أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th June,2001 العدد:10497الطبعةالاولـي الأثنين 4 ,ربيع الثاني 1422

محليــات

لما هو آت
اليوم معكم
د. خيرية إبراهيم السقاف
* * * بعض الفجائع تنزل بالإنسان فتشتِّته أشلاءً، وفي اللحظة التي يحدث أن يتجزأ، يتلاشى، كأنما هو يسقط من الفضاء... فلا يكاد يلتئم...، وحين يحدث ذلك للمرء فإنَّه خارج عن إطار التئامه... ربما يفعل أيَّ شيء، وربما يكون أيَّ آخر، إلاَّ أن يكون ذاته، ذلك لأنَّ لا ذات تكون ذاتها وهي ممزقة أشلاءً...
* * * بعض الفجائع تعيد تركيبة الإنسان الممزقة...، فكثير من الذين لايعرفون ذواتهم يتعرفون إليها بعد أن تلتئم...! عندها سيكونون غير الذي كانوا... وسيعرفهم الآخر على غير ما كان يعرفهم...
* * * بين فجيعة تُمزق، وفجيعة تُلئم يقف الإنسان، فأيهما أنت؟! كنت ملتئماً فتمزقت ولم تعد ذاتك هي ذاتك، أم كنت ممزقاً فالتأمت وعرفَت ذاتُك ذاتَك؟!.
هذا لكم...
أما ما هو لي فأقول:
*** كتب بدر صالح العويس من الدوادمي: «أحرص كلَّ صباح على اقتناء جريدتي المفضلة الجزيرة لأقرأها، وأخص في قراءتها مقالكِ اليومي وهو طبق الصباح لي، لا أنكر يا سيدتي أنَّني بالفعل أتعلم منه أشياء كثيرة، ويعجبني تنوع ما فيه، وأخص بالإعجاب المقالات التي تخرج عن الموضوعات العلمية والاجتماعية، وذلك لأنَّكِ تخاطبين ما في نفوسنا إذ أتمنى أن أعبِّر لأمي، وعن خيالي بمثل ما تفعلين في يوم الخميس بل في يوم الاثنين مع قرائكِ، إنَّني مختص في اللغة العربية وأقرض الشعر ولي كتابات في القصة والمقال ونشر لي كثير بأسماء غير اسمي الصريح لا أدري لماذا. أعمل هنا في الدوادمي ولكن ليس بشكل منتظم، لكن الطريق إليها من أي اتجاه يجعلني أخاطب الجبال والرمال وأشعر أنَّ هواجس كثيرة تخالطني عندما أسير في الليل إليها أو منها، لذلك كتبت فيها قصيدة طويلة أسميتها «الملكة الفارهة»... سوف أرسلها لك. سؤالي هو: ألا ترين معي أنَّ الكاتب الذي يداوم على مواصلة قرَّائه يصبح جزءًا من حياتهم، وعليه لا يحق له أن يمنع عنهم هذا الجزء بإرادته؟ فكيف يحدث أن لا نجد أحيانا مقالكِ؟
لكِ تحيتي... وسوف أكون شاكراً إن تقبَّلتِ نقد قصائدي وقصصي...».
* * * ويا بدر، أولاً: لك أسلوب جميل ولغة جميلة، ومما يسعدني جداً أنَّني ألاحظ نمواً واضحاً في مستوى تعبير القراء ولغتهم، وهذا لم يكن يحدث قبل عقْد أو أكثر حين كانت رسائل القراء ترد في كثير من ارتباك الفكرة إلى ضعف الأسلوب إلى عدم وضوح الخط. وقد لاحظت مُؤخراً سلامة التعبير بل قوته، في لغة صحيحة، أما الخط فقد تغلَّب على عدم وضوحه القارئ بالطباعة الإلكترونية التي هي مؤشر إلى تطور أسلوب التعامل مع المتغيرات الحديثة وهي إشارة إيجابية بلا شك، وأنت ممَّن أحسن التعبير، وقصيدتك في انتظارها وكذلك قصصك لعلني أكون في موضع الثقة لنقدها.
أما سؤالك عن الغياب في مرات فثق أنَّني لا أتغيَّب إلاَّ في الإجازات الرسمية فقط إذ من حقي على القارئ أن يمنحني استراحة. وجميع الأيام التي تخرج عن الاجازات يمكنك ملاحظة وجود اعلان بحجم الصفحة هو الذي يُرجئ نشره بعد أن يكون جاهزاً لكم.
نحن مع إثراء موارد الجريدة كي تقوى على التطوير والتحديث ومواكبة احتياجات ما يجعلها في مستوى المنافسة. أشكرك وكلَّ من سأل السؤال ذاته من القراء الأعزاء.
*** كتبت سمية عادل الهلالي من الطائف: «لي رغبة منذ سنين في دخول الجامعة، وليس هناك كليات أهلية في الطائف. لكن نسبتي ليست متدنية إلى درجة عدم قبولي، حاولت، ثم حاولت وفشلت، أرجو معالجة هذا الموضوع في زاويتك».
* * * ويا سمية: كتبت حتى كلَّ مَتني، وعاتبني بعض الزملاء مسؤولي الجامعات لمعرفتي بظروف الجامعات وعدم قدرتها على استقطاب كلِّ المتقدمين والمتقدمات لذلك وُضِع للقبول معايير رقمية «تعجيزية» ترتفع عن نسبة 85% وهي ليست تفي بالطموح، ولا بحاجة المجتمع، ولا... ولا... لكن هناك محاولات جادة لفتح قنوات استقطابية أكثر وأوسع، ولعلكِ يا عزيزتي تجدين منفذاً...
إلى: أحمد النافع: لا بأس من محاولة صياغة هذه الفكرة في قصة.
مضاوي الدعيلج: أشكركِ... ولن أتردد في هذا الأمر أبداً.
حياة الفهيد: سأعرض الموضوع على ذوي الاختصاص.
عبدالعزيز الصالح: هناك مركز خاص بهذه الأمور تمَّ افتتاحه في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية كوحدة للحالات الاجتماعية. يمكنك الإحالة إليها ما دمت تملك كافة الحيثيات لهذه القضية وأدعو الله أن يثيبك.
أسماء عبدالرحمن الوابل: أبادلكِ المشاعر الجميلة... ورسالتكِ قطعة فنية جميلة يا عزيزتي. شكري لكِ ولهم ولهن.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93855

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved