أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 12th July,2001 العدد:10514الطبعةالاولـي الخميس 21 ,ربيع الثاني 1422

القرية الالكترونية

النافذة
الفجوة الرقمية )1/2(
م/ مشبب محمد الشهري
العنوان أعلاه هو ترجمة ل «Digital Divide» والذي قد لا يدلل على المعنى الحقيقي.
هذه الظاهرة كثر عنها الحديث مؤخرا خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والذي يقصد منه هو وجود فجوة بين ممتلكي تقنية المعلومات وبالأخص الإنترنت وبين غير ممتلكيها.
فهناك في الولايات المتحدة الأمريكية من يقول لا وجود لهذه الفجوة لدرجة أن تكون ظاهرة يجب التحدث عنها.
وهناك الكثير الذين يرون وجود هذه الفجوة وكونها ظاهرة لا بد من الاعتراف بها والبحث عن حل لها حيث هناك فجوة كبيرة بين من يمتلكون وبين من لا يمتلكون الاتصال بالإنترنت في كثير من مجموعات المجتمع الأمريكي ومن ذلك وجود الفجوة بين طبقة البيض وبين طبقة الملونين في صالح الطبقة البيضاء وكذلك وجود الفجوة بين الرجال والنساء وفي صالح الرجال. وكذلك بين الشباب والشيب في صالح الشباب مما سبق نتبين اتساع انتشار استخدام تقنية المعلومات وتقنية الإنترنت في المجتمعات المتقدمة مثل المجتمع الأمريكي. وكيف إن الإنترنت أصبحت ضرورة وسلعة مهمة وفعّالة في تسيير أمور الحياة في تلك المجتمعات المتقدمة بحيث يصبح لا غنى عنها لدرجة أن وجود فجوة بين ممتلكي هذه التقنية وغير ممتلكيها تعد ظاهرة لا بد من دراستها وتحليلها والبحث عن حل لها. أما في عالم الدول غير المتطورة فالوضع يختلف وقد يرى الكثير أن من غير المجدي بل من العبث البحث والتكلم في هذا الموضوع فالطرف المالك أو المستخدم لهذه التقنية لا وجود له على الخريطة وإن وجد فلا يعدو عن كونه نقطة صغيرة لا ترى بالعين المجردة ولا يعتد بها.
لذلك فالمقارنة عبثية ومثال على ذلك عندنا في هذا البلد الطيب. لا يشكل ممتلكو الإنترنت إلا أقل من 3% من نسبة السكان، هذا ونحن نعد من الدول الغنية التي لها طموحات كبيرة في دخول العصر الرقمي فكيف بالدول الفقيرة مثل بنقلادش وغيرها كثير في دول العالم الثالث هذا بالنسبة لوجود الفجوة الرقمية بين مجموعات المجتمع الواحد فماذا يمكن أن نقول عن وجودها بين الدول المتطورة والدول غير المتطورة.
وفيما يلي بعض الحقائق المخيفة عن اتساعها الشديد بين تلك الدول يمكن الرجوع إلى مصدر هذه الحقائق على العنوان التالي على الشبكة :
http://www.dqindia.com/content/Trends/101032102.asp
يوجد في مدينة نيويورك وحدها ارتباطات على شبكة الإنترنت أكثر من الهند ويوجد مشتركون في الإنترنت في مدينة لندن أكثر مما يوجد في القارة الأفريقية.
كما يوجد في العالم 514 مليون حاسب شخصي تمتلك أمريكا وحدها من هذا المجموع 153 مليون جهاز فيوجد في أمريكا 555 جهازا لكل 1000 شخص. بينما في الهند يوجد خمسة أجهزة لكل 1000 شخص.
والأسوأ من ذلك في أفريقيا حيث يوجد 3 أجهزة لكل 1000 شخص من المؤشرات التي تدلل على وجود الفجوة الرقمية بين الدول المتطورة والدول غير المتطورة مؤشر عدد خطوط الاتصالات الهاتفية فقد بين تقرير باسم «فهم الفجوة الرقمية» والذي أعد من قبل مجموعة الدول المتطورة ال27 دولة المعروفة بال
)OECD( The Organization for Economic Cooperation an Development.
أن هناك أكثر من 60% من خطوط الهاتف في العالم موجودة في دول مجموعة )OECD(.
ومن المؤشرات كذلك على وجود الفجوة عدد المشتركين في الإنترنت. فقد جاء أن 95% من المشتركين في الإنترنت في العالم يوجد في الدول المتطورة.
في الأسبوع القادم سوف نواصل بإذن الله الحديث عن الفجوة الرقمية وكيف يمكن تضييقها.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved