أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th June,2001 العدد:10497الطبعةالاولـي الأثنين 4 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

لا وقت للصمت
الأقسام النسائية.. صدِّق أو لا تصدِّق! )2/2(
فوزية الجار الله
«نتابع اليوم معاً حديثنا الذي بدأناه يوم السبت الماضي».. وأقول:
صدِّق أو لا تصدَّق عزيزي القارئ، في إحدى الجهات الحكومية وبغرض الاستفادة القصوى من المواقع ويشمل ذلك «الزوايا والجدران والثقوب وعتبات الأبواب» لأجل تحقيق هذا الغرض الاقتصادي تم تحويل كراج السيارات إلى مكاتب للنساء.. وربما ذلك المسؤول لم يجد فرقاً حينها يذكر بين السيارات والنساء.. ولا أدري لماذا لم يتم تحويله للرجال بما أنهم هم الأكثر قرباً منه نظراً لأنهم هم المستخدمون للسيارات في مجتمعنا وليست النساء!!
هذا الوضع الغريب لا بد للمرأة أن تستسلم له وتسلِّم أمرها لله وتصلي وتدعو ليلاً ونهاراً أن يفرِّج كربها.
هذا البؤس، يذكِّرني ببعض القبائل الأفريقية التي تهيىء فصولاً للطلاب في الخارج تحت أشجار الغابات نظراً للظروف المادية الصعبة التي تعانيها وربما تكون هذه الفصول أفضل حالاً من مكاتب النساء التي ذكرتها آنفاً..
يكفي أن فصول الطلاب الأفارقة قد وضعت في الهواء الطلق وذلك يعني هواء صحياً متجدداً!
هذا الوضع أيها الأعزاء يجعلنا نتساءل جميعاً «يشاركني في ذلك كل مخلوق منصف عاقل واعٍ» هل يعقل أن ذلك يحدث في مدينة متطورة ممشوقة رائعة مثل مدينة الرياض.. اذ لا أذكر أبداً أن هذه المدينة تعاني أزمة إسكان مثلما يحدث مثلاً في مدينة كالقاهرة حيث يعاني الناس الأمرَّين بسبب أزمة الإسكان.. يظهر لنا ذلك في مشكلة الشقق السكنية التي لا تنتهي التي يحفى الزوجان في الحصول عليها عند بدء زواجهما.. ثم يختلفان إلى درجة الوصول للمحاكم عند الطلاق والتفريق بينهما.. يظهر ذلك أيضاً فيما نراه من أعمال فنية تعكس الوضع الصعب الذي يعانيه السكان بسبب أزمة الإسكان مثلما حدث في فيلم «السطوح» مثلاً الذي كان يتحدث عن مجموعة من الأسر تقطن سطح العمارة وتحدث حكايات بسبب الفقر والوضع المادي المتردي.. هذا الأمر تحدَّد من خلال عبارة شهيرة لعادل إمام حيث قال «الناس حتقطَّع بعض يا بوحميد!».
أقول ذلك ولا أعتقد أبداً أننا في منطقة شاسعة مترامية نضرة «كالرياض» لم يدخر سيدها وأميرها «سلمان بن عبد العزيز» جهداً في جعلها في مقدمة مدن العالم تطوراً وجمالاً..
ورغم ذلك نجد أن النساء يختنقن في الأقسام النسائية «أولئك الموظفات اللاتي يفترض أنهن طاقات مؤهلة عاملة جاءت لتقدم أفضل ما لديها لخدمة العمل»، ولكن كيف ستفعل وهناك ما يعرقل خطواتها ويخنق أنفاسها من خلال تلك المواقع التي لا تناسب البشر وإنما أي كائنات أخرى!!
ومرة أخرى ها أنذا أنادي بنظرة عادلة.
e-mail:fowzj@hotmail.com
ص.ب 61905
الرياض/ الرمز البريدي 11575

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved