أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 15th July,2001 العدد:10517الطبعةالاولـي الأحد 24 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

بعد تخليص الأحياء من المقاهي
العقبى لتخليصها من سكن العمالة
عزيزتي الجزيرة:
بعد التحية:
يستاء عدد كبير من المواطنين من جراء انتشار ظاهرة سكن العمالة الوافدة وبأعداد كبيرة في بعض الاحياء السكنية المكتظة بالعوائل وخاصة في الاحياء التي انتقل سكانها الى احياء اخرى، لقد بدأ الكثير من السكان ممن ابتلوا بالسكن بجوار هذه العمالة بالانزعاج وبشعور يملؤه الخوف، والرهبة، فقد اضطربت الحواس ورجفت القوائم واصطكت الركب وبات الخوف ملء الضلوع وذابت القلوب كما ذاب الملح في الماء. إن تواجد هذه العمالة وسط الأحياء السكنية المكتظة بالعوائل يحمل العديد من الآثار والسلبيات منها:
اولاً من بين صفوف العمالة من لايصلي وبالتالي قد يؤثر ذلك على المحيطين به وخصوصا بين المراهقين والاطفال ويتمثل ذلك في جلوس هذه العمالة وقت الصلاة امام سكنهم اما للتدخين او لتبادل الحديث او لكلا الامرين.
ثانياً لاتلتزم هذه العمالة في الغالب من الاحيان بالملابس إذ انهم عادة ما يتواجدون خارج سكنهم وهم لا يلبسون سوى ملابسهم الآسيوية المعروفة دون لبس ملبس على ظهورهم مما يحرج الساكنين مع عوائلهم لحظة خروجهم ودخولهم.
ثالثاً ان كثيراً من ارباب الاسر المجاورين لهذه العمالة لايعلمون ماذا يدار داخل هذه المساكن فبين الحين والحين تحمل الصحف بين طياتها عرضا ليقظة رجال الامن ودورهم في اكتشاف مخالفات وجرائم لمساكن هذه العمالة.
رابعاً هذه المساكن مصدر ازعاج وخصوصاً في نهاية الاسبوع لكون هذه العمالة تستقبل اعدادا كبيرة من الزوار وقد يبيت البعض منهم في تلكم المساكن.
خامساً انطلاق الروائح الكريهة من جراء ازدحام هذه العمالة في سكنهم حيث يقطن المنزل الواحد اكثر من 50 عاملا يقسمون هذا المسكن الى عدة اقسام وقد تتمثل هذه الروائح في انتشار روائح الطبخ او امتلاء بيارة المسكن وخروج بل جريان المجاري الى الشارع وما ينتج عن ذلك من تكاثر للبعوض والحشرات الناقلة للامراض.
سادساً تواجد هذه العمالة بالقرب من الاحياء السكنية الخاصة بالعوائل يمثل خطرا على تلك العوائل إذ يخشى ارباب العوائل ان يمس من في المنزل سوء خاصة وقت غيابهم.
سابعاً لايمكن توقع ما ستفعله هذه العمالة خاصة وأنهم يعيشون بين العوائل وسط معرفة تامة وتفصيل شامل لكل تحركات الأسر القاطنة بجوارهم فهم يعرفون متى يذهبون ومتى يجيئون وربما متى ينامون، ويزداد الامر سوءاً وخطورة عندما تتأخر الرواتب على هؤلاء العمال فربما طمع من في قلبه مرض.
لقد بادر بعض ارباب الأسر الى الشكوى وقامت الجهات المختصة بإبعاد تلك العمالة عن الحي فأراح واستراح بينما لا يزال البعض في كرب وشدة يتجاذبه امران، ففي حين أنه مستاء ومتضايق من وجود هذه العمالة بجواره إلا أنه لا يستطيع أن يشتكي خوفا من الإضرار بجار قديم كانت بينه وبينه وحسن عشرة ولم يفرق بينهما سوى المكان لذلك يبقى على ما هو عليه خوفا من ان يفسر جاره القديم شكواه بحسد او رغبة في الاضرار به من خلال طرد مستأجر يستفاد من وجوده ماديا.
فيما مضى من عهد بادرت الجهات المعنية وبجهود مباركة الى ابعاد المقاهي عن الاحياء السكنية ونقلها خارج العمران وكان لهذا القرار عظيم الاثر بتخليص الاحياء السكنية من الدخان المنبعث من تلكم المقاهي كما اصدرت تنظيما للاستراحات. ويبقى الأمل في صدور قرار مماثل لتنظيم مساكن العمالة داخل الاحياء السكنية كأن يتم نقلها الى شوارع رئيسية.
احمد بن محمد المانع

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved