أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 1st August,2001 العدد:10534الطبعةالاولـي الاربعاء 11 ,جمادى الأول 1422

الاخيــرة

رثاء من مفجوع في عزيز غالٍ
عبدالرحمن بن علي الجريسي
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، ، ، ، فجعت بنبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز المفاجئة ولم استطع أن أجمع كلمة مع أخرى بسبب هول الفاجعة وعظم المصاب وعقدت لساني وعطلت تفكيري مصيبة رحيله لأنه يرحمه الله كان في عز شبابه وفي أسمى مكانة لدى من يعرفه ومن لا يعرفه ولكنني الآن وفاءً واظهاراً لحبه واحترامه وتقديره أجدني قادراً على ابداء واظهار بعض مشاعري فقد كان نعم الأمير الذي يحمل ذلك اللقب الرفيع الذي استحقه من أب عن جد واستحقه لما قام به من أعمال لا يقدر عليها إلا أصحاب السمو العالي وأصحاب الهمم الرفيعة والقلوب الكبيرة واستحقه لما قام به من أعمال إنسانية وطنية متدفقة العطاء كنهر جار لا يصده عن فعل الخير فيمن يعرف ومن لا يعرف شيء فلقد عرفته يؤثر على نفسه من أجل الآخرين ولا يهمه ابداً أن يحقق شيئاً لنفسه بل يتكبد المشاق والمعاناة من أجل الآخرين،
لقد كان يرحمه الله متواضعاً للكل وحانياً على الضعيف والصغير ومقدراً لكبير السن وكان بشوشاً ومبتسماً في أحلك الظروف وكل هذه الصفات تضاف إليها شخصية عالية الثقافة والمعرفة ومن شخص رفيع المكان والمقام كل هذه الصفات هي التي تجاوب على تساؤلات كثير من الناس كيف تدافعت هذه الجموع من جميع أنحاء المملكة وخارجها لتشارك في الصلاة عليه ولتذهب معه إلى المقبرة ثم لتتزاحم في أيام العزاء وكأن كل من في المملكة وجوارها قد انتقلوا إلى قصر سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتقديم التعازي لصاحب المواقف النبيلة السامية والده الأمير سلمان بن عبدالعزيز وكأن خاطري يجاوب نفسه نعم لقد جاؤوا حباً للفقيد وقد جاؤوا لمواساة والده المفجوع الذي اعتقد أن كل واحد منهم لسموه معه موقف لا ينسى وأنا واحد منهم لقد كان السؤال من الجميع وإلى الجميع كيف كان الناس يأتون والألم يعتصرهم وكان الجواب دائماً أن خاتمة الأمير فهد بن سلمان هي ما يدعو به كل مسلم اللهم هون ميتتي وأحسن خاتمتي فما سمعناه من الدعاء والابتهال إلى الله أن ينزله منازل الصديقين والشهداء لهي دلائل يرجى معها خير للأمير فهد، ، ، ، اللهُم ألهم والده ووالدته وأبناءه واخوانه وشقيقته والأسرة الكريمة والأمة السعودية الصبر والسلوان،
هذه السمعة العطرة وهذا الاجماع على حسن خصاله أنما هي أمنية كل مسلم، أقول هذا من موقع المخالط والمعاشر ومن موقع المتأثر ولقد جمعني مع سموه السفر والمجلس واختبار المواقف عن قرب ولا أملك إلا أن أقول كل نفس ذائقة الموت ولا نملك إلا أن نقول «إنا لله وإنا إليه راجعون» وإنا على فراقك يا فهد لمحزونون،

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved