أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 22nd July,2001 العدد:10524الطبعةالاولـي الأحد 1 ,جمادى الاولى 1422

القرية الالكترونية

حديث الشبكة
تصاميم الصحف الإلكترونية
خالد أبا الحسن
يتزايد الحضور الإلكتروني لصحفنا المحلية على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت بين الفينة والفينة. وتطالعنا رسائل البريد الإلكتروني بأخبار تدشين مواقع الصحف المحلية والمطبوعات الإعلامية التي كان ينتظرها القراء منذ زمن بعيد. وليس بخاف على كل مستخدم عربي للإنترنت أن صحيفة الجزيرة كانت في طليعة الصحف السعودية حضورا على الإنترنت. وحق لها أن تفخر بهذه الأسبقية، إذ بقيت زمنا وحيدة في حضورها الإلكتروني رغم عدم وجود إنترنت بالمملكة، ملبية حاجة تتأجج لدى المغتربين السعوديين والعرب الذين كانت تصلهم الأخبار عبر الصحف السعودية بائتة لثلاثة أيام أو تزيد لتأخرها فيما أصبح يسمى في عرف الإنترنتيين ببريد الحلزون.
وبعد ظهور الجزيرة والمسائية على الإنترنت بزمن ظهرت مواقع الصحف الشقيقة الرياض والوطن ثم عكاظ مؤخرا بحضور إلكتروني كامل ومميز، وكذا صحيفتا المدينة واليوم بمواقع تقتصر على حجز العنوان ونشر بعض المعلومات الثابتة. ولايزال المتابعون ينتظرون صحيفتي المدينة واليوم لتنشرا نسخهما الإلكترونية يوميا على مواقعها وكذلك بقية صحفنا المحلية الأخرى كي يكتمل العقد الصحفي السعودي على الإنترنت.
والناظر إلى مواقع صحفنا يجد نماذج متباينة تمثل مدارس وقناعات مختلفة في كيفية تقديمها لمادتها. ومع القناعة بأن أيا منها لايمثل الاتجاه الأصح. حيث ان لكل تصميم وأسلوب ميزاته وعيوبه. إلا أن المستوى الراقي الذي تعرض به مواد تلك الصحف يعطيها تميزا عند مقارنتها بالمطبوعات الإعلامية الأخرى على الإنترنت.
ومما يبدو أن اختيارات وتفضيلات القراء هي التي ينبغي أن تكون المحك الذي يحدد أفضلية صحيفة على أخرى في طريقة عرضها لمادتها على مواقعها. فما يفضله قارئ قد لايروق لآخر.
لكن إجماع عدد أكبر من القراء يعطي الأفضلية لأسلوب على آخر. ولا غرو أن القراءة الإلكترونية EReading تختلف في تناولها للمادة المقروءة عن القراءة التقليدية.
فقراءتي لصحيفة الجزيرة على الشاشة مثلا تختلف أسلوبا عن قراءتي لها على الورق. ولا أجد تفسيرا حاضرا لهذا الاختلاف. لكنه بلا شك موضوع مغر للباحثين والمهتمين بالعادات القرائية واختيارات القراء لانطوائها على ظواهر لافتة للنظر وتستدعي البحث والتمحيص. فقد وجدت أني أقرأ لبعض الكتاب على الشاشة أكثر مما أقرأ لهم على الورق. كما أني أتابع بعض المواد على الورق أكثر من متابعتها في صيغها الإلكترونية.
ولعلي أضرب على ذلك مثلا. فحين أرغب في قراءة الصحف على مواقعها بالإنترنت. فإنني أبدأ بالعناوين ثم أنتقل من ذلك إلى قراءة مقالات الكتاب الذين أتابعهم بشكل معتاد.
لكنني لا أجد رغبة في الضغط على روابط الكاريكاتير وما شابهها على سبيل المثال. وأعتقد أن لثقل التحميل نصيبا فيما أفعل. بينما أبدأ بالكاريكاتير حين تكون الصحيفة على ورق. وبعدها أنتقل إلى صفحاتي المفضلة. ولا أجدني أتبع نفس الخط الذي أتبعه في القراءة الإلكترونية.
وقد كانت العادات القرائية وما زالت موضع دراسة وتمحيص بالنسبة لمتخصصي الوسائط المتعددة والتصميم للتعرف على الأساليب الأكثر شيوعا لدى القراء لتعزيز ما يرغبه القراء وتفادي ما لايرغبون. فكان من ذلك مثلا احتواء الصفحة الرئيسية على جميع الروابط المهمة والقوائم التي يحتاجها الزائر لتصفح الموقع بحيث لايحتاج إلى النزول أسفل الصفحة للوصول إلى روابط إضافية، وبالتالي، تكون مواد الموقع ومفاتيحه متاحة للقارئ بمجرد وصوله للموقع بحيث لايكون عليه سوى الضغط على الرابط الذي يرغب.
كما توصلوا إلى أن القراء يميلون إلى المظهر المبسط الذي ييسر تحميل الموقع بحيث تترك المواد ثقيلة التحميل لصفحات تالية يختارها القارئ أو يتجنبها. كما أن الصور الثقيلة لاتظهر مباشرة بل تسبقها صور صغرى تسمى Thumbnails تتيح للقارئ الاطلاع على المحتوى والضغط إن أراد على الصورة لمشاهدة نسختها الكبرى.
وقد وجدت أن الصحف الإلكترونية السعودية قد نجحت في تبني الأفكار الخلاقة في تصميم مواقعها بوجه عام.
وقد كان من أفضل ذلك تبنيها للصيغ النصية بدلا من الصور وملفات الوثائق المنقولة
)PDF( Format Document Portable
الثقيلة. فقد كان ذلك محل رضى وقبول لدى متابعيها على الإنترنت. ولا تزال بعض الصحف العربية تصر على نشر صفحاتها بتلك الصيغة الثقيلة. وقد اضطر بعضها للتحول إلى الصيغة النصية استجابة لرغبات قرائها. بينما لاتزال أخريات تصر على الصدور بتلك الصيغة الثقيلة مما أدى إلى نفور القراء من زيارة مواقعها في ظل توفر البدائل المميزة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved