|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
التربية الفنية مادة تقدم للطلاب على شكل مأدبة، بالفعل.. إنها وجبة شهية يتناولها الطالب أثناء مزاولة الدراسة في المجتمع التعليمي.
وتكاد هذه المادة الفنية أن تلتحم مع التخصصات الاجتماعية فهي ذات أطر تربوية متماسكة تميل بعض محاورها للالتحام مع العلوم الاجتماعية (علم الاجتماع علم النفس).
ومن تمكن من أداء تدريسها وتعليمها للطلاب حسب ما تملي عليه القواعد والركائز استطاع الوصول بها إلى غاياتها السامية.
ان الطالب عندما يجتمع إلى نوتة الرسم ويتعمق في غياهبها حتماً سيقوم أول ما يقوم برسم مايدور في مخيلته وذلك ما نعبر عنه ب«الفسيولوجيا» وقد نستطيع تحديد ملامح شخصية الطالب من خلال ما يرسم..
فالطالب العدواني سرعان ما ينطلق خياله ليعبر بالشكل واللون فتلك نتيجة عمله في النهاية وهي (مجموعة من الدبابات والمدافع والمسدسات.. والنيران).
وبلمحة لطالب مسالم تجد اختياره لجزء صغير في الصفحة وطرح الألوان في رسمات غير محددة فمرة يرسم منزلاً ومرة رحلة للبر. ومنظراً طبيعياً.
أما الطالب الذي يرسم ببطء ويعدد الألوان «القاتمة» وترى في رسمه انحرافات وميلاناً وكثرة (الشخط) والإلغاء ومحاولة تمزيق الصفحة فالطالب غير طبيعي ويعاني من ظروف خاصة.. أحيانا تحاول أن تكتشف ذلك من عدة رسومات وأحياناً تضطر لتحويله لجهات مساندة.
إن مجال التربية الفنية مجال عذب وجميل ويحتاج دائماً الى دعم ورعاية مستمرة ويسرني هنا التقدم بترديد الشكر للقائمين بالإشراف على هذا المجال حتى أصبح في منطقة حائل التعليمية العديد من المعارض كان آخرها المعرض الفني بمركز الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) الثقافي، والذي لاقى استحسان وقبول الجميع.. ودمتم.
سلطان رشود الجلعود
معلم تربية فنية مدرسة غمرة الابتدائية حائل
|
|
|
|
|
