أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 21st July,2001 العدد:10523الطبعةالاولـي السبت 30 ,ربيع الآخر 1422

عزيزتـي الجزيرة

مشيداً بمقال الجطيلي
جاء خالياً من التعقيدات اللفظية والاصطلاحات اللغوية
عزيزتي الجزيرة
تحية واحتراماً
من بريدة كتب الأخ فهد بن صالح الجطيلي يوم الأربعاء 20 ربيع الثاني 1422ه عن نمط العلاقة بين الرئيس والمرؤوس ما هي عليه في الغالب وما يجب أن تكون عليه.
المقال من نوع المقالات الطوال سلمت يد الكاتب وهو رائع حقاً في رأيي لسببين اثنين:
1 أن هذه مشكلة إدارية قل أن يخلو منها أي مجتمع وظيفي يفضل الأخذ بمبدأ الثقة مفضلاً إياه على مبدأ الخبرة.
2 أن الأخ فهد بسَط الحديث وبسّطه فجاء خالياً من التعقيدات اللفظية والاصطلاحات اللغوية.
والمقال لمن لم يتيسر له قراءته يدور كما يبدو من عنوانه حول نمط العلاقة الوظيفية بين الرئيس والمرؤوس حين يختلف موظف مع رئيسه وتكون النتيجة عقاب الموظف بغير ذنب جناه سوى ابداء رأي مخالف لرأي السيد الرئيس، فيُنقل «المسكين» إلى إدارة أخرى «جديدة» لا يعرفها ولا تعرفه وحين ترغب هذه الإدارة في التحري عن موظفها الجديد هذا يقع المسكين فريسة الموقف ، وبالتالي تأخذ المصداقية هنا فقط مجراها.
أقول.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. يا جماعة الخير: الاختلاف في الرأي مشروع حقاً لأن الأصل في الانسان أنه حر غير محجور عليه، وهذا الإمام الشافعي قد اختلف مع أستاذه وشيخه مالك فلم ينل منه أو يعِبْ عليه رأياً.
إن ما ذكره أخونا فهد هو: الإدارة السيئة أو: الوجه السيئ لإدارة الأعمال حيث تكون الإدارة هنا: «إفعل كذا، ولا تفعل كذا» إدارة الاتجاه الواحد من أعلى لأسفل، وهنا هنا فقط تظهر فرقة أصدقاء الكرسي أو المنصب، ورحم الله الخليفة الرابع علياً بن أبي طالب حين آلت إليه الولاية وسأله أحدهم: «كيف أنت والدنيا؟» فقال: هي الآن مقبلة عليّ فلا أعرف عدوي من صديقي أو قال شيئاً قريباً من هذا، ونفس الرد قاله طه حسين حين ترك مقاليد وزارة التربية والتعليم في مصر : «أقبَلوا «بالباء المفتوحة» حين أقبلَتْ «باللام المفتوحة» وأدبروا حين أدبرتْ»
إن نظم الإدارة الحديثة تقوم على :«تحقيق الأهداف عن طريق جهود الآخرين واستغلالها أحسن استغلال».
إن هذه الظاهرة التي يشكو منها الأخ فهد ستبقى جاثمة بيننا ما لم يأخذ المسؤولون بأساليب الإدارة الحديثة التي ترى أن القوى العاملة هي أهم عناصر الانتاج الثلاثة، وأن أهم صِفتين يجب توفرهما في رجل الإدارة هما: القوة والأمانة، وأن أفضل أساليب الترقية هو أسلوب الاستحقاق لا الأسلوب التراكمي، وأن أفضل أساليب الإدارة هو الأسلوب ذو الاتجاهين وليس الأسلوب ذا الاتجاه الواحد.
وللأخ الفاضل فهد أقول:«لعل ما أشرت إليه يا أخي هو أحد الفروق الرئيسية بين أسلوب الإدارة في القطاع العام، وأسلوب الإدارة في القطاع الخاص، ولدي دليلان يؤكدان هذا الرأي:
1 ظهور عملية الخصخصة لكثير من الأنشطة المتعثرة دليل على نجاح أسلوب إدارة القطاع الخاص.
2 حدث معي شخصياً منذ سنين مضت أن رفعت تقريراً إلى صاحب العمل عن تميز أداء أحد الزملاء خلال غياب صاحب العمل والله وحده يعلم حقيقه ما تضمنه هذا التقرير من مصداقية إلا أنه والله لم يأخذ بالتقرير على علاته إلا بعد مناقشتي والاطمئنان على صحة مصداقية ما ورد به، في حين أن الحالة التي ذكرتها يقع فيها الموظف ضحية وفريسة الموقف والانطباع الشخصي البحت من مرجعه السابق من جراء اختلافه معه، والإدارة الجديدة غير مضطرة إلى تجريب أو تدريب موظف أخذت عنه انطباعاً غير جيد من إدارته السابقة، هذا الأمر غالباً ما يظهر في القطاعات الحكومية لسبب بسيط هو أن أصحاب الأعمال في القطاع الخاص أحرص ما يكونون على انتقاء الكوادر الإدارية الجيدة إن لم تكن الممتازة
أعود فأقول حتى في القطاعات الحكومية لو أدرك كل مسؤول أن:
1 الإدارة لو دامت لغيره ما وصلت إليه.
2 الدنيا حلوة خضرة كما قال عليه السلام وأن الله مستخلف الناس فيها فناظر ماذا يعملون..
3 «ربك لبالمرصاد»
لو أدرك كل مسؤول هذه المبادئ الثلاثة لعم الخير وساد الأمن والأمان وعمل الجميع بروح الفريق الواحد، وهذه أقصى غايات وأهداف الإدارة الحديثة..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمدين الشحات محمد

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved