أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd July,2001 العدد:10505الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

عزيزي شهريار.. عصفورة في الجيب ولا عشر على الشجرة
عزيزتي الجزيرة.. السلام عليكم ورحمة الله.. وبعد:
كم ينتابني الضجر والملل والاستغراب وأنا أقرأ دائما: كيف تحافظين على زوجك؟ كيف تحاربين الملل الزوجي؟ كيف تتغلبين على الفتور العاطفي؟ كيف تقصقصين ريش زوجك حتى لا يلوف على غيرك؟ كيف تصلين الى مكتب زوجك؟ كيف تمسكين بتلابيب عقله وقلبه وجيبه؟ كيف تقهرين حماتك؟ كيف تلبسين اللباس المناسب في السهرة وفي الصبح وفي الظهيرة ووقت القيلولة؟ كيف تضعين مكياجك الصباحي والمسائي؟ كيف؟ كيف؟ ومليون كيف؟ بل ومليون علامة استفهام ترفع ضغطي لأنها جميعها حول دليل المرأة الذكية للمناورات الزوجية والقاموس الصريح للزواج المريح!!
فالناصحون ينصحون - والعلماء يفتون
والصحفيون يكتبون - والنفسانيون يحذرون وينبهون.
والناس تلف وتدور، وتزيد في النصيحة الذهبية اللولبية لسؤال الماضي والحاضر والمستقبل غير المضمون، والمهم هو كيفية التعايش مع هوس وذعر وكابوس الاحتمالات الرهيب وامكانية هروب او طيران الاستاذ شهريار في خبر كان..
وهو في الغالب سيبحث عن شهرزاد أخرى لتعيش هي بدورها كيفية الوصول الى اصول وقواعد «المحافظة» على معالي الاستاذ شهريار..
وأقول بالمختصر المفيد.. إن قضية القضايا وهمّ الهموم النسائية هو ان تجعل لشهرزاد منا كل الرضا كله يرضي شهريار.
سؤال واحد لم يطرحه أحد!! هو كيف تحافظ يا شهريار على زوجتك؟
ولم يحاول احد ان يقدم الاجابة عليه.. لماذا؟!! اقول لكم لماذا!!؟؟
لأن القضية محسومة، قضية مَنْ يأخذ ومَنْ يعطي.. من يمنح ومن يستجدي.. من يأمر ومن يطيع؟؟؟!
ولأنك يا شهريار محور الوجود، ولأن الله اعطاك القوامة و السلطة، لايخطر لك على بال ولا حتى احلام سعادتك ان شهرزاد في حاجة ماسّة جداً جداً جدا لأن تحافظ عليها، واذا كان من المسلَّمات ان تقول لك هي «احبك قبل الأكل وبعده» فهي في حاجة لأن تقولها لها أنت وبهذه الطريقة «احبكِ 60 مرة في الدقيقة»
ولا تنس ياشهريار ان هذه ضرورة عاطفية نسائية لاتعرف انت عنها شيئاً.. وهي في حاجة ماسّة لأن تعرف طعم الاطمئنان والامان وانك لن تلقي بها يوماً في متاهات الزمن، او بئر الخيانة، او كهف الغدر. او هي بحاجة ماسة لأن تشعر أنها مرغوبة ومحبوبة، وأن تشعر انها موجودة، وأنك بحاجة ماسّة لها، وبأنك لاتستغني عنها ابداً، وعلى الاطلاق. فالرجولة عزيزي شهريار هي مسؤولية عاطفية وانسانية أعط شهرزاد حقها من الحب والرعاية، أحسسها بالخوف عليها، بالحرص عليها بحبها، أعطها الأمان الذي تنشده معك، تكن لك بحراً ومحيطا وغديرا.. مملوءة بالحب والعطاء والحنان والاخلاص.
تعظيم سلام لكل رجل في العالم يعطي المرأة حقها في الحياة ويشعرها بالحب الأبدي لتعيش في سعادة وهدوء واطمئنان ولتكون شجرة وارفة الظلال تظل بجناحيها على زوجها واولادها الأبرياء.
محطة عتاب
وعلى لسان الرجل اقول للمرأة المملة صدقيني ان فنجان قهوة مع رجل تجمعنا موجة فهم واحدة، أمتع الف مرة من الجلوس مع امرأة جميلة.. مملة.
همسة:
أيتها المرأة كوني كالفراشة.. مبتسمة مغردة.. منتعشة، محبة، معطاءة، مخلصة، متسامحة، تعيشين سعيدة.
أيها الشهريار العظيم
افرد جناحيك الحانيين على زوجتك، شاركها في الرأي، أغدق عليها الحب، أعطها الاطمئنان، كن ليناً، حكيماً، صبوراً، قل لها احبك لاتنس اشياءها الصغيرة قبل الكبيرة، اهتم بها تكن لك الارض الطرية الندية المعطاءة.
والآن صدقوني:
الذي لا يُرى الحب في وجهه، لا يمكن ابداً ان يراه في وجوه الآخرين.
ودام شهريار لشهرزاد مدى العمر.
وسيلة محمود الحلبي
كاتبة ومحررة صحفية

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved