نقوم بتصدير منتجات «الجميح وشل» من المملكة الى عدد من دول الخليج والدول الافريقية.
* من المعروف أن المملكة بصدد الدخول كعضو في منظمة التجارة العالمية، فهل هناك استعدادات لديكم للاستفادة من انفتاح التجارة بين الحدود العالمية؟.
«شل» من أكبر الشركات العالمية ذات الخبرات المكثفة في الأسواق العالمية، وما زال انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية في مرحلة النقاش، ولذلك ليس من الواضح بعد مدى التأثير الذي سيحدثه هذا الأمر على عمليات «شل» في المملكة، ولكننا لا نتوقع أي تغيير ملموس، إذ أن منتجات «شل» في المملكة تتميز بالجودة الفائقة وهي تلبي حاجة السوق.
* ما هي حصة الشركة في السوق؟.
حصة الشركة حاليا أكثر من 50% من زيوت التشحيم الخاصة بالسيارات الصغيرة العاملة بمحركات التبرين.
* سؤال أخير، ما هي الكفاءات والخبرات التي تضمها «شركة الجميح وشل لزيوت التشحيم» وهلا حدثتمونا عن برامج السعودة لديكم؟.
شركة الجميح وشل لزيوت التشحيم شركة لها سمعتها وهي بلا شك تستقطب الكثير من الكفاءات الممتازة وفي نفس الوقت تعمل على تطوير كفاءات العاملين لديها من خلال التدريب التقني المتطور على رأس العمل، ومن خلال الاستفادة من خبرات مراكز التدريب والتطوير العالمية والمحلية. وتحرص الشركة على استقطاب وتأهيل وتطوير قدرات الكفاءات السعودية للاستفادة منها في إدارة أعمال الشركة وتبلغ نسبة السعودة حاليا 56%.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved