أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th June,2001 العدد:10486الطبعةالاولـي الخميس 22 ,ربيع الاول 1422

مدارات شعبية

في دراسة لتجربة السامر الشعرية.. المالكي يصدر:
السامر.. من البحر إلى البحر
* عرض - عبد الله هزاع:
* الكتاب - السامر «شاعر آل سعود» من البحر.. إلى البحر..
* المؤلف - محمد بن حمدان المالكي.
في كتاب من القطع المتوسط صدر حديثا كتاب للمؤلف الاستاذ محمد المالكي يقع في خمس وتسعين صفحة، تحدث المؤلف عن صاحب السمو الامير الشاعر عبد العزيز بن سعود بن محمد آل سعود «السامر» وعن الشاعرية والثقافة الاصيلة التي يرقد عليها سموه ودوره الملموس في اخراج القصيدة من الكلاسيكية المتمثلة في الفاظها الفخمة وصورها المستهلكة وترهلها الملحمي الى مجال ارحب وتطور فني ادق وصورة اعذب مما اعطى القصيدة هوية جديدة وصورة ارقى حملتها الى مجال الاغنية.
وقدم المؤلف في هذا الكتاب .. قراءات انطباعية للدخول في بعض معالم النصوص الشعرية في تجربة «السامر» ويشير المؤلف الى ان ما دعاه لمثل هذه القراءات هو اتساع فضاء الرؤية في القصيدة لدى سموه.
فمعالم النص ترحل الى ابعد من مجرد القراءة الى معالم لغوية وفنية وجغرافية وتاريخية واجتماعية.
وعندما نقترب من تجربة «السامر» الشعرية تتضح لنا كثير من الاسرار التي كانت باكورة الهام سموه في خوض غمار القصيدة العامية.. فوجوده في بيت شعر كانت الركيزة الاولى والنبع الاغزر الذي استقى منه رؤيته وتطلعاته الشعرية فتجربة والد سموه الامير سعود بن محمد بن عبد العزيز آل سعود الشعرية من التجارب التي وضعت لنفسها بصمة واضحة في مسيرة الشعر العامي في الخليج .. فضلا عن ان السامر من الشعراء الذين يمتلكون حسا مرهفا وجياشا استطاع الوصول به الى فضاءات متقدمة في معالم القصيدة العامية المعاصرة..
فقصائد السامر تحمل عدداً من الصور الفنية واللغوية التي تعد كالصدمات المخضبة بالابداع التي بدورها تستفز لديك الجانب الشعوري.
وتطرق المؤلف الى تجارب الشاعر السامر في كافة اغراض الشعر واستشهد ببعض منها كدليل على تميز وقدرة صاحب السمو الامير عبد العزيز بن سعود الابداعية في اي غرض شعري مستمدا تلك القدرة من الموهبة التي يمتلكها سموه والتجربة الحياتية الثرية.
ولان الشاعر الامير عبد العزيز بن سعود يحرك البحر بين اصابع ابياته في سياق جميل وواضح وكما ان لفظة البحر تستخدم من قبل الشعراء في قصائدهم لما يتميز به من اسقاطات تتوافق مع اهدافهم الشعرية في المغنى والمعنى جاء المؤلف بعنوان هذا الكتاب:


كان ما جت لي على احسن ما يرام
وصارت ايامي بوصلك زاخرة
قلت ياصبح السعد هاك الظلام
ما يضر البحر جرح الباخرة

وقد حاول المؤلف في مؤلفه هذا ان يجمع بعض الأبيات من ديوان «شاعرنا السامر» في محاولة للوصول الى صورة البحر لديه.
ويذكرالمؤلف انه رغم ان مسقط رأس شاعرنا السامر روابي نجد، إلا ان البحر كان له حضوره في تجربته الشعرية، ولعل هذا الحضور يعود الى علاقة السامر البحر وعشقه لمعانيه، ورموزه المليئة بالاسقاطات الشعرية المتعددة والمتنوعة الصور والايحاءات.. بالاضافة الى دور ثقافة السامر وسعة اطلاعه.. ومعايشته لبعض ساكني الشواطئ..
ويشير المؤلف في مقدمته للكتاب انه لم يخطر بباله الكتابة عن السامر أو تقديم كتاب يتحدث عنه كشاعر لأن الكتابة عنه لها صعوبة كصعوبة كتابة قصيدته.. ويختتم مقدمته بأنه حاول ان يضع نقطة خضراء في الكفة الأخرى للوصول الى بعض الكنوز الشعرية في تجربة السامر.. ومتيقن انني لم أصل ولو لواحد في المائة من هذه الكنوز.. ولكن هذا جهدي المتواضع حيال شعرية سامقة..
وقد تضمن الكتاب آراء بعض النقاد والأدباء والشعراء في تجربة السامر الشعرية.
وللحقيقة ان هذا الكتاب حري بالاطلاع والقراءة وجهد جميل.. خصوصاً انه يتحدث عن تجربة شعرية جميلة لشاعر متميز وصفه الكثير بأنه شاعر الشباب الأول.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved