أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 5th August,2001 العدد:10538الطبعةالاولـي الأحد 15 ,جمادى الاولى 1422

المجتمـع

في مدرسة العناية بالرياض
وحدة الأمير فهد بن سلمان للإعلام التربوي
في مدارس العناية الأهلية بالرياض استحدثت في العام الدراسي الماضي أول وحدة متكاملة للإعلام التربوي وكانت انطلاقاتها متعددة وسريعة في خدمة كل طلاب المدارس والمدارس المجاورة في حي الملك فهد. وبالأمس رفعت لافتة )وحدة الإعلام التربوي( ووضعت مكانها لافتة كبيرة )وحدة الأمير فهد بن سلمان للإعلام التربوي( وفي داخلها يتصدر أول عمل إعلامي كبير في وفاة الأمير الكريم.. سوف تجد أمامك نسخة مصورة من )ديوان العزاء في رثاء صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان( وهو في ثلاثة مجلدات كبيرة أعده المشرف التربوي والإعلامي بالمدارس الأستاذ محمد عباس خلف ليكون أول عمل إعلامي واقعي.. جمع دموع الأمراء، وعبرات الشعراء وآهات الكتاب. ومدارس العناية إذ تتقدم بالعزاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز فهي تعزي كل الوطن.. تعزي كل الناس.. المواطنين والمقيمين معاً فما من إنسان إلا وهزه المصاب.. وما من قلب إلا آلمه الفقد الكبير. إن الفقد لهذا الإنسان موجع حقا.. وإن هذا التوافد الشعري والنثري الذي يزحف على الصحف إنما هو نتاج تجربة شعورية صادقة بكل مقاييس الصدق الفني للتجارب الشعورية.. الصدق الواقعي.. فقد كان الناس جميعا يموجون من هول المصاب.. كل يعزي الآخر، وكل يبدو عليه الوجوم وتغطي وجهه ملامح الأسى. لو كنت معنا عند مقبرة العود ورأيت الحشود الهائلة التي تجمعت من كل فئات الناس هناك وعلى الطريق لأدركت صدق التفاعل، وصدق الحزن العميق فكلهم جاؤوا معزين.. ولا أحد يعرف أحداً. حملت الصحافة آلام الناس.. وترجمة الصحافة أحزانهم.. وشكرا للصحافة كلها وللجزيرة خاصة فقد فتحت صدرها الباكي لتحتضن الصدور الباكية من الجميع وفتحت قلبها المفجوع لتتقبل وتنشر قصائد وكلمات كل المفجوعين. إن قراءة في الصحف لتؤكد ان الوشائج القوية بين الناس جميعا في هذا الوطن لا تحتاج إلى محرك وإن صدق التلاقي في المشاعر لا يحتاج إلى استثارة.
ئأما عن الصدق الشعوري لتجربة الحزن التي لا تزال تلبسنا ثوبها فها هي الكلمات تتوالى والقصائد تتدفق.. دون تكلف، أو إعمال فنية الشعر لأنه حينما تصدق العاطفة، ويتوهج الشعور فلا شيء يحتاجه الإنسان بعد ذلك.
هذه الجموع الغفيرة التي تتزاحم أمام قصر الأمير سلمان هنا في الرياض، وهناك في جدة.. ماهي إلا قلوب صادقة.. ونفوس مخلصة في العزاء.
يرحم الله الأمير الفقيد.. فقد كان طيب الخلق كطيب حياته الهادئة الوادعة.. التي صرفها في حب الخير، وعمل المعروف. ليس الموقف تعديدا للمآثر.. وحصراً للمكارم فهو في قلوب الناس أرسخ.. وفي حياتهم أبقى.
اختار يرحمه الله لنفسه مكانا في كل وجدانات الناس.. فلم يدع قلبا إلا دخل فيه.. وهاهو اليوم يبكيه.
وحدة الأمير فهد بن سلمان للإعلام التربوي بمدارس العناية بالرياض لا تملك إلا المثول برضاء أمام قضاء الله. الذي لارادّ لحكمه ولا معقب لقضائه.
و«إنا لله وإنا إليه راجعون»
وحدة الإعلام التربوي بمدارس العناية

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved