أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th June,2001 العدد:10497الطبعةالاولـي الأثنين 4 ,ربيع الثاني 1422

المجتمـع

بعد شهرين ونصف من تساقط الأمطار
البحيرات والمسطحات المائية والمستنقعات تحيط بالقريات
ذابت الوعود وبقي الخطر جاثماً على أطراف المدينة
* تقرير كتبه- سليم الحريص :
حين تقف على مدخل القريات الغربي وتحديدا على جسر الطريق الدولي تقف مشدوها امام لوحة الماء الازرق المائل للسواد وهو يحيط بالقريات وكأنما الايام ال 75 التي اعقبت السيول الجارفة والتي تعرضت لها القريات وقراها لم تغير من واقع الماء.. لم تقلل من خطورتة.. والحرارة التي تعرضت لها القريات ايضا خلال الايام الفائتة لم تجفف الماء بل بقي راكدا.. آسنا.. مكرهة صحية تشكل تهديدا على صحة الناس وعلى بيئة المدينة.
هكذا القريات.. اللوحة تختصر الكلام.. والمنظر يغني عن التعبير بمفردات تستبيح حق الصورة في التعبير عن نفسها.
البعوض ينعم ببؤرة التوالد والمرض يتوسد خاصرة المدينة والسؤال ينحني امام غياب الاجابة او الاستجابة..
مضى على تساقطات المطر مايزيد على شهرين ونصف والماء الراكد يشكل بؤرة الخطر وهو تهديد بيئي يحاصرالمدينة. روائح كريهة وعفنة يستنشقها السكان دون حول او قوة.. بعوض يتوالد.. يتكاثر في ظل غياب تام للمقاومة الفاعلة او فعل قد يفضي الى نتائج ملموسة.
كانت هناك الكثير من الوعود.. الحلول قادمة والعلاج آت وسيقضى على الخطر.. مضت الايام.. ذابت الوعود وبقي الخطر يتحين الفرص لينقض.. البيئة جاهزة للاستجابة.. الاستعداد قائم وموجود لكارثة ان وقعت)لا قدر الله( فان العواقب وخيمة.
بعوض يغزو الناس على مدار الساعة دون ان يجدي معة)البف باف والريد( وأدخنة سيارة البلدية بأشكال وألوان ليس لنا سابق عهد بها.
ذباب بمختلف فصائلة وأحجامة اما على الطريق الدولي وبمحاذاة المستنقعات فعند المساء تتغشاك اسرابها كالدخان.
وعود كثيرة لمعالجة هذه المستنقعات وما تركته من آثار لم تنفذ ووعود لإصلاح الطريق المتصدع لم تنفذ ووعود لحماية حي الفيصلية لم يعمل بها.
اسئلة تختصر المسافة وتقرب الاجابة لواقع قد يقع بين يوم وآخر.
وإجابة تتوسد الوعود. وها نحن في مدينة نرفل في انكسار الوعود وننعم بتطييب الخواطر.
ها نحن نمد الصوت من صورة مدينة تغمس عجزها وتنام على وعد بالاستجابة وتغوص اقدام أبنائها في مستنقعات المرض وبحيرات الوجع وتصادق قطعان البعوض والذباب ويغفو سكانها على موسيقى يطلقها البعوض في غزوة على منازل السكان كل ليلة.. فهل من معالج قبل ان تقع الكارثة؟

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved