أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 12th July,2001 العدد:10514الطبعةالاولـي الخميس 21 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

الصحافة البريطانية.. بين أمانة الكلمة والتجاوزات المهنية
عبدالله العبدالعزيز القنيعير
< أدلى د. غازي القصيبي.. السفير السعودي في المملكة المتحدة بتصريح لوكالة الانباء السعودية نشر يوم 5/6/2001م ابدى فيه استغرابه للحملة التي تشنها الصحافة البريطانية بسبب البريطانيين الأربعة الذين تورطوا في جرائم خمور.. انتقد الممارسات.. والمغالطات التي تمارسها هذه الصحافة في حق المملكة.. وذكر أن )الحملة تتسم بالتهويل والمبالغة.. وما تشتهر به صحف الإثارة من عنصرية.. وروح استعمارية.. واستعلاء على الآخرين.. وان عناصراً في مواقع مسؤولة تحاول ممارسة الضغط على المملكة عن طريق الصحافة.. وأشار إلى استحالة ان يكون هناك نظامان قضائيان أحدهما للمواطنين والآخر للأجانب..(.
< المعالجة السعودية لمشاكل نادرة يكون سعوديون طرفاً فيها تتصف بالحكمة.. والموضوعية.. والترفع عن المهاترات.. والفرقعات الصحفية.. والإثارة غير المبررة والقناعة بأن الحق في النهاية يعلو.. ولا يُعلى عليه.. على النقيض تماماً من معظم الصحف البريطانية.. والشعبية منها على وجه الخصوص )التابلويد(.. وأقول معظم الصحف لأن بعضها لا يخلو من طروحات منصفة تضع مصلحة بريطانيا فوق كل مصلحة حزبية أو تجارية ضيقة.. تخاطب الرأي العام البريطاني الذي يبحث عادة عن العناوين المثيرة بأسلوب عقلاني.. محايد في مواجهة المكابرة والتنكر لأبسط مفاهيم الحق.. والعدل.. وأمانة الكلمة.. وتخطي المنظور المهني والأخلاقي لصاحبة الجلالة السلطة الرابعة.. ولاتزال جريمة الممرضتين البريطانيتين )ديبورا كيم باري( و)لوسبل ماكلوشلان( اللتين ادينتا شرعاً بقتل زميلتهما الأسترالية )ايفون غيلغورد( في مدينة الظهران فصدر حكم شرعي بالقصاص على الأولى والجلد.. والسجن على الثانية.. لا تزال هذه الجريمة ماثلة في الأذهان.
< وقتها أثارت بعض الصحف البريطانية ضجة مفتعلة في سياق تغطيتها الإعلامية وأعطتها حجماً أكبر من حجمها.. وتطاولت على الشريعة الإسلامية وحاولت النيل من نزاهة القضاء السعودي واستقلاليته!!.
< وكانت الممرضتان قد حظيتا بعفو من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله استجابة لطلب أسرتي الممرضتين. بعد تسوية الحق الخاص وهو الدية التي دفعها محامي المجرمتين لوريث القتيلة، وشمل العفو تخفيض مدة عقوبة السجن لكل منهما الحق العام إلى المدة التي قضتاها في السجن.
< وتحت زعم أن قضيتهما )تقع ضمن إطار المصلحة العامة( اشترت صحيفتا )الميرور( و)الأكسبريس( البريطانيتان الشعبيتان قصة الممرضتين، فعلق الصحفي جون تروب في )الصن( بقوله: )إننا رفضنا قصة هاتين الممرضتين لاقتناعنا بأنهما مجرمتان ولا ينبغي ان يكافأ المجرم على جريمته، قال: )إن هاتين الممرضتين أدينتا في جريمة قتل بعد أن توفرت لهما كل أسباب العدالة(.
< صحيفة )اندبندنت( قالت في عدد 21/5/1998م )ان خادم الحرمين الشريفين يستحق أرفع وسام بريطاني وسام جارتر على الدور الذي قام به في قضية الممرضتين. ونقلت عن دبلوماسي بريطاني في الرياض قوله: )ان العفو لاينظف سمعة الامرأتين وهو ليس دليلا على براءتهما( وقالت صحيفة )التايمز( في افتتاحيتها في اليوم ذاته )ان محاكمة الممرضتين جرت في حرص فائق وبإشراف من أعلى المستويات(.
< محاولات الصحف البريطانية الأخرى حجب الحقيقة بألوان من التزييف والادعاءات الكاذبة لم تمنع القاتلة من مزاولة احترافها الإجرامي في بلدها حيث ألقي عليها القبض لسرقتها بطاقة ائتمان من احد مرضى مستشفى بريطاني عملت فيه بعد شهرتها المزيفة.
فكان أن سحبت منها رخصة ممارسة التمريض.. وأحيلت الى المحكمة بعد ان استقر في وجدان الجهات المختصة قدراتها الخارقة في الكذب.. والتزوير واستعدادها للقتل حتى من أجل بطاقة ائتمان قد يكون رصيدها البنكي صفراً!!.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved