أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd July,2001 العدد:10505الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

لا نصر إلا بديننا القويم
ما بال المسلمين يستكينون أمام حفنة من بني صهيون؟!
عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكر لكم جهودكم في اخراج هذه الصفحات المتميزة في جريدتنا الحبيبة «الجزيرة» والتي تدل على اهتمام الجزيرة بقرائها واحترام آرائهم وافساح المجال لنشرها.
أما بعد..
لقد هزتني صورة الفتى الفلسطيني الذي استشهد على أيدي الصهاينة المجرمين قاتلهم الله وقد أمسك الحجر بيده الطاهرة وقبض عليها قبضة من حديد فباركه الله من فتى وعوّضه الله بلؤلوة من حصب الجنة. لقد أعطى هذا الفتى درساً قاسياً بأن الحق إذا لم يكن هناك قوة تحميه وتطالب به فإنه يضيع، ولكن قضت سنة الله في خلقه بأن الحق لا بد ان ينتصر في النهاية ولكن لا بد من جهاد وصبر وتضحيات عظيمة ومن احق من المسلم بالجهاد؟! إن أجر الشهيد عند الله اجر عظيم فما بالنا نتكاسل ونركن إلى هذه الحياة الدنيا الفانية.. كيف وصلنا إلى هذه الحالة من اللامبالاة والتبلّد الحسي؟! شعب مسلم بأكمله تحت الحصار والتجويع والقصف والقتل وتجريف الأراضي والأشجار المثمرة وتخريب الآبار وهدم البيوت واستعمال الأسلحة والغازات المحرمة دولياً؟! أي سلام يتكلمون عنه!! أي مهزلة ما يسمونه بطاولة المفاوضات!! هل ننتظر قيام دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات؟! لماذا نحرم الشعب الفلسطيني من حق المقاومة وضد من؟! ضد بني يهود الذين قال فيهم القرآن الكريم ما قال وأخبرنا عنهم وحذرنا منهم ووضح صفاتهم وغدرهم وإفسادهم وقوة قلوبهم؟! لقد اجتاح المغول ديار الإسلام وأسقطوا عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد ومع ذلك فلم يناد أحد من المسلمين بالتفاوض والسلام ولكن هيأ الله للأمة الإسلامية ولسلطان «قطز» الذي نادى بالجهاد وهزم المغول في معركة عين جالوت الشهيرة ونصر الله المسلمين نصرا عظيما.. إذن ما بالنا نستكين ونلين أمام حفنة من بني يهود وصهيون تجمعوا من ديار مختلفة وأراض متناثرة في أصقاع الدنيا لا تجمعهم إلا عقيدة باطلة وأساطير صهيونية وخزعبلات كاذبة وصفها حاخاتهم وكهنتهم لتبرير هذا الاحتلال وهذا الافساد والقتل والتدمير والحقد على كل ما هو غير يهودي؟!.
إن المسلمين لم ينتصروا على مر تاريخهم بعددهم ولا بعتادهم ولكن انتصروا بهذا الدين القويم الذي يحملونه ويحملون امانة تبليغه إلى أنحاء الدنيا «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله»، «ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز».
إن الله وعدنا بالنصر والتمكين ولكن بشرط نصرة دينه وإقامة شرعه في الأرض: فهل نحن فاعلون؟!
اما انتم يا أهل فلسطين الصامدين الصابرين برغم قسوة العدو وهمجيته ووحشيته وإلى ان تحين ساعة النصر التي وعدها الله لعباده المخلصين ادعوكم إلى مزيد من الصبر واللجوء إلى الله والتضرع إليه وطاعته والابتعاد عن الذنوب والمعاصي والتي قد تكون سببا في تأخير النصر. ولا نملك إلا ان نقول اللهم ارحم شهدائهم واجبر كسرهم واشف مرضاهم وعجِّل بنصرهم وفرّج عنهم وعافهم واعف عنهم وهيئ للأمة الإسلامية امرا يعيدهم إلى دينهم وعزتهم ويجمع كلمتهم على الحق وينصرهم على عدوك وعدوهم والحمد لله رب العالمين.. «والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون».
أمل علي محمد النوح
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved