|
| العالم اليوم
* واشنطن (د ب أ) :
اتهم معارضون بل وبعض المؤيدين لبرنامج الدفاع الصاروخي الأمريكي إدارة الرئيس جورج دبليو بوش أول أمس الخميس بأنها تتحمس كثيراً للتخلي عن معاهدة أساسية لمراقبة التسلح كي تخوض في تكنولوجيا غير مضمونة النتائج.
وقد صدرت هذه الانتقادات عن لجنة الخدمات المسلحة في اليوم الرابع لاستجواب الكونجرس نائب وزير الدفاع بول وولفوفيتز والجنرال رونالد كاديش مدير برنامج الدفاع الصاروخي في البنتاجون. وذلك في مدى أسبوعين.
وقد واجه وولفوفيتز استجوابا قاسيا بشأن عزم بوش على مجاوزة حدود معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الموجهة (الباليستية) لعام 1972 في أقرب وقت ممكن. وكانت هذه اللجنة التي يهيمن عليها الجمهوريون أكثر تقبلا لخطة الادارة من لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ التي يقودها الديمقراطيون في الاستجوابات السابقة.
وقال النائب الديمقراطي ايك سكيلتون عضو اللجنة: من الصعب علينا أن نقف خلفكم عندما تسرعون الخطى وتخلفون وراءكم مؤيدين مثلنا في الغبار.
ووصف سكيلتون نفسه بأنه «صديق» لبرنامج الدفاع الصاروخي. وقال ان لديه مخاوف شديدة إزاء برنامج بوش. كما اتهم الادارة بأنها تسعى إلى تبذير المال على اختبار وتطوير تقنيات الدفاع الصاروخي دون أن يدقق الكونجرس التدقيق الكافي في هذا الانفاق وبالتخطيط لانتهاك معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية التي وقعتها الولايات المتحدة مع الاتحاد السوفيتي السابق.
وأجاب وولفوفيتز بأن إدارة بوش تتفاوض مع روسيا بشأن مجاوزة حدود هذه المعاهدة والسماح بالدفاعات الصاروخية.
وقال نحن نأمل ونتوقع التوصل إلى تسوية مع روسيا حينما يصطدم البرنامج بالقيود التي تحددها معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية.
وقال وولفوفيتز أيضا نود أن تصبح روسيا قادرة على الدفاع عن نفسها ضد هجوم محدود بالصواريخ .. نحن نتحدث عن مصلحة مشتركة هنا.وبرر برنامج الدفاع الصاروخي بأنه كفة ميزان ضرورية إزاء تزايد القدرات الصاروخية لكوريا الشمالية وإيران وبلاد أخرى معادية.
وأكد أن السبب في أن هذه الدول المعادية تنفق الكثير من مواردها الضئيلة على الصواريخ الموجهة هو أنها ترى في ذلك مجالا لا نتمتع فيه بالقوة والحصانة.
هذاوتخيم انتقادات المعارضة من مجلس الشيوخ الأمريكي على جولة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في أوربا في الوقت الذي يجد بالفعل فيه صعوبة في إقناع زعماء العالم بالحكمة من وراء سياساته بشأن الدفاع الصاروخي وارتفاع حرارة الارض.
فقد قال توم داشل زعيم الاغلبية بمجلس الشيوخ في تعليقات نشرتها صحيفة يو. اس. إيه توداي ان إدارة بوش تعزل نفسها وتزج بالسياسة الأمريكية في مجالات متنوعة للسياسة الأمريكية.
وقال: أعتقد أننا نعزل أنفسنا. ومن ثم أعتقد أننا نقلل من قدر أنفسنا. لا أعتقدأننا نؤخذ اليوم على محمل الجد كما كنا نؤخذ منذ سنوات قليلة.
وأضاف داشل السناتور الديمقراطي: ان سياسات بوش تدمر العلاقات «الهشة» بين الولايات المتحدة وأوربا. وان حلف الصداقة الروسية الصينية الذي تم توقيعه في موسكو في الاسبوع الجاري يعد جرس تنبيه لنا جميعا إلى أن شيئا ما غير طبيعي يحدث هنا.وقد وبخ بوش في تصريحاته للصحفيين في لندن زعيم الاغلبية لأنه خالف تقليدا سياسيا قديما يقضي بأن السياسة لها حدود نهائية تتوقف عندها.
وقال بوش إن من الاشياء التي تفخر بها أمريكا هو أنها تحظى بتأييد حزبين بالنسبة للسياسة الخارجية. وأضاف : وآمل أن يستمر هذا التقليد. إنه بالغ الاهمية.
وقد جرت تعليقات داشل عليه مكالمة غاضبة من كوندوليزا رايس مستشار الامن القومي للرئيس بوش. وتجنب داشل الادلاء بتفاصيل المحادثة للصحفيين واكتفى بالقول انها كانت صريحة.
كما تعرض السناتور الديمقراطي لانتقاد من زميل جمهوري بارز هوالسناتور جون وورنر عن ولاية فرجينيا الذي وصف تعليقاته بأنها مزعجة في الوقت الذي يقوم فيه بوش بجولة في الخارج يمثل فيها الولايات المتحدة.
وقال وورنر أن أعضاء مجلس الشيوخ أعطوا دائما الرئيس على الاقل وبغض النظر عن انتمائهم الحزبي مجالا من الحرية عندما يسافرون إلى خارج البلاد.
وبينما أكد داشل تمسكه بتصريحاته للصحيفة أقر بأن التوقيت لم يكن مناسبا.
|
|
|
|
|
