أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 20th June,2001 العدد:10492الطبعةالاولـي الاربعاء 28 ,ربيع الاول 1422

تحقيقات

وضع المواطنين على قائمة الانتظار
متعهد أشياب السيل والحوية يحتكر توزيع المياه بالحوية
المواطنون: أكبر عدد من الوايتات لا يتسلمها المواطن من الأشياب فالى أين تذهب؟!
* تحقيق عليان آل سعدان
المعاناة اليومية التي يتعرض لها سكان الحوية الذين يقدر عددهم بحوالي 100 ألف نسمة للحصول على وايت ماء من الأشياب التابعة لمصلحة المياه والصرف الصحي دفعت بالبعض ان يهجر الحوية وينتقل الى الطائف. ودفعت بالبعض الآخر أن يفضل البقاء في منزله بدون مياه.
فيما تعامل البعض مع هذه المعاناة بقوة كبيرة في التحمل والصبر وطول الانتظار في داخل أشياب السيل والحوية التي من المفترض أنها تزود المواطنين بكل احتياجاتهم من المياه الصالحة للشرب بدون أي معاناة أو إرهاق للمواطن.
الجزيرة في الموقع
الجزيرة قامت بجولة في موقع اشياب السيل والحوية الواقعة شمال الطائف والتقت عدداً كبيراً من المواطنين يقفون في استراحات غير مريحة ومعرضين أنفسهم للارهاق وضربات الشمس يقفون لانتظار موعد للحصول على وايت ماء من هذا الشيب بعض هذه المواعيد مضى عليها أكثر من يوم والبعض الآخر أكثر من ست ساعات وبرغم هذا الانتظار الطويل لم يتمكن بعض المواطنين من الحصول على طلباتهم من الماء الذي انتظروه كثيراً. لقاءاتنا مع المواطنين كشفت لنا كثيراً من السلبيات التي أدت الى حرمان المواطنين من نصيبهم من المياه الذي يوزع على اشياب السيل والحوية بصورة يومية من الخزانات الرئيسية التي تعبأ يوميا بواسطة المضخات عن طريق محطة التحلية من الشعيبة بالبحر الأحمر. وفي مقدمة هذه السلبيات عملية احتكار المتعهد لأشياب السيل والحوية والسيطرة عليها بناقلاته التي لا تقدر بعدد.
المواطنون الذين التقت بهم الجزيرة أكدوا أن أساس الازدحام هو ذلك العدد الكبير من ناقلات المتعهد وهذا المتعهد لا يخدم المواطنين بالدرجة التي يحرص فيها على تزويد جهات أخرى بمياه التحلية مثل شركات ومستشفيات ومنشآت مدنية وعسكرية ومنها القاعدة الجوية بالطائف فهو يحرص أن يوفر المياه لهذا الموقع بموجب عقود مع هذه المواقع على حساب المواطن الذي خصصت هذه ا لأشياب لتزويده بالمياه الصالحة للشرب بأسعار معقولة جدا.
لكن المتعهد الجديد والكلام للمواطنين في ظل عدم المتابعة من قبل الجهات المسؤولة والمشرفة عليه استطاع أن يسيطر بصورة كاملة علي تلك الأشياب وبالتالي استثمار هذه المواقع لصالحه الخاص بدون رقيب أو حسيب.
ويؤكد المواطن ماجد العدواني الذي كان متواجدا في أسياب السيل والحوية أنه إذا عرف السبب بطل العجب كما يقول المواطن ماجد ويضيف كنت مثل غيري من المواطنين نعتقد أن الأمر مجرد ازدحام على الوايتات وبالتالي يحتاج الأمر ليوم أو أكثر ومن ثم زوال هذا الموضوع.
لكن والكلام لا يزال للمواطن ماجد العدواني يشهد الوضع من السوء الى الأسوأ ووجدنا أن ناقلات المتعهد لا تتوقف عن العمل على مدار الساعة والمواطن يقف في الانتظار لا يحصل على الماء بالسرعة المطلوبة التي يتعامل بها المتعهد في تشغيل ناقلاته للتعبئة من هذه ا لأشياب وخروج أكثرها بدون مرافقة أي مواطنين لها.
مما يؤكد هذا الموضوع أن هذه الوايتات التي تخرج من ا لأشياب أكثرها يذهب الى مواقع أخرى مثل شركات ومستشفيات ومنشآت مدنية وعسكرية ومن المعروف أن المياه الموجودة في أشياب السيل والحوية هي أساسا للمواطن بالدرجة الأولى أما هذه الشركات والمستشفيات والمنشآت الحكومية والمدنية والعسكرية ففي اعتقادي أنها تحتاج الى كميات خاصة تخصص لها من المياه حتى يتم توزيع المياه الصالحة للشرب من اشياب السيل والحوية على المواطنين بكل يسر وسهولة وبدون أي معاناة تذكر ويؤكد في هذا الجانب أيضا المواطنون وهم شجاع العدواني ومستور العصيمي وخلف القرشي ونايف محمد العصيمي.
إن عدد وايتات المتعهد تقدر بأكثر من 50 وايت ويعمل هذا العدد على مدار الساعة لتزود بالمياه من هذه ا لأشياب وأكثر هذه الوايتات تعبأ لغير المواطن وتذهب هذه الوايتات لشركات ومستشفيات ومنشآت مدنية وعسكرية.
ولكم في هذه الحالة أن تتصوروا الواقع هذا العدد من الوايتات عندما يقف الوايت الواحد للتعبئة كم يحتاج من الوقت والذي يقدر بالعديد من الساعات لكل الوايتات والذي يذهب أكثرها لغير المواطن وبالتالي لا شك أن عملية الانتظار الطويل للحصول على المياه في أشياب الحوية والسيل قد يطول اكثر ويتوقف في بعض الأحيان.
ومن هذا المنطلق ندعو بجدية المسؤولين بالطائف وعلى رأسهم معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز المعمر الى سرعة التدخل لوضع الحلول النهائية لسلامة التوزيع للمياه في أشياب السيل والحوية على المواطنين الذين يجدون معاناة صعبة جدا ويؤكد هؤلاء المواطنون أن المياه التي يتم ضخها من التحلية لأشياب الحوية والسيل بصورة يومية تغطي احتياجات المواطنين لكن العملية أن المواطنين هم آخر من يستفيد من هذه الكمية التي يتم ضخها للمواطن وهذه المياه هي في الحقيقة تضخ من أجلنا نحن المواطنين المسؤولون بمصلحة المياه والصرف الصحي يعرفون ذلك لكن عندما تصل هذه الكمية من المياه الى أشياب السيل والحوية يتحكم فيها المتعهد بصورة مطلقة جدا وتلك هي المشكلة الكبرى التي أدت الى الازدحام وطول انتظار المواطن بالساعات واليوم للحصول على وايت ماء.
لأن المتعهد عليه التزامات لتوفير المياه لجهات أخرى ليس من حقها التزود بالمياه من أشياب الحوية المخصصة للمواطنين بالأسعار الرمزية.
أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved