أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th June,2001 العدد:10497الطبعةالاولـي الأثنين 4 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

دقات الثواني
التوراة الجديدة
د.عائض الردادي
في بداية احتلال اليهود لفلسطين زعموا أن راعياً فلسطينياً عثر على أوراق قديمة في أحد كهوف الضفة الغربية، وأن هذه الأوراق جزء من التوراة، وفي زعم آخر ادعوا أن أحد حيطان جامع صنعاء قد انهدم فتناثرت مع حجارته بعض أوراق من التوراة، وآخر المزاعم هو ما نشرته جريدة الشرق الأوسط يوم 17/3/1422ه )9 يونيو 2001م( من أن قوات تركية قامت يوم 15/3/1422ه بغارة ليلية على بيت من بيوت قرى الصفيح في أطراف اسطانبول وبعد تفتيشه وجدوا فيه نسخة مخطوطة من التوراة على جلد غزال مكتوبة في العام الميلادي الأول أي قبل ألفي عام، وهي محفوظة في غلاف من الخشب الرقيق الأبيض.
والأعجب من الاكتشاف الأخير هي قصة اكتشافه، وموجزها أن صاحب إحدى دورالطباعة في محافظة الاسكندرونة العربية اتهم بتزوير ليرات تركية، ووجد بحوزته )15( ورقة دولار من فئة مائة، وعند التحقيق معه أبلغ المحققين أن معدات تزوير العملات موجودة في منطقة )صفاكوي( القريبة من اسطانبول، فهرعت الشرطة إلى هناك، وهناك وجدوا مع معدات التزوير هذه المخطوطة القديمة من التوراة.
وبهذه السذاجة على العالم أن يصدّق بتزويرالعملات وألا يصدق أن هذه النسخة من التوراة مزوَّرة، وأن هذا الرجل مزوِّر للعملات، لكن أمين وصادق في موضوع التوراة، فهو حفيظ أمين عليها منذ ألفي سنة.
لو أن هذه النسخة وجدت في إحدى خزائن الكتب الموثوقة لدار شك حولها، فكيف وهي بحوزة مزيف، ولكن الأمر ليس بغريب فمصادر موثوقية الأوراق الأولى هي راعي أغنام وجدار انقض في صنعاء بعيداً عن مكان نزول التوراة، غير أن الأمر مادام يتعلق باليهود فعلى الدنيا كلها أن تعد الأساطير حقائق، كما تعد الحقائق أساطير إن لم تتعلق باليهود، فكل ما يريده اليهود يجب أن يتلقى بالقبول وإن كان خرافة لايقبلها عقل، وإلا كيف يُصدَّق أن مخطوطة لم تتعرض لأي تلف وهي لا تحفظ بوسائل حفظ سليمة، ويستبعد أي شك في تزييفها ومالكها مزيف للدولارات دون التوراة، هذا إن لم يكن متفقا معه على ذلك.
افتعل اليهود موضوع السامية وأقنعوا به العالم مع أن الساميين الحقيقيين هم العرب، وأكثر يهود اليوم من الخزر وليسوا ساميين، ولكنهم أقنعوا من لايحتاج إلى قناعة بأن السامية هي اليهودية، واليهود أيضا يزيفون الآثار في فلسطين ليثبتوا ما يريدون، ومن أطرف ما فعلوه زعمهم عن وجود آثار يهودية في احدى مناطق فلسطين، وعند إجراء الحفريات وُجدت علب )بيبسي( مدفونة، مما أكد خدعتهم بدفن تلك الآثار، ومع ذلك على العالم أن يقبل أن البييسي موجود قبل ألفي عام كما وجدت توراة هذا المزيف.
كل الكيان اليهودي قائم على الكذب والزيف منذ حرفوا التوراة في عهودها الأولى وفي بقية العهود حسب ما يرغبون، ولكن على العالم أن يلغي العقل في كل ما يتعلق باليهود وإلا انصب عليه كل الغضب والاضطهاد والاتهام بمعاداة اليهود.
للتواصل ص.ب 45209 الرياض 11512 الفاكس 11512

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved