أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 4th July,2001 العدد:10506الطبعةالاولـي الاربعاء 13 ,ربيع الثاني 1422

محليــات

مستعجل
أين الوعي..؟!
عبدالرحمن السماري
في عصر الإنترنت .. وفي عصر العولمة .. وعصر الفضائيات.. وعصر الصناعة.. وعصر المعلومة.. وعصر التحضر وعصر القرية الواحدة.. هناك من لا يريد قطع عاداته القديمة.
** يقولون.. كل شيء تغير.. والناس صاروا أكثر وعياً.. وأكثر تفاعلاً مع كل جديد.. لكن زيارة واحدة لجوازات الرياض.. تنسف كل ذلك..
** في هذه الأيام.. تضاعفت الطوابير.. وتضاعف الزحام.. والسبب.. هو أن كل شخص ترك أموره وجوازاته ولوازمه حتى آخر لحظة.
** بعض الجوازات منتهية منذ عدة أشهر.. ولم يقرر صاحبها تجديدها إلا قبل السفر بيوم أو يومين..
** والمشكلة.. أن بعضهم ماشاء الله يحضر جوازات أسرته.. لتصل إلى ما فوق الخمسة عشر جوازاً وربما أكثر.. وكل هؤلاء.. لم يتذكروا إلا قبل السفر بساعات..
** يقولون.. المساكن تغيرت.. والسيارات تغيرت.. واللباس تغير.. وحتى التعليم.. ولكن العادات بقيت..
** كسل .. واتكالية.. وفوضى.. وعجز.. واستهتار.. ومع ذلك نلوم الجوازات أو المرور أو البلدية أو أي جهة أخرى.. وليس ذلك الكسول المتلاعب.
** في الجوازات مثلاً كل شخص يريد جواز سفره في لحظة.. وكلهم مستعجل.. وكلهم مسافر اليوم في المساء.. وكلهم طاير.. وكلهم بحاجة ماسة إلى «ترصيص».
** إن المشكلة .. ليست مشكلة الزحام فقط.. ولا مشكلة الارتال البشرية.. بل مشكلة «أنا مستعجل» أنا مسافر في طيارة الليلة.. حجزي بعد ساعات .. عندي عمل ضروري «أو» الوالدة ميتة» وهكذا.
** وهذا الشكل.. عبء آخر على رجل الجوازات.. بل ربما كان وراء بعض الاخطاء أو ضياع بعض الجوازات ..لأن« الربكة» و«اللخبطة» تولدان الاخطاء.
** يقول بعض موظفي الجوازات.. ان الجوازات قبل فترة ليست بعيدة.. لا تستقبل أكثر من «300» مراجع يومياً..
** أما الآن.. فقد قارب العدد حوالي الألف والثلاثمائة «سنافي ونشمي»؟؟!!!.. بمعنى أنه ثلاث مرات أو أكثر.. وهذا كله على حساب العمل والدقة .. وعلى حساب أعصاب وقدرات رجال الجوازات..
** إن مشكلة «الرَّبْع» كما هم.. فلِمَ لا يتذكرون إلا في آخر لحظة؟!.. وهكذا الخادمة أو السائق متى ارادوا تسفيرهما.. فإنهم لا يتذكرون إلا قبل موعد الاقلاع بساعات بسيطة.
** هكذا نحن دائماً «نِسِجْ.. ننسى.. نقول بعدين» وهناك من يقول «وشْ معجَّلنا.. مقيمين وعلى ماء».
** ومع هذا كله نسأل و«بوَجْهٍ قوي» أين الوعي.. وأين التعاون مع الجهات المسؤولة؟!


أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved