أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 20th June,2001 العدد:10492الطبعةالاولـي الاربعاء 28 ,ربيع الاول 1422

محليــات

د. الفارسي في حديث لمجلة لبنانية:
الإعلام السعودي جزء من الإعلام العربي والإسلامي ويتأثر به
* * بيروت واس:
أكد معالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي أن الاعلام العربي الذي هو جزء من الواقع السياسي أصبح اليوم أقرب ما يكون لاستشعار مكامن الاخطار المحدقة بالامة.
وأشار معاليه في حديث لصحيفة «اللواء» اللبنانية نشرته بمناسبة انعقاد مؤتمر وزراء الإعلام العرب في بيروت إلى أن ذلك يلاحظ من خلال اللقاءات العربية الثنائية وفي إطار العمل العربي المشترك وغيرها من المستويات الاخرى التي تعبر عن وجهة النظر الموضوعية والمنطقية للتصدي لكل ما يعرض للأمة بالحكمة وبعد النظر.
وأوضح معالي الدكتور الفارسي أن هذه الملامح الايجابية لا بد أن تكون لها مردوداتها الطيبة لاصلاح كل ما يتطلب اصلاحه من أجل إعلام عربي مرموق وفعال.
ورأى معاليه أن الإعلام العربي يبذل قصارى جهده في حدود الامكانات المتاحة للقيام بما يستطيعه من أجل دعم وابراز قضايا الامة ويأتي في المقدمة قضية فلسطين وانتفاضة الاقصى على درب اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفق القرارات الشرعية ذات الصلة.
وقال معاليه «يحدونا أمل كبير بأن يتاح لإعلامنا العربي المزيد من التقدم والمهم أن يأخذ بالأسباب وأن يرتقي إلى مستوى التحديات».
وحول دورالإعلام في المملكة العربية السعودية بين معالي الدكتور الفارسي أن الإعلام السعودي جزء لا يتجزأ من الإعلام العربي والاسلامي يؤثر فيه ويتأثر به بما يتطلب منه دوما العمل على تحديث وسائله وتطوير امكاناته وتفعيل دوره ليتمكن من القيام بالمهام المناطة به.
واضاف: أن ذلك يظهر بوضوح من خلال الخطط الخمسية التنموية التي تشمله بالكثير من الاهتمام لادراك المخطط السعودي أن التنمية لا بد أن تأخذ صفة الشمول لجميع القطاعات الحيوية في المدينة والقرية على حد سواء.
وتابع معاليه قائلا: ولذلك من الطبيعي أن يبرز التقدم الذي يسود بلادنا بشكل متوازن بمعنى أن الاهتمام بالتطوير لا ينصرف على الإعلام وحده لأن المواطن هو المعني بالتنمية بالدرجة الاولى.
وردا على سؤال حول قدرة الإعلام العربي على خوض معركة الصراع الحضاري مع الكيان الصهيوني إذا ما سكتت المدافع أكد معاليه أن الإعلام العربي يستطيع أن ينهض بأعبائه وأن يحقق النجاحات باتحاد الكلمة ووحدة الصف ولكن لا بد ايضا أن يأخذ بالاسباب وألا ينجرف هذا أو ذاك في تيار الإعلام المعادي بوعي أو من دون وعي.
وأوضح معالي وزير الإعلام أن هذا الامر يتطلب الالتزام بأخلاقيات المهنة والرغبة في الاصلاح وتمحيص المعلومات.
وأردف معاليه قائلا «فإذا ما التزمنا بذلك إلى جانب السعي الحثيث لمزيد من التعاون والتكامل مع الاشقاء اعتقد أن الإعلام العربي جدير بأن يأخذ بزمام الامور لانه يستند إلى ارث حضاري وعقدي وأخلاقي لا مثيل له في تاريخ الانسانية التي سعدت به وسعد بها لنظافته وسموه وخلوه من العنصرية المقيتة».. وسئل معاليه «لماذا تبقى مقررات وزراء الإعلام العرب حبرا على ورق بسبب العوائق البيروقراطية أم السياسية» قال معاليه «ان مقررات وزراء الإعلام العرب تحقق منها الكثير ولكن قد تكون هناك بعض فترات الركود ولا تغيب عن البال اسبابها ومسبباتها وهناك ايضا مشكلة اساسية تكمن في ضرورة توفر الاجماع الذي غالبا ما يجعل المنجز الاعلامي في حده الادنى وهذه الاشياء ممكن التغلب عليها بمرور الزمن بإذن الله»..وحول ما إذا حان الزمن لإنشاء مجلس وزراء الإعلام العرب وأمانة خاصة تابعة له على غرار التجربة الناجحة لمجلس وزراء الداخلية العرب رأى معاليه أن مؤتمر وزراء الداخلية العرب له ظروفه وبخاصة انه يتخذ من تونس مقرا للامانة العامة المعنية به بينما مؤتمر وزراء الإعلام العرب تنتظم اجتماعاته في المقر الدائم حيث الامانة العامة للاعلام ورئيس اللجنة الدائمة للاعلام العربي بمعنى أن لكل منهما خصوصيته كما أن كلا منهما يحظى بتسهيلات وتكريم وحسن استقبال في الدول المضيفة..
وعن تأييد معاليه لإنشاء كليات ومعاهد لتدريب الاعلاميين العرب بهدف تعزيز الخبرات وتبادل التجارب الإعلامية العربية قال معالي الدكتور الفارسي «بالتأكيد هذه المسألة أساسية وجوهرية وتدخل في صلب العمل الاعلامي العربي المشترك وهناك العديد من المراكز المتخصصة التي تعنى بعملية التدريب والتطوير إضافة إلى الاتحادات العربية المهنية ذات الصلة بالشأن الاخباري تعقد الندوات والدورات التدريبية وأن ما يتطلع اليه هو الارتقاء بكل ذلك بالاستفادة من التقنيات الحديثة وكل ما يستجد في مجال الإعلام والاتصال».
ونوه معاليه بدور الإعلام في الاطار الثنائي في توثيق العلاقات والصلات بين المملكة ولبنان والمساهمة في تنميتها بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين ويعود بالنفع العميم عليهما.. وأشار معالي وزير الإعلام إلى أن الإعلام السعودي يترجم ما يوجه به القرار السياسي للمملكة العربية السعودية التي تكن للبنان قيادة وحكومة وشعبا كل محبة وتقدير ورغبة صادقة ومخلصة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والمستقبل الافضل والعيش الرغيد والعزة والمنعة له على الدوام.
وزاد معاليه «وبقدر ما يبرز على مختلف الصعد تكون فرحتنا ويكون حفز لنا لتكثيف الجهد الإعلامي الذي يستمد قيمته وأهميته بما يسهم به على درب التعاون البناء وبلغة الارقام اعمارا وسياحة وصناعة وغير ذلك على المستويين الرسمي والشعبي».

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved