أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 15th June,2001 العدد:10487الطبعةالاولـي الجمعة 23 ,ربيع الاول 1422

تحقيقات

عمرها مائة سنة وغالبية منازلها بدائية
سمرة الجد بجازان تنادي لإنقاذها من الملاريا
القرية تفتقر إلى أبسط خدمات الصحة والسقيا
* كتب سعيد آل جندب:
ابدى عدد من سكان قرية سمرة الجد استياءهم من غياب كثير من الخدمات من قريتهم وطالبوا بتوفير خدمات صحية تقلل من همهم في البحث عن العلاج، ودعوا البلدية لتكثيف عمليات النظافة ومكافحة الحشرات والقوارض، اذ ان اكثر من ثلاثة آلاف نسمة تجمعهم القرية الصغيرة الكبيرة بأهلها وما ضيها والواقعة على طريق ابها جازان على عمق 25 كم داخل الصحراء وكانت ممرا للعديد من القوافل المتجهة الى عسير من جازان، ، هنا نستمع لآراء عدد من الاهالي حول مطالبهم وتاريخ قريتهم، ،
تاريخها قديم
* بدأ الحديث الشيخ ابراهيم مجوي شيخ قبيلة آل حدري التي تشكل غالبية سكان القرية بقوله: اسمرة الجد تاريخ قديم منذ ما يقارب القرن فكانت ممراً للعديد من القوافل التي تتجه الى عسير قادمة من جازان، ، ويحكي الشيخ ابراهيم عن المساكن فيقول بدأ الناس يسكنون في بيت )مدربى( ثم الصنادق والصقول حتى اتت المباني الاسمنتية رغم انها لم تنتشر في عدد من الاماكن ومنها قريتنا والتي تحوي كذلك العشش كمساكن، ، واشار الى ان الحركة التعليمية في القرية قد بدأت مبكرا فكانت من اولى القرى التي تفتح فيها مدارس وذلك عام 1378ه مما شكل دافعا قويا في تطور سمرة الجد والقرى المجاورة لها،
والمح الى المعاناة المادية التي يمر بها الاهالي لقلة مصادر الدخل والتي لا تتعدى رعي الاغنام والزراعة لعدد من المحاصيل مثل الدخن والذرة والسمسم والحبحب والتي بالكاد تفي بحاجة الاهالي خاصة مع انعدام المياه في الآونة الاخيرة نتيجة الجفاف،
وبعد ان عرفنا تاريخ القرية ولمحة عامة عنها توجهنا لعدد من الاهالي وكانت البداية مع فهد بن سعيد آل عازب الذي دعا وزارة الصحة الى النظر في حال مثل هذه القرى والتي تعيش حالة مزرية لسوء الخدمات الطبية بها وكذا انعدامها كما هو الحال في سمرة الجد فلو تكرم المسؤولون بفتح مركز صحي فلاشك سيساهم في علاج عدد من الحالات الطارئة والتي تحتاج الى عناية اولية عسى ان تخفف من آثارها فأقرب مركز صحي يبعد عنا اكثر من 50 كيلومترا وكان لهذا البعد سبب رئيسي في تضاعف الكثير من الحالات، ، وهذا المركز اذا افتتح سيخدم كذلك القرى المجاورة،
ويشتكي محمد دبان من نقص الحياة وندرة مواردها خاصة مع انعدام الامطار حتى جفت معظم الآبار مما اجبرنا على الوايتات والتي تكلفنا كثيرا من المال رغم قرب محطة التوزيع ولكن أصحاب الوايتات يحتجون بوعورة الطريق وحوَّلنا الشكوى للمسؤولين ولكن شكوانا ذهبت ادراج الرياح،
وعورة الطرق
وبين رقوان علي ما يعانيه الاهالي من الطريق الرابط بينهم وبين المدينة وقال يتجاوز طول الخط الفاصل بيننا وبين اقرب طريق معبد 25 كيلومتراً مليئة بالحفر حيث لا نستطيع الخروج بعد غروب الشمس لان علامات الطريق تصبح معدومة ورغم مطالبتنا بالسفلتة منذ 12 عاما واعتماد ذلك قبل سنوات الا اننا لم نر حتى اليوم بوادر الوفاء بما وعدونا به، واضاف ان هم الطريق يهون امام غياب البلدية والذي ساهم في انتشار الحشرات والقوارض والبعوض ومن ثم الاوبئة وعلى الاخص الملاريا والتي كانت سببا في وفاة عدد من ابناء القرية فتمر شهور دون ان تمر سيارة نظافة او رش حتى تراكمت النفايات واضطررنا لدفنها،
ويشارك في الحديث الفاضل ابراهيم محمد )سوداني( بقوله: عايشت اهالي سمرة الجد خمس سنوات احسست بما يعانونه ويفتقدونه من احتياجات ويأتي في مقدمتها الاسفلت ليربطها بالمدن القريبة منها مثل الدرب وبيش حتى ان الكثير من العاملين والطلاب والطالبات ينقطعون عند السيول لما تسببه من آثار في الطرق الترابية الحالية وكذا انقطاع كل القرى عن بعضها البعض وعن العالم الخارجي، ، وكم نتمني ان يلتفت احد رجال الاعمال لعمل مركز تجاري يساهم في تلبية احتياجات اهل سمرة الجد والقرى المجاورة لها،
صور المعاناة تزداد
وبين الشيخ علي بن موسى امام وخطيب جامع سمرة المعلم بالمدرسة المتوسطة والثانوية ما يلاقيه الاهالي من معاناة في عدد من شؤون الحياة فمن انعدام المرفق الصحي الى ندرة الاهتمام بالنظافة وكذا التكاليف الباهظة في المعيشة فكل شيء يباع بزيادة نظرا لبعد المسافة عن اي موقع تجاري، ، وتزداد المعاناة )والحديث للشيخ علي( الى عدم توفر مدرسة ثانوية ومتوسة للبنات مما اضعف من فرص مواصلتها في الركب التعليمي خاصة ان النقل لاقرب مدرسة بالدرب )65( كم من سمرة يكلف على الطالبة اكثر من 200 ريال شهريا مما يجعل الخيار الوحيد هو بقاء البنت بمنزلها خاصة مع تأخر الاعانات لاكثر من 5 شهور لدى الطلاب وانعدامها لدى الطالبات مما يقتل الطموح لديها، وعن الاستفادة من الضمان قال كل ما يأتي من الضمان لا يفي بحاجة العائلة فعائلة تتكون من 8 12 فردا لا تفعل 800 1500 ريال لهم شيئا فلا هي لاكلهم او لبسهم او حتى شراء مستلزماتهم الدراسية حتى ان اكثر الاهالي توقفوا عن الاستفادة من الخدمة الكهربائية فقط يعيشون في الظلام ولفح الحر، وقال مدير مدرسة سمرة الجد المتوسطة والثانوية الاستاذ عيسى مسدف حافظي ان المدرسة تعاني من ازدحام الفصول فأقل فصل يضم )35( طالبا مما يقلل من تحصيلهم الدراسي، واشار الى عدم انتظام الطلاب في الحضور اكثر الاحيان لعدم توفر وسيلة نقل ثابتة،
واضاف: اننا كثيرا ما نعاني من عدم اكتمال بعض المستلزمات الدراسية مع الطلاب وذلك لضعف الامكانات لدى اهليهم،

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved