أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd July,2001 العدد:10505الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

مركاز
مشكلة!
حسين علي حسين
اكثر من )50( شخصا تحولوا خلال ساعات من اصحاء الى مرضى يتقلبون على اسرة المستشفيات، والسبب الذي قلب حياة هؤلاء الناس، ليس مرضا عاديا اخذ دورته حتى اوصلهم الى المستشفيات او زيارة عيادات الاطباء، ولكن السبب شطيرة شاورما، يتم تجهيزها بطريقة بدائية لا تراعى خلال اعدادها ادنى مقومات النظافة، النظافة في الادوات واللحوم والمكان والضمير قبل ذلك وبعده!!
لا يكفي ان تغلق البلدية ابواب المطعم الذي تسبب في هذه المأساة، فلابد ان تكتب تفاصيل هذه الجريمة على بابه، وان يتم تسريح هذه العمالة المعدومة الضمير، وبعد ذلك علينا ان نفتح اعيننا، فهناك مئات المطاعم والمطابخ المماثلة، ففي هذه الاماكن تتجول القوارض والصراصير على حريتها عندما تغلق الابواب، وفي هذه الاماكن ايضا قد يمر مندوب البلدية وقد لا يمره لكن لدى هؤلاء طرقهم الخاصة التي تجعل عملهم جيدا رغم ما فيه من سلبيات، تجعل الناس يفرون منها.
ان ذلك لا يعني ان مطاعمنا تفتقر الى الرقابة الجادة، والمتابعة المستمرة والحرص الدائم على ان تكون مستوفية لكافة مقومات السلامة الصحية، لدينا اضعاف مضاعفة من المطاعم الجيدة والنظيفة لكن القاعدة مطلوب تطبيقها على الجميع حتى لا تتحول مطاعمنا الى امكنة ندخلها بارادتنا لنخرج منها الى المقابر او المستشفيات!!
حادثة «الشاروما» ليست الاولى، فقد حصلت مثلها العديد من الحوادث، بعضها بسبب المطابخ الكبيرة وبعضها بسبب مطاعم الوجبات الصغيرة، لكن المشكلة دائما هي لماذا تتكرر مثل هذه الحوادث، ولماذا المتضررون منها بالعشرات، ولماذا على الدوام توجد مطاعم ومطابخ بهذا السوء في النظافة، ولماذا توجد مطاعم يفتقر العاملون فيها للخبرة والنظافة، ولماذا يحدث هذا في مدينة بها بلديات فرعية متكاملة الخدمات في كافة احيائها؟ هناك العديد من الامور اليومية التي من الممكن الصبر عليها او غض البصر عنها، لكن مشكلة واحدة لا يمكن تركها بدون رقابة لحظة واحدة هي النظافة، لان تركها يعني ببساطة المزيد من المشاكل الصحية، المزيد من المرضى والوفيات.
فاكس 4533173

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved