أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 4th August,2001 العدد:10537الطبعةالاولـي السبت 14 ,جمادى الاولى 1422

مقـالات

آن الأوان إلى إنشاء جمعية خيرية باسم الأمير الراحل
محمد بن عبد الله الجطيلي*
هذه ارادة الله سبحانه وتعالى وهذا قضاء الله وقدره على كل انسان حي ولكن المؤمن يؤمن بقضاء الله وقدره، هكذا الحياة انتقال من دار الدنيا الى دار الآخرة عندما تسير بنا الأيام وتتوالى علينا السنون السريعة بشكل عجيب. ما اشد ظلمة الحياة حينما نفقد عزيزاً.. أو قريباً. ودعت المملكة أحد رجالها الأوفياء والمخلصين لدينه ووطنه صاحب السمو الملكي الامير الراحل فهد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله الذي أخذته المنية في يوم الاربعاء الموافق 4/5/1422ه وصلي عليه ظهر يوم الخميس بجامع الامام تركي، رحل هذا الرجل الى جوار ربه وعرف عنه روحه الانسانية التي لا تعرف الحسد ولا الحقد، كذلك تواضعه وكرم نفسه وحبه للاعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين في كل كبيرة وصغيرة. قبل اسبوع من وفاته تقريبا كان له لقاء صحفي قرأته وقد اجري له عبر )مجلة مدينة الرياض( بالعدد الثاني والعشرين من ربيع الاول لعام 1422ه والتي تصدرها امانة مدينة الرياض وأكثر ما شدني من ضمن الأسئلة المطروحة عليه اختر ثلاث شخصيات توجه لها رسائل )خاصة( أجاب رحمه الله بقوله: والدي ووالدتي كشخص واحد.. وأود أن أشكرهما لما قدموه في حياتي كلها.. انتهى كلامه.. حبه لوالديه هاجسه الوحيد.. وكذلك حبه للناس سواء القريب أو البعيد وبما أنه ما يتمتع به من صفات حميدة ورعايته العديد من الفعاليات والجمعيات الخيرية والمساهمات وخصوصاً في مقدمة اهتماماته بالأطفال المعاقين ومرضى الفشل الكلوي والأيتام فرحمك الله يا أبا الايتام.. وذلك مما يقدم لهم دعماً معنويا وماديا ، وهذا إنما يدل على حبه لوطنه وللأعمال الخيرية، وأقترح عبر هذه الصحيفة على أصحاب الخير والمحسنين إنشاء جمعية خيرية يطلق عليها اسم الأمير الراحل )جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لمرضى السكر( تلبية لرغبته قبل وفاته رحمه الله، لكي ترسم البسمة على شفاه هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض حتى تظل ذكراه في كثير من عقول وقلوب المسلمين.
قال تعالى: )وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون(.
رحمك الله يا أبا سلطان رحمة واسعة وغفر الله لك وأسكنك فسيح جناته وأحسن عزاء والدك صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز ووالدتك وكافة أفراد الأسرة الكريمة وأبنائك وبناتك وألهمهم الصبر والمثوبة والسلوان.
و«إنا لله وإنا إليه راجعون».
* أمانة مدينة الرياض

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved