أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 15th June,2001 العدد:10487الطبعةالاولـي الجمعة 23 ,ربيع الاول 1422

أفاق اسلامية

نقاط فوق الحروف
الدعوة إلى الله بين الكم والكيف
إن من نعم الله على هذه الأمة ان دينها لا يكاد يعلوه صدأ ويخالطه بعض الشركيات حتى يبعث الله لها مجددا يجدد هذا الدين ويجلوه كما تجلو النار خبث الذهب والفضة.
مجددا يتعامل مع الدعوة لهذا الدين بحكمة وحنكة وطول صبر حتى يعود الناس الى ساحة الايمان وحظيرة التوحيد.
إن الدعوة الى الله عزوجل تحتاج الى أناس مخلصين يتعاملون مع هذه العبادة الفاضلة كما يتعامل المزارع مع زرعه من أول بذره الى قطفه ليثمر يانعا بإذن الله تعالى ولا غرابة لأن الدعاة والعلماء هم ورثة الأنبياء صلى الله عليهم وسلم.
وإن من الأمور المهمة التي أود أن أشير اليها في هذه المقالة، سياسة من السياسات الشرعية التي يجب ان يفهمها ويعيها كل وارث لميرات النبوة. ألا وهي كيفية التعامل مع طبقات الناس في الدعوة الى الله ووضع كل طريقة دعوية في موضعها الذي يليق بها ومعرفة ان الأساليب الدعوية تقدر بقدرها.
ومما حثني في الكتابة في هذا الموضوع الخلط في هذه المجال من قبل الدعاة الى الله تعالى حتى ان الخطب والمواعظ لم يعد لها تأثير على قلوب الناس لتكرر المواضيع وحاجة الناس الى أمور من الواقع تمس حياتهم الاجتماعية لأن هذا التعتيم على الواقع من قبل الدعاة ليس من صالح المجتمع المسلم الذي أصبح الآن يعيش انفتاحا على جميع الأصعدة ولا أقول مع الأسف لأن هذا الانفتاح جلب أيضا بعض المصالح للمجتمع وان كانت غارقة في لجة سموم فكرية وعقدية بث بها الغرب الينا لا على لسانه بل على ألسنة أناس من جلدتنا بل ممن يحسبون على طلبة العلم ويتصدون للفتيا.ان من نعم الله علينا ان هذا المجتمع الذي نعيش فيه بيئة خصبة، وأرض طيبة قيعان يزرع فيها الخير بسهولة، وذلك لأن فطر الناس سليمة، وعقيدتهم صافية ليست مشوبة بشبه أو بدع.
وفي هذه العجالة أحث اخواني الدعاة لبذل الجهد في سبيل الدعوة وان يجدوا في سبيلها ويجتهدوا وان تكون لديهم سياسة شرعية في مجال الدعوة وليس العبرة بكثرة الخطب والمواعظ، ولكن العبرة بكيفية جلب قلوب الناس للحق ووضع الشيء في موضعه. إن العبرة بالكيف لابالكم، وعلى دروب الخير نلتقي.
فهد الجمعان
الرئاسة العامة

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved