أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 20th June,2001 العدد:10492الطبعةالاولـي الاربعاء 28 ,ربيع الاول 1422

محليــات

في ندوة حضرها الأمير مقرن ضمن فعاليات مهرجان المدينة
عدد من كبار العلماء يضعون أسساً للحوار بين الإسلام والحضارات
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
حضر صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس اللجنة العليا لمهرجان المدينة المنورة الرابع أمس الأول الاثنين الندوة الثقافية الكبرى التي نظمها المهرجان بعنوان )الإسلام وحوار الحضارات( وقد بدأت الندوة بالقرآن الكريم ثم كلمة ترحيبية ألقاها عبدالرحمن بن مهل الرحيلي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان ،
ثم بدأت فعاليات الندوة التي أدارها معالي أمين رابطة العالم الإسلامي عضو مجلس الشورى عبدالله بن صالح العبيد وشارك فيها كل من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وإمام وخطيب المسجد الحرام عضو مجلس الشورى الشيخ صالح بن عبدالله الحميد والأمين العام المساعد لمؤتمر العالم الإسلامي الدكتور حامد بن أحمد الرفاعي وقد تحدث مدير الندوة عن مكانة المدينة المنورة واستعرض واقع الأمة الإسلامية الحالي،
مشيرا إلى أن العالم الإسلامي يعيش لحظة تفاعل يعتبر المسلمون فيه الطرف الأضعف في ظروفهم والأقوى في دينهم وفكرهم وعقيدتهم وقال إن الحوار والجدل وسيلة هامة للدعوة إلى الله عز وجل مؤكداً على أهمية الجدل المعتمد على كم كبير من الأدلة الواضحة ثم تحدث الشيخ صالح بن حميد عن الحوار في اللغة ثم أكد على ضرورة الحوار قائلاً إن الحوار قيمة من قيم حضارتنا المستندة على أسس ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقال معاليه )لا نريد حواراً يكون مجرد ترف فكري أولا تكون له انعكاسات إيجابية على الأمة أو أثر أويكون هيمنة من طرف آخر فالهدف من الحوار هو التعارف بالمعنى القرآني السامي وهو الأصل في تعارف الشعوب وتعاونها وتحقيق العدل والسلام كما أن الأمة الإسلامية لن ترضى بأي حال أن يكون الحوار الحضاري هيمنة وطمساً وتغريباً وغزواً(،
ودعا إلى حسن التعامل بين المسلم وغير المسلم وقال ان التسامح لايلغي الاختلاف والتأكيد على الخصوصيات الحضارية وأكد على أن التعايش الذي نفهمه ونرحب به لايعني بأي حال تمييع المواقف ومزج العقائد وصبها في قالب واحد لأن أصحاب العقائد السليمة لا يرضون ذلك فالدين من خصوصيتهم ونحن لانفرط بخصوصيتنا وقيمنا ومبادئنا وأكد في ختام طرحه أن هناك أربعة قواعد دينية للحوار منها الإيمان بالله والعزة للمؤمنين والتأدب بأخلاق الإسلام بالمجادلة بالتي هي أحسن وأن يكون القصد منه الصالح العام،
أما الدكتور حامد الرفاعي فقد كانت مشاركته عبارة عن طرح لتجربة شخصية في هذا المجال وقال إننا نواجه بثلاثة أسئلة ليست جديدة وهي من أنتم؟ ماذا تريدون؟ ماهو منهجكم؟ وقال إن الحوار هام بين الحضارات موضحا معنى الحضارة في الغرب بأنها تعني الصراع والتحدي بين الإنسان والطبيعة بينما هي لدى المسلمين ثمرات الجهد المبذول في تحقيق أمانة الاستخلاف في الأرض لعمارتها وإقامة العدل فيها على أساس من منهج الله عز وجل وقال ان الحضارة تقوم عندنا على مرتكزين الأول قيم ومبادئ وأخلاقيات والثاني الماديات والوسائل والمهارات، والتكامل بينهما هو الذي يحقق الحضارة ،
كما تطرق الدكتور الرفاعي إلى العولمة ومفهومها الإسلامي الإيجابي ومعناها الحديث الذي يعني الهيمنة الاقتصادية على مقدرات الشعوب والأمم،
وعقب ذلك علق الداعية الإسلامي البريطاني يوسف إسلام على بعض النقاط والمحاور التي تناولها المشاركون وأكد أن الإسلام ينظر للإنسان كمادة وروح بينما ينظر الغرب للإنسان كمادة فقط مما يؤدي إلى فراغ روحي يعاني منه الغرب وهو ما يسبب حدوث انحرافات ثم تواصلت فعاليات الندوة من خلال عدة مداخلات لعدد من العلماء والمشايج الذين توصلوا إلى صيغة متفق عليها كأساس للحوار بين الحضارات بمنظور إسلامي واضح،

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved