أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 20th June,2001 العدد:10492الطبعةالاولـي الاربعاء 28 ,ربيع الاول 1422

الاتصالات و التقنية

صرعة المحمول المتصل بالإنترنت تفقد تأثيرها المنشط
تراجعت الضجة الهائلة التي أحاطت انطلاق نظام الهاتف المحمول المتصل بالانترنت من الجيل الثالث في الربيع، لتحل محلها الشكوك حيال فعالية النظام في وقت يتعين فيه على الشركات المشغلة الانتظار إلى ما بعد 2001 لتبدأ باستعادة استثماراتها من تكنولوجيا لا تزال في المهد،
وتتقسم الأوساط المالية في تقديراتها ازاء المبالغ الضخمة التي استثمرت للحصول على تراخيص الخدمة ووضع البنى التحتية لتشغيل شبكات النظام العالمي للهاتف المحمول )يو ام تي اس(،
المصرفان المركزيان الفرنسي والبريطاني دعيا إلى الحذر أمام مخاطر غرق الشركات المشغلة في الديون،
إلا أن شركات تقييم أداء الشركات )ريتنغ( مثل ستاندارد وبورز اند موديز اعتبرت المخاوف «غير مبررة»،
ومنذ الصيف، تسبب القلق السائد في تصحيح أسعار شركات التكنولوجيا في البورصة،
وذكرت دراسة أعدها مصرف سوسييته جنرال الفرنسي ان «الشكوك السائدة ازاء شركات الاتصالات لا تزال قائمة «موصية» بالبقاء بعيداً عن القطاع»،
ويقول ديفيد بافيريز، المحلل في صندوق فيديليتي الأمريكي للاستثمار ان الأسواق لا تؤمن بنظام الجيل الثالث للهاتف المحمول «الذي لا يمكن للمشغلين أن يجنوا معه الأرباح» بسبب المردود الضعيف للاستثمارات،
والحقيقة ان الاتجاه بدأ بالانحراف منذ الصيف فالمبالغ غير المتوقعة )38، 5 مليار يورو( التي رست عليها المزايدات للحصول على التراخيص البريطانية في نيسان أبريل لم تؤثر على الأسواق التي كانت لا تزال تحت التأثير المنشط ل«صرعة» المحمول المتصل بالانترنت،
لكن الخوف استحوذ على الجميع في اب اغسطس عندما سجلت المزايدات في ألمانيا رقماً قياسياً )حوالي 50 مليار يورو(،
وسرعان ما خفت الحماس مع بدء تحرك الآلة، فطرح التراخيص للمزايدات في ايطاليا والنمسا وسويسرا تحول إلى شبه مناقصات كما أثار تكاثر اللجوء إلى القضاء للاحتجاج على منح التراخيص حالة من البلبلة،
وأصيب المستهلكون بخيبة أمل بسبب الأداء المتواضع لنظام «وب» للهاتف المحمول الذي يتيح الاتصال بالانترنت وغير المتوائم مع نظام «جي اس ام»،
ولم تكن فرنسا التي لم تمنح بعد التراخيص لنظام «يو ام تي اس» في منأى عن الشكوك،
ومن المقرر ان تمنح باريس في حزيران يونيو 2001م أربعة تراخيص بسعر 4 مليارات يورو للترخيص الواحد 95،
فالحكومة الفرنسية التي تعرضت للانتقاد بداية بسبب تدني الرسوم قياسا بالأسعار البريطانية، عمدت إلى خفضها اثر الهزة الألمانية،
فمن جهة ينتقد المشغلون ضخامة الأسعار تعويلاً على أرباح لم تجن بعد، ومن جهة ثانية يبدي المستهلكون قلقاً لأنهم هم الذين سيسددون الفاتورة لاحقاً،
لكن المدافعين عن نظام «يو ام تي اس» يعتدمون على نجاح نظام «اي مود» رائد الانترنت على الهاتف المحمول الذي روجته شركة «ان تي تي دوكومو» في اليابان،
وهم يعدون بتحقيق المعجزات من خلال «هواتف المستقبل» التي ستوفر الألعاب وشاشات عرض فيديو ومعلومات عملية وبريد الكتروني وتبادلات تجارية وغيرها وجميعها على الهاتف المحمول،
إلا أن المشغلين يحتاجون إلى سنوات عديدة لاستعادة المبالغ الضخمة التي استثمروها،
فأكبر شركتين للهاتف المحمول في أوروبا، البريطانية فودافون والفرنسية تليكوم، تعتقدان انهما تحتاجان إلى ما بين أربع وسبع سنوات لذلك،

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved