أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 21st July,2001 العدد:10523الطبعةالاولـي السبت 30 ,ربيع الآخر 1422

عزيزتـي الجزيرة

الوالدان والمسؤولية الأبدية
حين ينتهي الشاب من الملكة يكون انطلق في تكوين أسرة ثم يراوحه التفكير وتدور حوله الهموم هل سوف يوفّق في حياته الزوجية أم لا ثم بأمر الله تسير الأمور على أحسن حال وأجمله ويكون سعيداً في حياته، حيث ظفر بذات الدين والخلق فهما يحملان همّا وهو تربية الأولاد وكيف يكونون صالحين فيرزق بمولوده الأول ويتلقى التبريكات من الأهل والأقارب.
فهذا اللهم اجعله عطاء صالحاً وهذا مواليد السعادة فيدخل الزوج عالماً آخر يختلف عن أيام زواجه الأولى فمن بكاء إلى سهر إلى مستلزمات فمن رفع الأذان بأذنه اليمنى تنطلق مشاريع التربية في خاطره فمن التكلم بكلام طيب ليسمعه ويعتاده إلى ابعاده عن مشاهدة ما يحرّم لكيلا يعتاده ويألفه إلى تلقينه الأوراد والأذكار الشرعية ثم يتطور البناء إلى أخذه للمسجد ليرتبط به ويغرس فيه حب الصلاة ويجعله يتعلّق به مكاناً وفعلاً، ثم ما يلبث إلا أن يحرص على ألا يخالط إلا صالحاً طيباً خيّراً لأن كل قرين بالمقارن يقتدي.
ولأنه: قل لي من تصاحب أقل لك من أنت، فالصاحب والصديق لابنك أيها الأب له دور رائد وفاعل في تحديد مساره وتثبيت دربه فهو كحامل المسك أو نافخ الكير فحذارِ أيها الأب، الثقة العمياء والمفرطة لأني أخاف أن تضيق الدروب عليك ولا تعرف كيف تسير ولا ما هو التصرف فتنظر إلى ضياعه وأنت حائر تائه.
أخي الأب أيتها الأم الفاضلة جنّدا الجنود واحشدا الحشود وضاعفا القوى فكل عذر لا يبيحكم عند مولاكما إذا سألكما عن فلذاتكما، يجب أن يكون الوالدان على مستوى عال من الوعي والثقافة وعلى حرص مضاعف في ضبط أساليب التربية وعلى فهم عميق بالحياة وما فيها من معضلات وفتن كذلك الحنكة وحسن التصرف في متغيرات الابن وطموحه. أرجو من الله أن يكون كلامي هذا لفت نظرك ومدار تفكيرك.. وشكراً على دقائقي الغالية معك وأرجو كذلك أن يكون ابنك قرة عينك ورافع رأسك ومصدر عزك.
ولنا لقاء على بساط المحبة والنصائح، وصلى الله وسلّم على نبينا محمد
صالح عبدالله القاعان
عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved