أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 21st July,2001 العدد:10523الطبعةالاولـي السبت 30 ,ربيع الآخر 1422

محليــات

يارا
أسرار البيت السعودي
عبدالله بن بخيت
من عادتي ولله الحمد أني لا أخفي عن قرائي الكرام أي شيء يفيدهم. وخصوصاً فيما يتصل بالنصائح المثمرة. ولأني لا أملك لقرائي نصائح من العيار الثقيل المتصل بأخلاقهم وأخلاق أولادهم فقد اتجه فكري إلى النصائح التجارية، وتركيزي على النصائح التجارية يأتي نتيجة خبرتي الطويلة مع النصائح الأخلاقية التي لا ينصت لها أحد، فالناس مهما نصحتهم وقدمت لهم كل الكلام المفيد لا تستفيدون إلا إذا كانت النصيحة منطوية على فلوس، أو تؤدي إلى فلوس.. لا تزدهر سوق النصائح العصماء إلا في الدول المتخلفة أو في بلاد الفقراء والمساكين، أقرأ جرايد الدول الغنية هل تلاحظ فيها كتابا وظيفتهم نصائحية. ولكن لو ألقيت نظرة على جريدة تصدر في الصومال أو بنغلادش لتخربطت أخلاقك من كثرة النصائح والدعوات لمثل هذه النصائح.
على كل حال نصيحتي اليوم من العيار الثقيل فهي تختلف عن نصائحي التجارية السابقة لأنها تدخل في خانة الملايين وتحتاج إلى رجال يتسمون بالجرأة، ولكني أحذرهم في الوقت نفسه بأن هذا المشروع يمكن أن تلطشه منهم وزارة التخطيط أو وزارة المالية أو حتى وزارة المعارف والرئاسة العامة للبنات وكل جهاز يتصل بالأسرة السعودية بشكل مباشر أو غير مباشر. لذا فالسرعة في تنفيذه مهم جدا. قبل أن أبسط مشروعي أمام أنظاركم الكريمة سأسأل سؤالاً بسيطاً: لو أردت أن تخطب امرأة وزودتك بمعلومات دقيقة عن شكلها وحالاتها النفسية وأمراضها وطريقة نومها وأكلها وشربها وأدق أخلاقياتها فكم تدفع نظير هذه المعلومات؟
والعكس لو أن امرأة جاءها خطيب وزودتها بمعلومات عن سهرات هذا الخطيب واصدقائه وعقليته وحتى نوع ملابسه التي يلبسها فكم تدفع المرأة المخطوبة؟
إن مشروعي هو مشروع معلوماتي يقوم على تزويد كل من يحتاج إلى معلومات عن الأسرة السعودية في كل مجال من مجالات الحياة وفي أدق الأسرار، فهو يصلح للشرطة ويصلح لوزارة المالية ويصلح لوزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات كما يصلح لوزارة التخطيط. باختصار يصلح لكل من يريد أن يعرف البيت السعودي من الداخل ومن أعماقه.
من أفضال الله علينا أن الخدامة تتطلع على أسرار البيت بكل تفاصيلة، بل تتسلم قيادته في كثير من الأحيان. والخادمة مصيرها الرحيل بعد سنة أو سنتين أو حتى ثلاث سنوات. إذاً بإمكان رجل الأعمال الناجح أن يفتح مكاتبا في مطار جاكرتا ومطار مانيلا ومطار كولومبو ويستقبل الخادمات العائدات من المملكة ويأخذ منهن عناوينهن وأسماء الأسر التي عملن عندها وكل شيء بحقه. وفي الوقت نفسه يكون له مكاتب في الرياض وجدة والدمام وغيرها من المدن السعودية. يأتي إليه طالب المعلومة (الخطيب أو الخطيبة أو ضابط الشرطة) إلخ ويمده باسم البنت أو الرجل المطلوب جمع المعلومات عنه فيبرق إلى فرعه في جاكرتا أو مانيلا أو كولوبو فيقوم مكتبه بالاتصال بالخادمة السابقة لهذه الأسرة ويدفع مبلغاً معيناً من المال لتبوح بكل الأسرار المطلوبة.
وبإمكانه أيضاً أن يحصل على المعلومات قبل طلبها بحيث يقوم بمقابلة كل خادمة قادمة من السعودية ويعطيها استبيانا يسألها فيه عن كل شيء في البيت الذي عملت به.
فكما تلاحظ فإن هذه المعلومات لا تتوقف عند الزواج والخطوبة، بل هي معلومات تحتاج إليها الشرطة ومصلحة الاحصاءات العامة والتأمينات الاجتماعية وبالطبع وزارة التخطيط.
إنني اتسأل ما الذي تفعله وزارة التخطيط في الرياض بينما مصادر معلوماتها الأساسية تقع في جاكرتا والدول المصرح الاستقدام منها.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved