أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 20th July,2001 العدد:10522الطبعةالاولـي الجمعة 29 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

سؤال محير.. فهل من مجيب؟!
للضمير أنواع البعض ضمير عام وضمير شخصي وضمير محنة الإسلام وأنا اركز على الثالث معاناة ضمير محنة الاسلام معاناة قاسية لكن هل يوجد الذي يقدر هذا الشيء القليل منهم.
الذين تمر عليهم هذا الضمير وقد مرت على كثير من الاشخاص وانا لا اقصد شخصاً بعينه اقصد مرت على دولة اسلامية قد تكون الدولة الاسلامية فتحها الحلفاء الراشدون وكم من نبي قد لمسها هذه البلاد التي عانت اشد العناء تنادي المسلمين يستنجدهم لكن هل من مجيب؟ السؤال هنا محير جداً هل من مجيب؟ النداء الذي علا من منابر شعبها وعلا صوتها من قلبها الجريح لفظة بكلمة لا اله الا الله ورفعت راية الاسلام والحق صمد مجدها وقوى قلبها على الذين قد غرسوا فيها الحقد والكفر والطغيان القلب قد يقوى لكن بدون تعاون لا يعطيها القوى الكاملة يجب على الامة الاسلامية الاتحاد والتمسك بالدين الخالص ويكون بينهم روابط اخوية اسلامية والدفاع عن الحق. العالم بدون روابط عالم متفكك قال تعالى «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان» وعالمنا عالم الاسلام وقد تفكك مجدها وقوتها ووحدتها ان عالم الكفر والاحقاد غرسوا اشياء كثيرة في الاسلام غرسوا شيئا لا تعرفه كل امة اسلامية غرس سم الحقد في جسد امتنا غرسوها في شبابنا هذا الشيء المهم لان الشباب الاسلامي شباب صارم وقوي ومجاهد لهم الحماسة في كل شيء لذلك ركزوا عليهم.
ان قلبي قد احترق من شدة القساوة العدوانية وقد دمعت عيني وبكيت جارحا في قلبي من الحقد على الكفار رأيت، سمعت، حسيت ان العدو اللدود للاسلام يجرح الاسلام امام اعيننا ونحن نرى ونسكت، ان الذي لا يتكلم عن الحق شيطان اخرس الا تقهر عندما ترى احدا يؤذي اختك او امك؟ قد يشتد قهرك وربما تقتل الشخص الذي اذاهم لكن انت ترى دينك قد تعرض جرح آلم قد دفن يلعبون بديننا ونحن نبتسم لهم زرعوا الشوك في الاسلام ونحن جالسون لا نبالي حاربونا بالفكر والعقل لم يحاربونا وجها لوجه لماذا؟ هل تعرف يا اخي العزيز لماذا؟
لانهم عرفوا انهم قد قتلوا الاسلام بعينك لذلك يحاربوننا على هذا النحو الدائم.
المسلمون قد ماتوا للدفاع عن الاسلام مات الكثير وتعذب الآلاف وجرح الملايين لكن هذا المسلم والاسلام كمثل الاكسجين والهيدروجين في الماء اذا المسلم فارق الاسلام اصبح فوضى والدمار والتشتت الفكري لكن متى سيرجع المسلم الى ضميره الحقيقي ويستيقظ الضمير من كثرة معاناتها.
اكتب هذا الكلام ليس بالحبر والورق بل اكتبها بالدم الاحمر على القلب احفرها في قلب كل مسلم حتى يبقى الكلام مرسوخا في قلبه هذه معاناة الضمير الحقيقي في الاحساس والشعور قال تعالى «لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم».
عبدالمالك ابو سويرح

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved