أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 20th July,2001 العدد:10522الطبعةالاولـي الجمعة 29 ,ربيع الثاني 1422

شرفات

المخرج باسم عبدالرحمن
اخترت الإخراج بعيداً عن والدي محفوظ عبدالرحمن
كثرة أبناء الفنانين المشتغلين في الفن ظاهرة صحية ولكن الفن الحقيقي يخدم الواقع ولا مجاملات في الفن
يعترف المخرج الشاب باسم عبدالرحمن نجل الكاتب والسيناريست المعروف محفوظ عبدالرحمن بتأثير الاسرة في غرس حب الفن لديه وتوجيهه من ناحية الاخراج السينمائي، ولكنه يؤكد ان الموهبة لاتورث وان شخصيته المستقلة عن والده اتاحت له ظهور موهبته في الاخراج.
ويضيف باسم في حواره ل«الجزيرة» انه استفاد طوال 12 عاما مضت من عمله كمساعد مخرج مع العديد من المخرجين الكبار وقد اتيحت له الفرصة منذ سبع سنوات فقط للعمل كمخرج متميز ينتمي الى المدرسة الواقعية في الفن.
عن مشواره وعمله في الاخراج واعماله ومدرسته الفنية التي ينتمي اليها وكذلك العديد من القضايا الفنية الاخرى دار هذا الحوار:
* كيف ومتى بدأ مشوارك مع الفن؟
البداية الحقيقية لمشواري في الفن اعتبرها منذ بداية دخولي معهد السينما قسم اخراج سينمائي، فعقب تخرجي اتيحت لي الفرصة للعمل كمساعد مخرج ثالث في مسلسل بعنوان «دعوة خاصة جدا، من اخراج عباس ارناؤوط، وعلى مدار 12 عاما تدرجت في العمل حتى وصلت الى مساعد مخرج اول وشاركت في أكثر من 30 عملاً تعاملت خلالها مع العديد من المخرجين مثل سمير سيف والراحل عاطف الطيب وابراهيم الصحن ويوسف شرف الدين وغيرهم، اما بدايتي كمخرج فكانت عام 1995م من خلال مسلسل «شيء في صدري» عن قصة الكاتب الكبير احسان عبدالقدوس وسيناريو وحوار مصطفى ابراهيم وكان من بطولة عزت العلايلي وزيزي البدراوي وروجينا، ومنذ العام 1995م وحتى الآن اقوم باخراج مسلسل كل عام تقريبا، وأحدت اعمالي هي «عندما تحب» بطولة بوسي ومحمد رياض وهي حلقات منفصلة، وحاليا استعد لتقديم اكثر من عمل اقربها الى التنفيذ مسلسل بعنوان «عاصفة الشك» تأليف أ. عيد عبدالرحمن وهو اول عمل له.
* من خلال تعاملك مع العديد من المخرجين من هو المخرج الذي ترك بصمة لديك؟
كل مخرج عملت معه او شاهدت له عملاً استفدت منه ومن خلال تجربتي كمخرج مساعد تعرفت على مدارس اخراجية مختلفة ومتنوعة واستفدت منها في رؤيتي الاخراجية.
* وإلى اي المدارس تميل او تنتمي؟
أنا أميل إلى المدرسة الواقعية ولكنني لا ارفض التعامل مع بقية المدارس الاخرى خاصة وان طبيعة العمل الفني تفرض احيانا على المخرج اسلوبا معينا للاخراج غير انني طالما قادر على الاختيار فانا اميل الى الاسلوب الواقعي واعتبره اقرب للناس ويستطيع توصيل كل ما اريده دون غموض أو فانتازيا وهنا الواقعية غير المباشرة فالواقعية لاتحمل رسالة تقليدية مباشرة بل في اطار فني جذاب.
جلباب الوالد
* وهل هناك تأثير لوالدك المؤلف محفوظ عبدالرحمن في اختياراتك وقبولك للاعمال؟
في الواقع انه منذ دخولي معهد السينما وحتى الان لم اشارك مع والدي في اي عمل وكل منا له شخصية مستقلة فهو لم يوجهني لمجال بعينه سواء الاخراج او الكتابة وانا لم اجد نفسي في مجال التأليف والكتابة ولم اجد نفسي في مجال التمثيل ووجدت ان الاخراج هو الذي يناسب طبيعتي وميولي وقد صقلت ذلك بالدراسة في المعهد، وللعلم فان هذا المجال لايستوعب الا الموهوبين وفقط والدليل على ذلك ان هناك العديد من الاسماء كنا نتوقع لها الاستمرار ولكنها لم تستمر لعدم وجود الموهبة الحقيقية اقول ذلك بدون ذكر اسماء.
* اذن انت تقصد ان الموهبة لاتورث؟
بكل تأكيد فالاسرة يمكنها تقريب المجال اي مجال للاولاد ولكنها لاتستطيع فرض هذا بداخلهم.
* ولكننا نلاحظ اشتغال عدد كبير من ابناء الفنانين بالفن؟
اولا ليس هذا شرطا للحكم على الموهبة، ثانيا هناك من يستمر منهم وهناك من يفشل ويقف في الطريق واذا ساعده والده اليوم لن يساعده غدا فالفن الحقيقي لايعترف بالمجاملات.
الاختيار
* وكيف تختار سيناريوهات اعمالك الفنية؟
مازلت في مرحلة لا استطيع فيها فرض عمل معين على منتج ما، وفي احيان كثيرة يعرض عليَّ العمل جاهزاً من السيناريست واقوم بتنفيذه مع بعض التعديلات الطفيفة ولكن آمل ان اصل الى المرحلة التي لا اعمل فيها سوى ما اختاره بنفسي من اعمال.
* وكيف تختار طاقم العمل المعاون لك؟
توجد مجموعة شابة ثابتة تعمل معي واستعين بها في اعمالي، عرفتهم وهم عرفوا طريقتي وماذا اريد بالضبط فالانسجام متحقق بيننا بما يوفر والوقت والجهد.
* وفي رأيك ماهي مقومات المخرج الناجح؟
استمرارية المخرج ونجاحه يتوقفان على نوعية الاعمال التي يقدمها وعلاقاته داخل الوسط الفني والتي لابد وان تكون جيدة والاهم ان تتحقق له جماهيرية فيصير المخرج في هذه الحالة نجماً.
السينما والطموحات
* تمثل الجيل الجديد من المخرجين كيف ترى ازمة السينما المصرية؟
بداية ينبغي الا نظلم الجمهور بحجة ان الجمهور «عايز كده» فنحن الذين نشكل ذوقه فلا ذنب له في هذه الازمة ويمكن القول ان ازمة السينما المصرية تتلخص في ان العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق، فالاعمال الجيدة لا تأخذ نصيبها والنتيجة سيادة للاعمال الرديئة وهناك تركيز على الكم وليس على الكيف ومن ثم نشهد تدهوراً في المستوى الفني للاعمال المتقدمة وهذا لاينفي بالطبع وجود اعمال ذات مستوى فني جيد.
* ماهي طقوسك الخاصة قبل بدء العمل؟
ليس لدي طقوس خاصة اقوم بها قبل البدء في عملية التصوير فانا استغرق في عملي تماما.
* لو لم تكن مخرجاً ماذا كنت تريد؟
في الحقيقة لم اتصور نفسي في اي مهنة اخرى غير الاخراج ولكن لو تعثرت بداياتي لكنت قد اخترت مجال العمل التجاري الحر.
* واخيراً ماهي امنياتك وطموحاتك؟
اتمنى التوفيق في عملي وارجو الا يعمل اولادي في مجال الفن فرغم انه مجال جذاب الا انه مرهق جدا ولا يمكن الاعتماد عليه كمصدر للعيش والحياة، وطموحاتي ان اقدم اعمالا تبقى في وجدان الناس وتكون ذات رسالة مفيدة لهم.
محمد البدري

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved