أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 20th June,2001 العدد:10492الطبعةالاولـي الاربعاء 28 ,ربيع الاول 1422

المجتمـع

ركن الإرشاد
يجيب عليها اليوم: الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى
إعداد: سلمان العُمري
ثلاث مسائل..!!
أرجو من فضيلتكم يا شيخنا أن تفتونا مأجورين حيث إنه حصلت مشكلة متمثلة في القصة التالية بوجود شخص قد قام بعقد نكاحه على امرأة وتوفي هذا الشخص قبل الدخول عليها أي كانت لا تزال في بيت أبيها وبقيت على ذمته حتى وفاته وبعد وفاته تطالب هذه المرأة بحصتها من ميراث زوجها وتطلب النصف لما يملك حيث إن الزوج وأبيه حالتهم المادية جيدة وهي تشترط أيضاً أن يكون نصيبها أرض معينة من ميراث زوجها مع العلم أنها الآن لا تنوي الزواج برجل آخر راجياً من فضيلتكم الافتاء في المسألة اتباعاً لديننا الحنيف وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز وحثنا على السؤال «فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» وفقكم الله لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين.
اياد العامري - جدة
- هذا السؤال فيه ثلاث مسائل، المسألة الأولى: ميرات المرأة التي لم يدخل بها زوجها، وقد ذكر العلماء ان المرأة التي توفي زوجها قبل الدخول بها لها حق الميراث وتجب عليها العدة، وإن كان لم يدفع لها مهراً فإن لها المهر المسمى، وإن لم يكن مسمى فلها مهر المثل هذا في ثبوت الميراث لها.. المسألة الثانية: كم حصتها من الميراث هذا الرجل الذي توفي، اما أن يكون له ولد أبناء أو بنات، أو لا يكون له ولد، فإن كان له أولاد بنين أو بنات حتى ولو واحد أو واحدة فإن الزوجة لها الثمن يعني معدل اثنا عشر ونصف في المائة، وإذا لم يكن لهذا المتوفى أولاد فإن زوجته ترث الربع وهو ما يعادل خمسة وعشرين بالمائة، وقول السائل بهذا السؤال انها تطالب بنصف ما يملك غير صحيح، لأنها إنما ترث في حالة عدم وجود ولده الربع وفي حالة وجود الولد ترث الثمن ولا ترث أبداً النصف، وليس من حقها أن تطلب أعياناً معينة من التركة بل تقسم التركة على جميع الورثة أما عينياً أو تقييماً وتباع ويقسم ثمنها عليهم.
المسألة الثالثة: جاء في هذا السؤال مع العلم أنها لا تنوي الزواج برجل آخر هذا خطأ هذه امرأة الآن لم تتزوج يعني لم يدخل بها زوج بعد، ويبدو انها امرأة صغيرة فلماذا تحرم نفسها من الزواج، وأيضاً فهذا لا يؤثر في نصيبها من الميراث سواء نوت أن تتزوج أو عزمت على أن لا تتزوج بل لو قد تزوجت قبل قسمة التركة لا يسقط ميراثها، ولهذا فإني أنصح هذه المرأة أن تتزوج لعل الله تعالى أن يرزقها ذرية صالحة ولتعيش بإذن الله تعالى حياة سعيدة وزواجها لا يقلل من مكانة زوجها المتوفى من قلبها بل سيبقى له مكانته وستدعو له وتترحم عليه، وربما تصله بصدقة ونحوها بعد وفاته ولا يجوز أبداً أن تمنع نفسها مما أحل اله لها ومما هي في حاجة إليه ماسة وهو الزواج لهذه الأسباب التي لا يقبلها الشرع ولا العقل.
************
هنيئاً بالأسرة المحافظة
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة أعيش مع أسرتي ومشكلة أسرتي أنها تمنعني من الخروج من البيت مع أختي التي أصغر مني بأربع سنوات إلا إذا كانت معي أختي الكبيرة لا يمنعونني من الخروج حتى أخي الكبير أصبح لا يثق فيني مع العلم أني ألبس الحجاب الشرعي حتى أصبحت أني لا أثق في نفسي وأخاف من مواجهة الناس مع العلم أنني جالسة في البيت ولقد أنهيت المرحلة الثانوية تاركة للدراسة وليس لي صديقات أتحدث معهم عبر الهاتف.
الفتاة المعذبة
- هنيئاً لك أختي بهذه الأسرة المحافظة التي تحرص على صيانة عرضك وتريد لك أن تتبوئي مكانة اجتماعية مرموقة يرتادها الخطاب الاكفاء، فنحن نعرف الآن أن الخطاب الأكفاء لا يذهبون إلى بعض الأسر المتفلتة التي بناتها من رواد الأسواق، ومن النساء اللاتي قل حياؤهن، وكثر كلامهن، وعرف عنهن أنهن يركبن مع سيارات الأجانب، ويتحدثن مع الناس في الأسواق، كل هذه الأشياء تقلل رغبة الخطاب الذين وهبهم الله تعالى الغيرة والحرص على أعراضهم، ولهذا فإني أنصح أختي السائلة أن تقتنع برأي أهلها، وان تعرف أنهم يبحثون عن مصلحتها، وان يكون لها في بيتها أصدقاء تتحدث معهم، وتتحدث مع قرابتها المقربين، وان تترك صداقات التلفون، وان لا تغبط الناس بكثرة اتصالاتهم بما لا تنفع، وعليها ان تكون صديقاتها قبل الزواج هن قريباتها اللاتي يعرفنها وتعرفهن، وان تكتفي بمشورة والدها ووالدتها واخوانها، لها في لزوم الحجاب والتمسك بالحياء والبعد عن مواطن الريب، وان لا تخرج وحدها إلا ومعها من يحفظها ومن يصونها ويبعد عنها أذى المؤذين، فنحن نسمع أن بعض الفتيات يتعرضن لأنواع من المغازلة وقذف الأرقام والتلصص بالنظرات، وخصوصاً إذا كن وحدهن وليس معهن من يهابه هؤلاء المجرمون الذين ليس لهم هم إلا ايذاء المسلمات في الأسواق، وكم رأينا من الفتيات قد انخدعن بالكلام المعسول من شباب ماكرين التقوا بهن في الأسواق أفسدوا عليهن دينهن وأعراضهن وأخلاقهن، وكانوا يعدونهن بأنهم سيتزوجونهن، ويحرصون على أن يمكنوهن من حياة سعيدة، وانتهى الأمر بأنه كلام معسول مبني على الكذب أبعد ما يكون عن الصحة، لأنه كلام نظمه إبليس، وشجعه إبليس، فلا بركة فيه ولا خير، والتجارب القائمة الآن عند كثير من الفتيات اللاتي عثرن في هذه الأمور يجب أن تكون دروساً لفتيات لم يقعن بعد، فإن السعيد من اتعظ بغيره، والشقي من لم يتعظ حتى تقع الواقعة على رأسه.
************
موانع الدورة.. والعمرة!
لقد تناولت مانع للدورة الشهرية من أجل الذهاب للعمرة، ولكن قبل الذهاب نزل علي دم ولم أخبر أحد بذلك لأنني استحييت، وعندما ذهبنا للميقات أحرمت ونويت العمرة، ولكني لم أكن متأكدة من أن هذا الدم دم حيض، وعندما ذهبنا إلى مكة، وقبل الدخول للحرم ذهبنا إلى الفندق من أجل الراحة، وتأكدت من عدم وجود دم لذا ذهبت مع الأهل، وأخذت عمرة، وأنا غير طاهرة، ولكن لم أكن أعلم أني غير طاهرة لأن كان همي الوحيد كيف أدخل الحرم والدم موجود فيني، أفيدوني جزاكم الله خيراً
أ.س - الرياض
- هذا السؤل تضمن عدة مسائل الأولى حكم تناول مانع الدورة فإنه يجوز للمرأة أن تتناول مانع الدورة الشهرية إذا احتاجت إلى ذلك، وكان ذلك لا يضرها، المسألة الثانية انها أحرمت في الميقات وعليها العادة الشهرية، وهذا أيضاً جائز لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أسماء بنت عميس أن تحرم في ميقات المدينة، وكانت نفساء والحيض مثل النفاس والمرأة إذا حاضت ومرت بالميقات يجوز لها أن تحرم وتعقد النية على الدخول للحج أو العمرة.
المسألة الثالثة قالت عندما ذهبنا إلى مكة، وقبل الدخول للحرم ذهبنا إلى الفندق من أجل الراحة، وتأكدت من عدم وجود دم لذا ذهبت مع الأهل، وأخذت عمرة وأنا غير طاهرة إذا هي تأكدت من عدم وجود دم عندما وصلت لمكة فقد طهرت وحينئذ فعمرتها صحيحة لأنها أصبحت طاهرة، ليس فيها شيء. ولهذا فقولها وأنا غير طاهرة هذا كلام غير صحيح إلا إذا كانت تقصد أنها غير متوضئة فهذا شيء آخر أو أنها لم تغتسل للحيض أو لم تتوضأ فهذا شأن آخر لأنها أدت العمرة على غير طهارة، أما ان كانت تقصد أنها في حيض فهي قد انتهى الحيض منها بمجرد تأكدها من عدم وجود الدم ولهذا لا بد لهذه السائلة من توضيح هذا الأمر الأخير الذي ذكرته في آخر سؤالها لأنه ان كانت قد انقطع الدم عنها، واغتسلت وتوضأت فعمرتها صحيحة لا شك في ذلك وان كان قد انقطع الدم عنها ولم تغتسل ولم تتوضأ فإنها حينئذ قد عملت طواف العمرة، وهي على غير طهارة، وحينئذ يجب عليها اعادة هذا الطواف، وهي لا تزال محرمة إلى الآن، وان كانت قد أتت شيئاً من محظورات الاحرام وجب عليها الفدية على ما عملته عالمة وغير ناسية أو جاهلة.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved