أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 20th July,2001 العدد:10522الطبعةالاولـي الجمعة 29 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

لكي تستمر التنمية ويظل العطاء
الدولة وضعت الخطط في الاتجاه الصحيح
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
أدى مفهوم التخطيط الذي انتهجته الدولة الى تسخير جميع امكاناتها وتوظيف مقدراتها ومواردها لتحقيق التنمية بمفهومها الواسع والشامل والدعم الذي قدمته الدولة لم يكن بسيطا اذا ما تم رصده وتصنيفه.. وتوزيعه على مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والزاعية وغيرها.. ولم يكن من السهل امام القطاعات المختلفة وخصوصاً القطاع الخاص منها عدم استغلال تلك الفرص التي اتيحت له واستثمار حركة التنمية الاقتصادية.. والاجتماعية.. التي ازدهرت بشكل كبير خلال العقدين الماضيين.
لم تكن الخطط التي وضعتها الدولة عشوائية بل كانت على أهمية قصوى خلال سنوات التنمية حيث ارست قواعد عملية التنمية في اتجاهها الصحيح.. كما انها جاءت متلائمة.. ومواكبة لحركة التغير في الاوضاع الاقتصادية.. واطراد الاحتياجات بصورة كبيرة .. وساهمت بشكل مباشر في دخول مرحلة جديدة من التنمية شملت العديد من المجالات المهمة.. وشكلت خطط الدولة.. وتشجيعها الدائم.. والمستمر للقطاع الخاص.. وفتح مجالات امام رجال الاعمال.. وغيرهم مزيجا خاصاً وعمليا من السياسات التوجيهية البعيدة المدى.. وكان لهذا التشجيع ظهور الكثير من الصناعات الوطنية بناء الكثير من المصانع جلب، التقنية الصناعية الحديثة من الخارج، استقدام الخبرات الكبيرة في مجالات تخصصها.. للاستفادة منها في تسيير عجلة الانتاج، اضافة الى فتح مراكز التدريب والمعاهد المتخصصة.. لتفريغ الطاقات الشابة القادرة على العمل.. كل ذلك تم في مناخ مشبع بالتشجيع لمواصلة تحقيق التطور ومواكبة العصر .. واللحاق بركب الحضارة .. وكل ذلك تم لصياغة وتحقيق رؤية مستقبلية للانسان السعودي.. والوصول به الى مراتب التقدم على المستويات والتشجيع الذي وفرته الدولة السنية.. لم يكن نتيجة زيادة السيولة النقدية.. الموجودة.. وارتفاع معدلات الرخاء لدى الفرد السعودي.. لكنها كانت تهدف من ورائه الى تحقيق الآتي:
1 بناء الانسان السعودي .. القادر على العطاء واتاحة المجالات.. المتعددة له لكي يستثمرها افضل استثمار وينطلق منها الى تحقيق طموحات الدولة من ناحية وطموحاته الشخصية من ناحية اخرى.
2 وضع صيغة جديدة لعملية التنمية العشوائية.. لتكون على اصول ثابتة وفق تخطيط دقيق.. ومعايير محددة تسير وفق خطوط واتجاهات واضحة.. فتكون النتيجة النهائية تحقيق الرخاء والتقدم والانطلاق..
3 اعداد أجيال.. وكوادر من الشباب المثقف.. والمتعلم والمتدرب.. تكون له القدرة على تحويل هذه الخبرات من الأموال.. الى منشآت عملاقة.. ومصانع ضخمة واراض خضراء مثمرة.
4 اعطاء الفرصة كاملة لكل مواطن.. لديه المقدرة على بناء وطنه.. وتسخير جميع الخدمات الاساسية له لكي لا يبدأ الطريق من البداية وتتعثر خطواته.. وهذا ولله الحمد والمنة ادى الى ظهور الكثير من الصناعات في زمن قياسي بسيط.. اذا ما قورن بغيره من الدول الاخرى التي سبقتنا بعشرات السنين.
5 تشجيع المواطن السعودي بالمال.. والافكار.. والتوجهات.. والادوات.. والدراسات.. والخبراء.. لكي يبدأ الخطوة الاولى بداية صحيحة .. خالية من الشوائب .. مما ادى الى دفع عجلة التنمية ... بشكل يفوق عقارب الساعة.. فكانت هذه النهضة العظيمة التي نراها امام اعيننا اليوم.. واليوم وبعد ان تم ارساء قواعد البناء.. وبعد تحويل تلك الاحلام الى حقائق يشهد لها الجميع.. واثمرت النبتة الصغيرة.. واصبحت شجرة وارفة الظلال.. اصبح على كل مواطن ان ينظر الى ما تحقق بعين فاحصة ليتأكد ان المشوار رغم قصره الا انه كلف الكثير من المال.. والعرق.. والجهد.. بل ما كان ليتم لولا سهر الدولة الفتية عليه.. وحمايتها له.. واهتمامها به.. وجهود الرجال المخلصين في سبيل تحقيقه.. ان تشجيع هذه الدولة.. للمواطن يصعب على المرء حصره.. في هذا الطور.. لانه بالفعل.. كان أنموذجا فريداً من التشجيع الذي يتخطى كل مراحل الرقي .. لكي ينعم كل مواطن في هذا البلد.. بالامن والامان أولا.. وبالرخاء ثانيا..
ومازال التشجيع مستمراً في كل الاتجاهات.. ولجميع الابناء المخلصين.. لكي تظل عجلة التنمية في تقدم مستمر.. ويظل العطاء.. في تدفق مستمر.. ينهل منه ابناء هذا الوطن الحبيب المعطاء.. جيلاً بعد جيل.
مالك ناصر درار
المدينة المنورة

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved