أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 21st July,2001 العدد:10523الطبعةالاولـي السبت 30 ,ربيع الآخر 1422

منوعـات

علماء يرسمون خريطة جينية لبكتيريا شديدة الخطورة
* واشنطن رويترز:
قال علماء انهم انتهوا من رسم الخريطة الجينية لسلالة بكتيريا شديدة السميةتسبب الاصابة بالالتهاب الرئوي والالتهاب السحائي في خطوة مهمة نحو تخليق لقاح ضد الميكروب القاتل.
ورسم الخريطة الجينية لهذا الميكروب الذي يودي بحياة الملايين سنويا يمثل انجازاً بالغ الاهمية.
وقال علماء معهد بحوث الجينوم في روكفيل بولاية ماريلاند انهم انتهوامن وضع الخريطة الكاملة للتسلسل الجيني لسلالة ستربتوكوكاس نيومونيا او نيموكوكاس شديدة العدوى بعد عمل استمر خمس سنوات.
وخلص الباحثون الى ان البكتيريا التي حصلوا عليها من دم مريض نرويجي(30 عاما) تحتوي على اكثر من 2236 جينا مختلفا من بينها ما يفسر كونها بالغةالخطورة.
وقال ايرفيه تيتلين الباحث في معهد الجينوم ان الميكروب يعيش في الحلق والجزء الخلفي من الأنف ويوجد لدي ما يصل الى 40 في المئة من الناس في أي لحظة.
واضاف تيتلين الذي أشرف على البحث الذي نشر في دورية جورنال اوف ساينسفي مقابلة (لا نعرف حقا ما الذي يثيرها لتسبب المرض.) وينتقل الميكروب من الحلق والأنف غازيا الرئتين والدم والمخ.
وفريسته الاولى هم الأطفال وكبار السن موديا بحياة الملايين نتيجة اصابتهم بالالتهاب الرئوي أو الالتهاب السحائي كما يسبب أيضاً عدوى الاذن.
وقال تيتلين (عاد ليتصدر قائمة الابحاث الطبية لانه ينزع لاكتساب مقاومة للمضادات الحيوية وهو امر خطير).
واضاف (سابقا كان يتسنى القضاء عليه بجرعات بسيطة من البنسلين. والان تزداد السلالات المقاومة يوما بعد يوم.. لذا يتعين التصدي له بأساليب مختلفة).وتابع (احيانا لا تستطيع القضاء عليه ليموت المصاب دون ان تستطيع عمل شيء. وبالتالي فان ما نحتاجه هو اكتشاف عقار جديد او لقاح). وقال ان معرفة اسرار تسلسله الجيني وبالتالي نقاط ضعفه يعزز تلك الجهود.
وخلص الباحثون الى ان بكتيريا نيموكوكاس تحمل خصائص تساعدها في غزو انسجةالجسم. وقالوا انها تتمتع بمهارة في تغيير جيناتها بما يمكنها من اجهاض هجمات النظام المناعي للجسم.
ويصيب البشر نحو 92 سلالة مختلفة من هذه البكتيريا.
وقارن الباحثون بين السلالة شديدة السمية التي رسموا خريطتها الجينية وسلالة معملية غير خطيرة واخرى اقل سمية. واتضح ان السلالة شديدة السمية تحتوي على عشر جينات اكثرمن السلالتين الاخريين بما يشير الى ان تلك الجينات ربما تكون المسؤولة عن الاصابة بالمرض.
ويعتقد الباحثون ان الهدف المحتمل للقاح او عقار قد يكون الجينات المرتبطةبانزيمات معينة تستخدمها البكتيريا في تكسير المواد الكربوهيدراتية التي تربط الاغشية الحيوية. وتساعد هذه الانزيمات البكتيريا في اختراق دفاعات الجسم ضد أي غزو كما انها تمدها بالسكر اللازم للطاقة.وقال تيتلين انها قادرة على استهلاك كمية من السكر تزيد كثيرا عن أي بكتيريا اخرى نعرفها حتى الان.
والميكروب يتمتع بخصائص تجعل قهره عسيرا. وخلصت الدراسة الى انه قد يكون اكثر قدرة من معظم البكتيريا الاخرى على احداث عمليات التغير الجيني التي تؤدي الى مقاومة العلاج. وفي العقد الماضي وحده اكتسب الميكروب مقاومة هائلة لمضادات حيوية منها البنسلين. واللقاحات المتوافرة حاليا لا توفر حماية ضد سلالاته شديدة السمية.
ووصف دونالد موريسون عالم الاحياء بجامعة الينوي في شيكاجو الذي ساعد في الدراسة الجهد المبذول بانه «سباق لاكتشاف سبل افضل للعلاج قبل ان تتمكن البكتيريا من ايجاد سبيل للتغلب على العلاجات الحالية».

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved