أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd July,2001 العدد:10505الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,ربيع الثاني 1422

العالم اليوم

بلجيكا تتسلم رئاسته بجدول أعمال مختلف وطموح
الاتحاد الأوروبي يشعر بمدى إلحاح الدور الذي عليه أن يلعبه لتحقيق سلام الشرق الأوسط
* بروكسل د.ب.أ:
^^^^^^^^^^^^^
يبدو رئيس الوزراء البلجيكي جي فرهوفستات على أهبة الاستعداد لتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي.
بل إنه يتعجل ذلك بحماس شديد بعد أن بدأ منذ منتصف أيار/مايو الماضي أي منذ أكثر من ستة أسابيع يعرض أولويات بلاده بالنسبة للرئاسة الأوروبية، فبلجيكا لا تريد أن تقتصر على البرنامج المتواضع الذي حددته السويد التي انتهت رئاستها للاتحاد لتوها والذي يتضمن ثلاثة جوانب هي توسيع الاتحاد الأوروبي والعمالة والبيئة.
^^^^^^^^^^^^^
وبسط فرهوفستات وفريقه الذي يتضمن وزير الخارجية لوي ميشيل ووزير المالية ديدييه ريندرز طموحات أوسع وأعرض يتمنيان تحقيقها خلال ستة أشهر من الرئاسة الأوروبية.
وأول الطريق هو توسيع نطاق الاتحاد ليضم أعضاء جدداً وأيضا موضوع العملة الأوروبية )يورو(، ولكن المسؤولين البلجيك متحمسون لقيام «أوربا اجتماعية» تعالج مشكلة الهجرة غير المشروعة وتكافح الجريمة الدولية وتضمن التنمية الراسخة للكتلة الأوروبية.
والأهم من ذلك في نظر فرهوفستات هو أن تكف الدول الاعضاء عن الشجار وأن تبدأ في الحديث عن رؤية مستقبلية للاتحاد الأوروبي.
أما عن السياسة الخارجية فإن صناع القرار البلجيك يقولون إنهم سيركزون على توثيق الروابط مع روسيا وبلدان وسط إفريقيا على أن يستمروا في الوقت نفسه في مواجهة الازمة المستمرة في الشرق الأوسط ومقدونيا.وصرح فرهوفستات «47 سنة» للصحفيين بأن «بلجيكا تتطلع إلى تحقيق تقدم في كل من هذه المجالات».
واعترف بأن البرنامج طموح ولكن أوروبا تحتاج إلى أهداف وأعمال قوية وحاسمة.
وأشار إلى أن تحقيق الطموحات يتطلب قوة احتمال وصبر.
وتواجه الكتلة الأوروبية تحديات كثيرة على الجبهتين الداخلية والخارجية.
ويتعين على فرهوفستات أن يولي اهتمامه بالدرجة الأولى إلى كيفية الاستمرارعلى طريق ضم دول من شرق أوروبا إلى الاتحاد بعد رفض أيرلندا غير المتوقع لمعاهدة نيس.
وطالما أصرت الحكومات الأوروبية على أن يكون التصديق على معاهدة نيس شرطا مسبقا لاتساع نطاق الاتحاد، وتحدد هذه المعاهدة التغييرات المؤسسية الضرورية من أجل زيادة أعضاء الاتحاد من 15 دولة حاليا إلى 28 دولة.
ولكن رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي شوش على السياسة الأوروبية في الاسبوع الماضي عندما أبلغ أيرلندا أن من الناحية القانونية يمكن أن يتسع نطاق الاتحاد دون التصديق على معاهدة نيس.
ويحمل هذا التصريح معنى السخرية من تأكيد أوروبا زمنا طويلا أنها ترغب في الانصات إلى شعوب أوروبا، كما أنه أحدث مزيدا من اللبس والارتباك في أيرلندا التي مازالت تناقش مزايا وعيوب إجراء استفتاء ثان في هذا الشأن.
ويتطلب الإعداد لبدء العمل بالعملات الورقية والمعدنية الأوروبية في أول كانون الثاني/يناير المقبل عناية خاصة.
وإذ يعترف فرهوفستات بهذا التحدي، فقد أقر مؤخرا بأن التعامل مع «أعظم ثورة نقدية في تاريخ المالية الحديث» لن يكون مهمة سهلة.
وأكد رئيس الوزراء البلجيكي أن «الاتحاد الاوروبي لم يتخذ قط مثل هذا الشكل الملموس في حياة شعوب القارة». وقد أطلقت بلجيكا حملة دعائية مكثفة لاقناع الجمهور الذي مازال قطاع عريض منه متشككا بتبنى اليورو دون كثير من القلق. وسيتابع وزير المالية البلجيكي ديدييه ريندرز عن كثب خطوات الدول التي تبنت اليورو نحو الترويج للعملة الأوروبية في الاسواق المحلية.
والطموح الاكبر لفرهوفستات هو رغبته في أن يبدأ الزعماء الأوروبيون في التفكير بمستقبل القارة.


أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved