أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 4th July,2001 العدد:10506الطبعةالاولـي الاربعاء 13 ,ربيع الثاني 1422

المجتمـع

نصيحة لمشاهدة أفلام الكوميديا
الضحك علاج جديد لمرضى القلب والمفاصل
* تحقيق - تهاني الغزالي:
«اضحك من اجل سلامة قلبك ومفاصلك» شعار جديد رفعه الاطباء في كل من امريكا واليابان بعد ان اثبتت الدراسات ان الاشخاص الذين يتمتعون بروح الدعابة والمرح في احاديثهم هم اقل الناس تعرضاً للازمات القلبية وآلام المفاصل.
ومن اجل هذا التقت «الجزيرة» بالدكتور/ خالد خضر استشاري الامراض الباطنية والقلب بمستشفى الوطني، والدكتور/ مصطفى السبيعي استشاري طب الاطفال لبيان اثر الضحك على سلامة الشخص الراشد والطفل.
نسلط الضوء على هذا الموضوع :
يخفف من حدة التوتر
في البداية التقينا الدكتور خالد خضر وسألناه كيف يحمي الضحك القلب من الوقوع في براثن ازمة قلبية؟
- فأجاب ان الجسم ينتج هرمون الكورتيزول عندما يتعرض الانسان للضغط العصبي، وزيادة افراز هذا الهرمون عن الحد، يزيد من احتمالات اصابة الانسان بالأزمات القلبية، ولكن عندما يضحك الانسان من اعماق القلب، خاصة عند مواجهته للمواقف العصيبة والطارئة يقلل من نسبة هذا الهرمون في الدم، وبالتالي يقلل من نسبة احتمال اصابته بالازمة القلبية بعد اذن الله.
وهذا ما أثبتت الدراسة التي قام بها بعض الاطباء المتخصصين في امراض القلب في امريكا، وتتلخص نتائج هذه الدراسة في ان الاطباء توصلوا بعد سؤال 300 فرد، نصفهم تعرض لازمات قلبية، والنصف الاخر اصحاء ومتعافون تماما، عن ردود افعالهم عند مواجهتهم للمواقف العصيبة وغير المتوقعة والمربكة، ان الاشخاص الاصحاء سليمي القلب كانوا اكثر الاشخاص ضحكا عند التعرض للمواقف المربكة، بينما 40% من الحالات التي تعرضت لازمة قلبية واجهوا تلك المواقف بالتوتر والقلق والغيظ.
وهذا يعني ان من الضروري لمرضى القلب من اجل تخفيف حدة الازمات عليهم ان يتحلوا بروح الدعابة المرحة ليبعدوا شبح الاصابة بأزمة قلبية عنهم.
العزلة السبب
هل هذا يعني ان العزلة عن الناس من الممكن ان تعرض الانسان ايضا لازمات قلبية؟
- أجاب الدكتور خالد بقوله نعم بكل تأكيد لان الانسان لا يضحك الا وهو في جماعة من الناس او على الاقل مع شخص يتحدث اليه، ولذلك الدخول في علاقات اجتماعية مع الناس تفتح الفرصة للضحك، والابتعاد عن الهموم، بينما الاكتئاب والبعد عن الناس يحرم الانسان المكتئب من الضحك وبالتالي تزداد لديه احتمالات الاصابة بأزمة قلبية لحزنه الشديد.
الافلام الكوميدية
تعالج المفاصل
يقال إن مشاهدة الافلام الكوميدية تقلل الشعور بالام المفاصل.. فهل هذا صحيح؟
- رد الدكتور خالد بقوله نعم هذا صحيح وهذا ما بينته ايضاً الدراسة المنشورة في مجلة امراض المفاصل لكل من الدكتور/ بوشينو، وجيمورى وكودها حيث تبين لهم ان 26 من المرضى الذين اجريت عليهم الدراسة تحسنت حالتهم وقلت حدة آلامهم في المفاصل بعد مشاهدتهم لما يثير الضحك لفترة من الزمن، ونضيف في هذا الصدد الدراسة التي قام بها بعض الاطباء في امريكا على 48 شخصاً مريضاً بالقلب، ووجدوا ان ال)24( مريضاً الذين شاهدوا لمدة 30 دقيقة يومياً، افلام كوميدية لمدة عام كانوا اقل عرضة للاصابة بأزمة قلبية عن 24 شخصا اخرين من مرضى القلب ايضا لم يشاهدوا افلاماً كوميدية، حيث اصيب من المجموعة الاولى التي شاهدت افلاماً كوميدية باستمرار شخصان فقط بازمة قلبية، مقابل عشرة اشخاص من المجموعة الثانية التي لم تكن قد شاهدت افلاماً كوميدية تساعد على الضحك باسلوب طبيعي.
وقد ختم الدكتور/ خالد خضر حديثه باهمية مراعاة الفرد الافراط في الضحك لانه يخلق وضعاً من عدم المبالاة.
وبسؤال الدكتور/ مصطفى السبيعي استشاري الاطفال بالمستشفى نفسه عن اثر الضحك على الطفل؟
- فأجاب بقوله: الضحك مهم وضروري للطفل لانه يساعده على التخلص من التوتر الموجود بداخله، مما يقضي الى ارتخاء في عضلات كل الجسم، فضلا عن انقباض عضلات البطن مما يسهل عملية الهضم لهذا من الضروري ان تحرص الام على اضحاك الطفل، لانه يساعد ايضا الدفاع على افراز الهرمونات المولدة للمرح التي تقضي بدورها الى الهدوء والسكينة.
وعن الاساليب التي يمكن تتبعها الام لاثار ضحك طفلها؟
- قال الدكتور/ السبيعي ان اضحاك الطفل في عامه الاول يعتمد على الحوافز الجسدية التي تتمثل في النفخ على البشره، الدغدغة، والتقبيل القوي على البطن او العنق، وبعد عامه الاول ممكن ان يثار ضحكه بلعبة الاختفاء والظهور، او بمشاهدته للمواقف الغريبة والمفاجئة.
وفي الاخير بعد هذا العرض ندعو الجميع الى التحلي بروح الدعابة من اجل حياة بعيدة عن الاحزان، ومليئة بالسلامة النفسية والجسدية بإذن الله تعالى.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved