|
| أفاق اسلامية
عربة العوائل في القطار
* زوجتي تريد ان تزور اختها في المنطقة الشرقية وتريد ان تسافر في القطار مع الخادمة بدون محرم. حيث انه يوجد في القطار عربة خاصة للعوائل فقط ومدة السفر اربع ساعات. فهل يجوز ان تذهب هي والخادمة. ارجو إفادتي بذلك والله يحفظكم ويرعاكم؟
أبو سعد الرياض
ما دام انها ستذهب في القطار وستكون في عربة العوائل والسفر كله اربع ساعات توصلها انت لمحطة القطار هنا ويتسلمها قريبها في محطة القطار هناك فلا شيء ان شاء الله ونرجو الله ألا يكون بذلك بأس والنبي صلى الله عليه وسلم نهى المرأة ان تسافر يوما وليلة وقد كان النساء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن للرعي وللاحتطاب والاحتشاش جملة النهار ويعدن ولا يحتجن في ذلك الى محرم والخطر في ذلك الخروج أكثر منه في عربة القطار مع مجموعة من النساء ومجموعة من الناس لا تحصل فيه أو لا تحصل معه خلوة ولا يتصور فيه انفراد.
***
جانب الأجر والوزر!
لقد توفي صديق لي والله اعلم كم احبه وكنت اعتبره مثل اخي وقد كان لموته اكبر الاثر علي رحمه الله وقررت ان افعل ما بوسعي لأساعد اهله الذين يشكون من ضائقة مادية وقد استطعت بعون الله ان احضر اخاه الى هذه البلاد لعله يخفف بعض الحمل عن أهله وقد وكلني اهله ان اسعى الى تحصيل ما له من تعويض والله اعلم كم كنت حريصاً على تحصيل ما يمكن تحصيله لأنني اعلم كم هم اهله في ضيقة وبعون الله قد حصلنا على مبلغ كبير من المال واصبحت افكر كيف اضع هذا المال في تجارة تدر على أهله مبلغاً شهرياً وبعد ان تحريت جيداً عن احدى التجارات وكنت واثقا جداً بأنها تجارة مربحة باذن الله وضعت كل المال في هذه التجارة والله اعلم ان نيتي كانت ان يربح هذا المال كنت انوي ان اعطي كل الربح الى اهل صديقي الذين اعتبرهم مثل اهلي لقد وضعت هذا المال في هذه التجارة بدون ان آخذ رأيهم بما انهم ائتمنوني على هذا المال وكنت اعتقد انني استطيع ان افعل ما اريد بهذا المال لأن نيتي صافية تجاه الله، خسر المال حوالي 75 بالمائة من قيمته والله اعلم ان ذلك قد اثقل كاهلي وقد كان صديق اخي يأتي دائما ويسألني عن المال وقد قلت له انني وضعته في تجارة وقد قلت له ألا يقلق لأنني في حال الخسارة سأعوض له من مالي الخاص وانا انوي ذلك لأنني والحمد لله ميسور الحال لكن في حال هذه الخسارة الكبيرة لا استطيع ان اتحمل كل المبلغ ما موقفي امام الله وما موقفي امام اهل صديقي الذين اعتبرهم مثل اهلي هل انا ملزم شرعاً بتحمل كل الخسارة او جزء منها أو أنه لا حرج علي لأنني وضعت المال بحسن نية هل كان علي ان آخذ رأيهم قبل ان اضع المال في هذه التجارة او انه لا حرج علي ارجو ان ترفقوا فتواكم بآيات من كتاب الله او احاديث لرسوله صلى الله عليه وسلم حتى اكون مطمئن القلب فيما سأفعل اثابكم الله على هذا العمل العظيم الذي به سدد الله خطاكم.
هذا السؤال له جانبان جانب الاجر او الوزر وجانب الغرم او المسامحة اما جانب الاجر او الوزر فذلك مرتبط بنيتك واجتهادك ورب العالمين يعلم المفسد من المصلح يقول: )ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح( ويقول ربنا جل وعلا )ما على المحسنين من سبيل( فإن كانت نيتك طيبة وقد بدلت جهداً لتنمية مال هؤلاء الفقراء فليس عليك وزر اذا لم تحظ بربح بل منيت بخسارة ليس عليك إثم وربنا جل وعلا يجازيك على اجتهادك ويثيبك عليه.
اما المسألة الثانية وهي جانب الغرم او المسامحة فهذا جانب قضائي اذا اصطلحت انت مع الورثة فيه فالحمد لله والصلح كله خير وهم اذا وثقوا فيك اعلم أنهم سيسامحونك ان شاء الله ولا يطالبونك وانت لهم ناصح وعليهم مشفق ولتعقيب معاملاتهم جاد، اما لو طالبوك قضاء فان القاضي ينظر ويرى ان رأى أنك مقصر ألزمك بالغرم واجبرك بأن تعيد الى هؤلاء الايتام ما خسرته في هذه التجارة التي قصرت في التخطيط لها وفي اتباع الانظمة المشروعة في مزاولتها.
|
|
|
|
|
